منظمة الصحة العالمية تجدد التزامها بتوطيد الحق في الصحة
المدينة نيوز - جدد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط التزامه بتوطيد الحق في الصحة على جميع المستويات التزاماً أمام الناس والمجتمع العالمي وان هذين الالتزامين انصهرا في بوتقة واحدة لأول مرة بفضل وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المكتب في بيان اصدره الاثنين تلقت (بترا) نسخة منه "بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نحتفل بدور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز حقوق الإنسان بوجه عام والحق في الصحة بوجه خاص".
واضاف البيان" أدت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً في إحداث التغيير والتحول في هذه المنطقة، إذ انطلقت منها الشرارة الأولى التي الهبت أحداث الربيع العربي الذي يتوقع له أن يأتي بقدر أكبر من الاحترام لحقوق الإنسان والاعتراف بشتى الحقوق، سواء الاجتماعي منها أم السياسي".
ولم يكن دور وسائل التواصل الاجتماعي حسب البيان أقل أهمية في إبراز الحاجة إلى الإدراك الكامل "لحق الصحة للجميع" بلا أي تمييز وهو الدور الذي تم توثيقه جيداً خلال الحملات التي قام بها النشطاء حول مكافحة التعذيب، والحصول على الدواء، والأحوال المعيشية في السجون، والحصول على العلاج، وسائر الموضوعات المماثلة.
واكد إن الدور الذي باستطاعة وسائل التواصل الاجتماعي أن تضطلع به هو دور حيوي في حياتنا من أجل النجاح في إدراك الحقوق الصحية على كافة المستويات وعلى خلاف التوقعات.
ولفت إلى ان وسائل التواصل الاجتماعي قادرة على أن تجعل الحق في الصحة مطلباً مكفولاً للجميع فتبادل المعلومات، وإشراك الأفراد، ونسف الحواجز التي تعوق المعرفة واتخاذ الإجراءات بما يسمح للناس أن يتخذوا قرارات مستنيرة بشأن صحتهم وحقوقهم الصحية، وإلقاء الضوء على الفجوات وتجسيرها، وإنهاء التمييز، كل هذا يمكن تحقيقه من خلال التشجيع على إقامة شبكات أكبر وتواصل أقوى ونقل المعلومات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت الذي حددت الأجيال الصغيرة وجهة الدور الذي تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي، فإننا بصدد أن نشهد تحولاً واعداً في استخداماته، فالحكومات والمسؤلون يوجهون رسائلهم عبر هذه الوسائل كإشارة على اهتمامهم والتزامهم بالتغيير الذي طالب به الشعب، وهو الأمر الذي سيترك تأثيراً أفضل على على كافة جبهات حقوق الإنسان.
ودعت المنظمة عبر بيانها إلى إعداد مواد تواصل عالية المردودية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي(الفيس بوك والتويتر)، بوصفها طريقة فعالة لإيصال الرسالة الصحيحة للعامة، ولتصحيح المفاهيم والانطباعات الخاطئة، وكذلك لمحاربة الممارسات الضارة بالصحة.
كما دعت إلى بناء شبكات أقوى مع أناس آخرين من بلدان ومنظمات أخرى ومن مختلف القطاعات من أجل تبادل الخبرات والتعلم في سبيل محاربة اعتلال الصحة وسعياً لإدراك الحقوق الصحية.
وقال البيان "اليوم ندعو إلى تحسين عملية توثيق قصص النجاح وقصص الانتهاكات التي تمت من خلال هذه الوسائل، فالنقل السريع للمعلومات الذي توفره وسائل التواصل الاجتماعي يمكنه إلى حد كبير تعظيم التأثير من أجل إدراك الحقوق على نحو أفضل، بما في ذلك الحق في الحياة".
وشددت المنظمة عبر بيانها على اهمية تعميق الحوار على جميع المستويات باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي حول كيفية إعداد الدساتير ووثائق الحكم الجديدة بحيث تعكس أحلام الشعوب واحتياجاتها في تلبية حقوقهم بما في ذلك الحق في الصحة، وهو أمر يجب أن يولى العناية التي يستحقها عند وضع أسس الدول الجديدة حيث تعطى الأولوية إلى الإنسان وحقوقه.(بترا)