مؤتمر عمان يواصل بحث مواضيع تتعلق بواقع المدينة ومستقبلها
المدينة نيوز - عرض مدير مدينة عمان المهندس هيثم جوينات في الجلسة الافتتاحية من اليوم الاول للمؤتمر الثاني لمدينة عمان " الاستدامة .. المشاركة والحاكمية الحضرية " واقع المدينة وهويتها على مدار الثلاثة عقود الماضية في المجالات كافة .
وقدم جوينات ايجازا حول المتغيرات التي شهدتها مدينة عمان على مستوى عناوين العمل البلدي والحضري الاساسية التي رافقها تطور بالمساحة والزيادة السكانية، والتي اقتضت الحرص من قبل القائمين على الامانة تقديم الخدمات البلدية كما ونوعا طيلة العقود الثلاثة الماضية .
واشار جوينات الى ان التفكير والإعداد لـ "الخطة التنموية الشاملة لعمان الكبرى" بدأ في عقد الثمانينات وان عقد التسعينيات يشكل " ثورة " في مسيرة أمانة عمان على مستوى البنية التحتية، وخصوصاً حل مشكلة التقاطعات المرورية الاساسية في العاصمة.
اما الجلسة الثانية تناولت الخريطة السكانية والاجتماعية لمدينة عمان " تجسير الفروق الاجتماعية" ، حيث اكدت ضرورة تقليص الهوة في الخدمات بين شرق عمان وغربها من خلال دعم اقامة المشاريع التنموية فيها .
وتحدث الدكتور مجد الدين خمش من الجامعة الاردنية عن مميزات عمان المعاصرة سكانيا واجتماعيا تمحورت حول الاتساع الجغرافي ، والازدحام السكاني ، وتنوع الجماعات السكانية والثقافات الفرعية ( تنوع الاصول والمنابت )، وتنوع النشاطات الاقتصادية والتوجهات السياسية للجماعات، وتنوع البيئات إضافة الى التنوع والتمايز الطبقي (غرب عمان وشرقها).
وقالت الدكتورة مريم عبابسة من المعهد الفرنسي للشرق الادنى انه بعد مرور ثلاثين سنة على التجديد الحضري، لا تزال مدينة عمان تحمل العديد من التناقضات القوية بين المناطق الفقيرة والمكتظة بالسكان حيث ترتفع نسب البطالة والمناطق الأخرى الواقعة بشكل رئيس في الغرب ولكن جزءا منها يقع أيضا في الجنوب الغربي والشمال الغربي من المدني حيث تكون نسبة السكان الفاعلين أعلى ودرجة التعليم أفضل، كما تكون المباني والبنى التحتية على درجة أعلى من التطور .
وقدم الدكتور جلال الحسيني من المعهد الفرنسي للشرق الادنى ورقة عن وضع المخيمات في الاردن : " بين منطق الاندماج والعزل" وذلك في سياق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال منظورين متكاملين الاول أهمية المخيمات الاجتماعية والسياسية في المجتمع الاردني، والاخر السياسات الادارية في المخيمات التي يتبعها اصحاب المصالح والجهات الوطنية والدولية منذ عام 1950 من حيث البنية التحتية وشؤون السكن في المخيمات.
الباحث المتخصص في قضايا الفقر احمد ابو خليل قدم ورقة عمل تحت عنوان " عمان وفقراؤها : ملاحظات على التخطيط المعادي للناس "مشيرا الى ان تدني نسبة الفقر في العاصمة لا يعكس الرقم المطلق للفقراء فيها ، وذلك بسبب الارتفاع النسبي في عدد سكان العاصمة، حيث يعيش فيها حوالي ربع فقراء الأردن أي حوالي 180 ألفاً .
وفي مداخلة لرئيس لجنة امانة عمان المهندس عمار الغرايبة كشف عن اعطاء الامانة صفة استعمال سكن لكثير من الاراضي الفارغة في عمان التي يمكن اقامة مساكن عليها لخدمة المواطنين الاقل حظا، نافيا تركيز الامانة على الاهتمام باقامة المشاريع الاستثمارية الكبرى على حساب ذلك .
ويواصل المؤتمرجلساته في مركز الحسين الثقافي حتى مساء الخميس المقبل.(بترا)