أبوغزاله يطالب بالتحول من التعليم الى التعلم
المدينة نيوز - عقد في برلين مؤخراً المؤتمر الدولي السابع عشر حول التعليم الرقمي والذي يعقد سنوياً بمشاركة الحكومات وكبرى الشركات والمؤسسات التعليمية المعنية، وكذلك الشركات المنتجة للمواد والبرامج التعليمية الكبرى في العالم.
وقد شارك في هذا المؤتمر مائة دولة وما يزيد عن الفي مشارك وحوالي اربعمائة متحدث في جلسات العمل.
وكانت الجلسة الافتتاحية في اليوم الأول برئاسة الدكتور طلال أبوغزاله، وبعدها ترأس جلسة العمل الخاصة بالمنطقة العربية. ولقد كان لافتاً للنظر المشاركة البارزة للمملكة العربية السعودية حيث أقامت ركناً متميزاً في المؤتمر كان محط اهتمام كافة المشاركين، كما كان كذلك الركن العماني والركن المصري.
وتناول الدكتور أبوغزاله في كلمته الإفتتاحية الحاجة الى إختراع نظام تعليمي جديد يتناسب مع متطلبات العصر الرقمي وليس مجرد إدخال تعديلات في ذلك الإتجاه. كما أنه ركز على أن أصل كلمة التعليم (Education) بالرومانية معناه إسحب أي أن علينا أن نعود الى أهداف التعليم الأصلية وهي التعلم وذلك من خلال اسلوب التعلم وليس التعليم.
واستعرض ايضا في كلمته أن هنالك حاجة لربط التعلم بالمواطنة، اذ يجب ان يكون الهدف من تخريج خريجين متميزين ومبدعين هو خدمتهم للوطن وذلك من خلال ان تشتمل برامج التعليم على بث روح المواطنة وان يشارك الطلبة أثناء فترتهم الدراسية في برامج خدمة المجتمع.
ثم انتقل الدكتور أبوغزاله الى التحولات الدولية مشيراً الى انه ليس هنالك أزمة إقتصادية عالمية بل أزمة إقتصادية غربية. كما طالب بالتوقف عن إستعمال تعابير الدول المتقدمة والدول النامية الا اذا كان المقصود ان الدول المتقدمة قد توقفت عن النمو خصوصاص في عصر مجتمع المعرفة حيث التقدم هو للفرد من خلال ما قدمه الانترنت من فرص للمساواة ومن تحقيق للديمقراطية الكونية التي عجزت الدول عن تحقيقها داخلياً في وطنها.
وبناءً على الإهتمام الذي يبديه المجتمع الدولي بما يعرف بالربيع العربي عرض الدكتور أبوغزاله وجهة نظره التي تعترض على استعمال كلمة ربيع متسائلاً لماذا لم تسمى النهضة الأوروبية الأولى عام 1848 بالربيع الأوروبي بل سميت النهضة الأوروبية (Renaissance).
ان مفهوم النهضة ليس حكرا على الدول الغربية وسينتقل من المنطقة العربية الى كافة اقطار العالم، ومفهوم النهضة يعني الرغبة في التغيير الى الأفضل وهو عملية تستغرق وقتاً وتكلفة إنسانية ومادية ومعنوية يتوجب تحملها وصولاً الى المجتمع الأفضل والنظام الأفضل.
بعد ذلك ترأس ابوغزاله الجلسة الإفتتاحية الأولى التي شارك فيها معالي الوزير نيلي كروس نائب رئيس المفوضية الأوروبية لبرنامج التطوير الرقمي وكذلك الصحفي المعروف والمتخصص في التقنية بيتر نوفاك وكذلك العالم والكاتب جون بوهنن وأيضا رئيس مؤسسة بيرسن جيف بوردن، وتناولت الجلسة الجوانب المختلفة المطلوبة للإنتقال الى مرحلة التعلم الرقمي. وأثناء فعاليات المؤتمر الذي استمر أربعة ايام كانت هناك حوالي مائة جلسة متخصصة وما يزيد عن مائتي معرض متخصص في التعليم.