التيار الوطني ... ينافس بقوة الاحزاب السياسية
عندما يذكر حزب التيار الوطني يرتبط في الاذهان اسم مهندسه وزعيمه المهندس عبد الهادي المجالي السياسي المخضرم والزعيم الشعبي الذي عاد الى الساحة السياسية بقوة .
منذ ولادة التيار الوطني تنبأ الكثير من الحزبيين والسياسيين ان يتبوأ هذا الحزب مركز الصدارة وذلك لاعتبارات ايدلوجية وسياسية مهمة فهو تيار يحظى باحترام واسع حرص على الجمع بين كافة الاطياف السياسية والايدلوجية والفكرية فشهد اقبالا من النخب الاجتماعية والسياسية ومختلف الطبقات الاجتماعية خصوصا الطبقة الكادحة ادراكا من هذه الشرائح ان المجالي يمتلك القدرة والرؤية الثاقبة على تنفيذ برنامجه الذي يتسم بالواقعية وبتلمس اوجاع المواطن والوطن .
التيار الوطني يعد لمرحلة هامة في تاريخه وانعطافه تشكل مفترق طرق في سعي منه لاستقطاب شرائح واسعة من المواطنين عبر اتباعه لاستراتيجية تتسم بالتخطيط الدقيق والقدرة على تنفيذ هذه الاستراتيجية عير الواقعية التي تتسم بها والتي تحمل لمسات الزعيم السياسي عبد الهادي المجالي الذي يبقى حاضرا في الاذهان وفي وجدان المواطن الاردني.
المجالي لايسعى الى المجد بل المجد هو الذي يأتي ويفتح ذراعيه له حيث يمتاز تاريخه بالنظافة وطهارة اليد مما يكسبه الاحترام الواسع ولعل تجربة التيار الوطني ستكون من التجارب الحزبية الثرية في الاردن والتي ستشكل مدرسة لكافة الاحزاب السياسية في الاردن وفي المنطقة العربية.
عندما اسس المهندس عبد الهادي المجالي حزبه العريق وهو صاحب تجربة حزبية متنوعة كان يدرك لادعاء بعض احزاب المعارضة احتكار العمل الحزبي وادعاء تصدر الساحة والهيمنة على الشارع رغم ان بعض هذه الاحزاب تحمل رؤية الحزب الواحد في نهج يعبر عن الديكتاتورية والتسلط في الرأي واحتكار الحقيقة رغم ان مثل هذه الاحزاب تتغنى بالديمقراطية ورغم انها ترتبط ايدلوجيا وسياسيا بالخارج في حين ان التيار الوطني لم يقترن لسمه بشبهات الارتباط بالخارج ولم يعهد عنه تمسكه باحتكار الحقيقة ورؤية الحزب الواحد.