ندوة عن دور مؤسسات المجتمع في مكافحة الفساد
المدينة نيوز - نظمت جمعية الشفافية الاردنية في عمان السبت ندوة عن دور مؤسسات المجتمع المدني في مكافحة الفساد تحدث فيها رئيسا تحرير صحيفتي الرأي سميح المعايطة والغد مصطفى صالح.
واكد نائب رئيس الجمعية النائب الدكتور محمد الحلايقة الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسات الاعلام في كشف الفساد.
وقال المعايطة ان الاردن يفتقر للاعلام المتخصص في تقصي الفساد من خلال الصحافة الاستقصائية والتوصل الى حكم مهني عميق يوصل الامور الى نهاياتها، كما تفتقر مؤسسات المجتمع المدني الى القدرة على استخدام مؤسسات الرقابة الموجودة في المملكة مثل ديوان المحاسبة ومجلس النواب وغيره.
واضاف ان مؤسسات المجتمع المدني التي تتعامل مع الفساد يجب ان يكون لديها خارطة للفساد بكل انواعه وخارطة للتعامل مع هذا الفساد.
واختلف العين الدكتور محمد الصقور مع المعايطة في قوله "ان مؤسسات المجتمع المدني تفتقر لاليات الضغط على السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية للقيام بدورها في مكافحة الفساد"، قائلا ان المجتمع المدني يمتلك اليات المراقبة والمدافعة والخطوط الساخنة والتشبيك الضغط.
من جانبه قسم صالح الفساد الى نوعين: كبير وصغير قائلا ان الفساد الصغير اكثر خطورة على الدولة لانه يفقد المواطنين الثقة باجهزة الدولة ويجعل المجتمع في خطر.
واشار صالح الى كشف صحيفته النقاب عن قضية الاحتيال التي يقع كبار السن ضحاياها قائلا ان بعض اعضاء مجلس النواب تعاونوا مع صحفيي الجريدة في كشف قضايا الاحتيال.
واكد ان مكافحة الفساد يجب الا تقتصر على هيئة مكافحة الفساد بل يجب ان يكون لمؤسسات المجتمع المدني دور في هذا الاطار.
واقترح انشاء هيئة مدنية مساندة للدولة في مكافحة الفساد تتكون من اشخاص مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة ونظافة اليد وانشاء خط ساخن لتلقي الشكاوى.
من جهته قال رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو ان لدى الهيئة العديد من قضايا الفساد الصغير ولكن الهيئة تتعرض للسخرية عندما تعلن عن هذه القضايا بحجة انها "تترك الفاسدين الكبار وتفتش عن الصغار".
واكد انه يساوى في عمل الهيئة الفساد الكبير والفساد الصغير،مشيرا الى ان الفساد الصغير يهز بنيان المجتمع.
وكرر الدكتور الصقور القول ان الفساد الصغير مهم كالكبير وان الفساد السياسي او المالي قد يبدأ من فساد اداري صغير ثم يكبر.(بترا)