الكردي : الملك يدعو لترسيخ أسس النزاهة والشفافية والعدل والمساواة
المدينة نيوز - قال رئيس ديوان المظالم عبدالاله الكردي إن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني الأحد ممثلي مختلف السلطات الأردنية وأجهزة الرقابة الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والصحافة والإعلام امتداد لنهج جلالته الذي بدأه منذ أن تسلم سدة الحكم.
واضاف لوكالة الانباء الاردنية(بترا) ان جلالة الملك دعا في اكثر من مناسبة لإيجاد أسس واضحة وخطط مدروسة بمشاركة جميع السلطات الأردنية وأجهزة الرقابة الوطنية والإعلام لترسيخ أسس النزاهة والشفافية والعدل والمساواة ومكافحة مختلف أشكال الفساد.
وزاد الكردي ان عهد جلالته شهد انشاء المركز الوطني لحقوق الإنسان وهيئة مكافحة الفساد وديوان المظالم وتعميم إشهار الذمة المالية وذلك لإيمان القيادة الهاشمية بأن العدل هو أساس المُلك وأن الاهتمام بالإنسان الأردني ورعايته والمحافظة على حقوقه المكفولة هو ركيزة وغاية كل سياسات الدولة الأردنية، فالإنسان الذي يتمتع بالحرية والكرامة والعيش الكريم هو القادر على المساهمة في البناء والتطوير.
واشارالى ان ديوان المظالم يهدف إلى ترسيخ أسس الشفافية والنزاهة والمساءلة وتكافؤ الفرص في الإدارة العامة وخلق بيئة وظيفية آمنة لتقديم الخدمة المميزة السريعة والمساهمة في غرس بذور الثقة بين متلقي الخدمة والإدارة العامة من جهة وبين الموظف وإدارته من جهة أخرى وذلك من خلال تلقي شكاوى المواطنين المتعلقة بالقرارات أو الإجراءات أو الممارسات أو أفعال الامتناع عن أي منها الصادرة عن الإدارة العامة أو أي من موظفيها.
كما يهدف الى إصدار التوصيات واقتراح المبادرات الرامية إلى تبسيط الإجراءات وتصحيح الأخطاء وتصويب الأوضاع لأن الظلم وباءٌ فتاك وآفةٌ خطيرة تطيح بالأنظمة وتنتهك القوانين وتدمر قواعد القيم والأخلاق وتشيع الفساد وتعرقل التنمية وتزعزع الاستقرار وتورث القلق والخوف والتوجس والإحباط وتقتل روح الإخلاص والتميز والإبداع والمواطنة والانتماء وهذا ما أكده جلالة الملك خلال اللقاء المشار إليه.
واكد الكردي اننا ننظر إلى المرحلة المقبلة بكل ثقة وأمل بأن نتمكن بالمشاركة مع مختلف مؤسسات الإدارة العامة وأجهزة الرقابة الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والإعلام من السير معاً لتحقيق رؤى جلالة الملك الرامية إلى ترسيخ أسس الحكم الرشيد بدءاً من إصلاح الإدارة العامة لإيماننا أنه إذا صلح القطاع العام فبالضرورة أن يصلح القطاع الخاص وليس العكس.(بترا)