ادب الاختلاف
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة على امام المرسلين اما بعد فانني اود ان اطرح عليكم تسأولا في توضيح ادب الاختلاف بين المسلمين ....المتابع للوضع الاسلامي على مستوى الفضائيات و على المستوى الشعبي يجد اختلاف كبيرا لدرجة النتفير من هذا الدين العظيم الذي انعم الله علينا ان كنا من اتباعه .و المراد بهذا الاختلاف اضعاف الامة الاسلامية بهدم عقيدتها و تشويه صورة الاسلام و بالتالي صورة المتبع لهذا الدين. في الحديث المشهور عن الرسول الاعظم عليه الصلاة و السلام بعد غزوة الاحزاب قوله صلى الله عليه و سلم لصحابة الكرام عليهم رضوان الله (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة ) ... و هنا نجد سماحة الاسلام و عظمة هذا الدين وادب الاختلاف بالرأي في زمن التطبيق الواقعي للاسلام فبعض الصحابة فهم من كلام المصطفى عليه الصلاة و السلام بضرورة الاسراع و هنا نجد من استخدم التأويل و قد صلو العصر قبل و صولهم الى بني قريضة .و البعض اصر على ان يطبق النص الظاهري لكلام الرسول الكريم علية الصلاة و السلام ولم يصلو العصر الى بعد وصولهم الى بني قريضة ..فلما ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم لم يعنف احدا
و هنا نجد ان الرسول عليه الصلاة و السلام انما اراد ان يعلم الامة درس ان الاختلاف لا يمكن ان يخرج السلام من منظومة شاملة لكل جوانب الحياة الى دين اختلاف و تكفير و تغليط و تشويه لصورة كل طرف من اطراف الاختلاف من صوفية و سلفية و اشاعرة و ماتريدية و اباظية و معتزلة ...الخ
المراد منا نحن المسلمين ان نكون اسياد العالم علما و اخلاقا و ادبا وذلك لا يكون الى بنبذ كل ما يفرق الامة و يزيد من هذه الفجوة بين الفرق و دعونا نتفق اولا ونصطف في صف واحد مع كل ما نجتمع عليه .و لا نكون كما ورد في المثل اكلت يوم اكل الثور الأبيض