الزرقاء: فنانون يناقشون تطور المسرح وواقعه

المدينة نيوز - ناقشت امسية نظمتها فرقة الزرقاء للفنون المسرحية في قاعة مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي مساء الأربعاء تطور المسرح وواقعه.

وعرض المخرج الدكتور مخلد الزيودي لتطور المسرح تاريخيا مشيرا الى ان القرن العشرين يعد القرن الذهبي بامتياز لعمل المخرج في المسرح .

واعتبر الابداع عملية عقلية منطقية النتائج ومرتبطة بالقدرات العقلية والثقافية التي يكتسبها الافراد من خلال احتكاكهم بالمجتمع.

وتحدثت الفنانة مارجو اصلان عن المرأة والمسرح ، معتبرة خشبة المسرح دون المرأة لاطعم لها ، لأنها تضفي جماليات خاصة على المسرح .

ولفتت الى ان المسرح الجامعي اسهم في ظهور فنانات مبدعات مثل الدكتورة ريم سعادة ومجد القصص ، كما ساهمت المعاهد المسرحية في الخارج في ظهور فنانات مثل جوليت عواد وسماح القسوس.

واشارت الى ان عدد الفنانات اللواتي مارسن الاخراج المسرحي 13 فنانة من بين 226 فنانة اكتفين بالتمثيل ، مبينة ان بداية معظم الفنانات كانت خشبة المسرح ثم تلا ذلك العمل التلفزيوني.

من جهته ،تطرق الفنان حابس حسين الى المعاناة التي يعيشها الفنانون الاردنيون ، مبينا ضرورة امتلاك المتلقي للكفاءة والقدرة والثقافة حتى يستطيع تذوق الابداع وتقدير قيمته.

واشار الى ان الفن بشكل عام يعد اعادة خلق لاشياء غير متناغمة وتقديمها بصورة متناغمة محسوسة ذات ايقاع داخلي وخارجي يتذوقها الناس ويتفاعلون معها ، مبينا ان الفن والدراما خاصة تعد سيدة الفنون ، فيما يعتبر المسرح حاضنة لكل اشكال الفنون.

من جهته قال المخرج عماد الشاعر ان الفن يعد عملا انسانيا لتحقيق المتعة للمتلقي بالدرجة الاولى ، لافتا الى ان الفن المسرحي اصبح فنا حينما خرج من الطقس الديني الى القصدية لأن شرط الفن الاساسي القصدية.

وبين ان هناك غربة حقيقية تفصل بين المبدع والمتلقي ، موضحا ان المتلقي يحتاج الى ان يشعر بأن المادة الفنية التي تقدم له تلامسه وقريبة منه وتحترم مشاعره ، حيث ان الفن الجميل يلامس كل شرائح المجتمع.

ولفت الى ان المسرح اصبح مسرحا عندما تحول الاخراج من ادارة الى علم ، معتبرا المسرح فن صناعة المشاعر ، ما يعني ان العرض الجميل بالضرورة يجب ان يمتع كافة شرائح المجتمع اذا توفرت فيه جميع عناصر الابداع .(بترا)