اشتباكات جامعة البلقاء التطبيقية

تم نشره الثلاثاء 29 تشرين الثّاني / نوفمبر 2011 01:33 صباحاً
اشتباكات جامعة البلقاء التطبيقية
طلب الجالودي

من يدلني على مكان يبيع الملابس الواقية من الرصاص والخوذ لاشتري لابني الطالب في جامعة البلقاء التطبيقية حتى احميه من الرصاص الحي المتطاير في أرجاء الجامعة , أو يدلني على معهد أرسل إليه ابني ليتعلم كيف يحمي نفسه ويتعلم فيه فنون القتال بالأيدي وكيف تضرب الأمواس وخاصة الكباس والمشارط والشفرات , ودورة الأسلحة الخفيفة , أو تعبئة تأسيسية , ودورات الكاراتيه , والتيكواندوا , والمصارعة الحرة , ودورة لتعلم فنون الشجار والشتائم ألجارحه ( من الزنار وتحت ) والبلطجة والتشبيح والزعرنة والهمالة , دورة تلغي ما ربيته عليه من خلق احسبه حسن!!!!! , دورة تجعله صايع ضايع حتى يستطيع العيش والتعايش في مجتمع الجامعة المتوحش !!!!, أم انه سيتخرج من هذه الجامعة وهو يمتلك كل هذه الخبرات ؟؟؟؟
نحن نرسل أبناؤنا للجامعة للدراسة والتعلم كي نساعدهم على بناء مستقبلهم وليس إلى جبهة قتال تتمثل فيها حروب داحس والغبراء الجاهلية والغزو القبلي المقيت الذي كان بمثابة العار الذي يتناقض مع كل ما يفتخر به العربي من الكرامة والرجولة والكرم والنجدة والإباء والنخوة والشهامة , وإغاثة الملهوف و إقراء الضيف وعدم ترويعه وحماية الجار لا محاربته وقتلة وسرقته واستباحة عرضه وماله ,
أما عن سياسة القبول الموحد وتجميع طلاب المنطقة في جامعة واحدة , فأنا اسكن في ماحص وقريب من جامعتين حكوميتين هما جامعه البلقاء والجامعة الأردنية , فهل هي صدفه أن يتم قبول جميع أبنائي الكبار في البلقاء وكنت ارغب أن يدرس احدهم في الأردنية التي درست فيها إنا شخصيا , فهي اقرب علينا جغرافيا وأسهل بالمواصلات ,
كنا في الجامعة الاردنيه في أواخر السبعينات من القرن الماضي لا نعرف مثل هذه الإعمال , كانت الجامعة تعج بالنشاطات اللامنهجية والندوات الفكرية والعلمية , وكانت الخلافات بين الطلاب تحدث على خلفيات حزبية وليست عشائرية , ورغم أني لم أكن حزبيا فقد تعرفت على الأفكار والآراء وتعدد الثقافات كما تعرف غيري وعشنا أجواء جامعية صحية , وكان أساتذتنا يعلموننا أدب الحوار والاختلاف في الرأي الذي لا يفسد للود قضيه , كنا نتناقش في السياسة وفي كل شيء , كنا نتعلم بالاضافه إلى تخصصاتنا أشياء جديدة من الحوار والممارسة الجامعية , أما أبناؤنا فماذا يتعلمون وماذا سيعرفون ....إذا كانت هذه هي الثقافة التي سيحصلون عليها من الجامعة
و عن جامعة البلقاء فحدث ولا حرج فممارسات الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة لا تخلوا من الفساد الإداري والتعليمي, فالعشائرية والمحسوبية والواسطة حتى في العلامات داخل الجامعة تمارس علنا , وأبنائي الكبار الذين تعلموا في هذه الجامعة وتخرجوا منها عانوا من هذه الممارسات التي فيها,
أما عن من هو المستفيد من تردي أوضاع الجامعة فهم كثر وخاصة بعض الوجهاء المستحدثين في المنطقة الذين يبحثون عن شعبية رخيصة لأنفسهم في تأجيج الفتنه , وغياب العقلاء من الزعامات التقليدية .
والذي تسبب في هذه الكارثة ليس في البلقاء وحدها ولكن في معظم أرجاء الوطن هو الصوت الواحد , الذي كرس مفاهيم العشائرية والعائلية وعمل على تنميتها , فعندما كان المواطن يعطي أكثر من صوت انتخابي كان يأتينا كل المرشحين من كافة أنحاء المحافظة بجميع عشائرها وعائلاتها يطلبون أصواتنا وكانوا يتذاكرون معنا أواصر القربى والنسب وكل ما يوحد المجتمع ......
فما هو الحل المناسب للخلاص من هذه الأجواء التي تسود جامعاتنا , وخاصة جامعه البلقاء , فما هو دور الحكومة وإدارة الجامعة , أما عن البلقاء الأبية فأنا اعرف ا ن فيها رجال يمتازون بالحكمة والعقلانية , فهل يخلصونا من هذه الفتنه ويقتلعوها من جذورها , حتى نأمن على أولادنا في الجامعة ؟؟؟؟؟



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات