مسؤول كازخستاني يشيد بمستوى العلاقات الثنائية

المدينة نيوز - اشاد وزير خارجية كازخستان ايرجان قازيخانوف بمستوى العلاقات القائمة بين المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية كازخستان بمختلف المجالات وعلى كافة المستويات.

ووصف قازيخانوف العلاقات بالمتميزة والمتينة نتيجة الاتصالات المنتظمة بين قادة البلدين جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس نور سلطان نزر باييف سواء من خلال الزيارات الرسمية المتبادلة او المشاركة بالفعاليات الدولية.

وقال في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الاثنين في اتصال هاتفي من العاصمة استانا بمناسبة الذكرى العشرين لاستقلال بلاده عن الاتحاد السوفياتي إن الزيارات المتبادلة بين جلالة الملك والرئيس نزر باييف وزيارات عدد من المسؤولين في كلا البلدين خلال السنوات الخمس الاخيرة ساهمت بشكل كبير في تعزيز اواصر الصداقة بين البلدين وتوطيد علاقات التعاون خاصة الاقتصادية والاستثمارية منها.

واشاد ايرجان بالخطوة التي اتخذها الاردن من جانب واحد باعتماد نظام موحد لمنح التأشيرات لدخول مواطني كازخستان الى الاردن ومنحها في النقاط الحدودية الاردنية بما فيها مطار عمان الدولي الامر الذي ساعد على زيادة التبادل الاقتصادي والسياحي بين البلدين الصديقين والتوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون التي اثمرت عن افتتاح المركز التجاري الاردني (بوابة الاردن) بمبادرة من القطاع الخاص الاردني وشراكة حكومية لتسهيل التجارة واستقطاب رجال الاعمال وكبار المستثمرين في كازخستان اضافة الى التعريف بالمنتج الاردني.

وفي رده على سؤال حول رئاسة بلاده الدورة (38) لمجلس وزراء خارجية بلدان منظمة التعاون الاسلامي واولويات هذه الرئاسة اكد الوزير أنه وفي ضوء التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم الاسلامي، دعا الرئيس نزر باييف وفي اطار مجلس وزراء الخارجية الى التحديث الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمجتمع الاسلامي على اساس العقيدة المشتركة، وانشاء منبر حواري للاقتصاديات العشرة الاولى في المجتمع الاسلامي وانشاء مركز دولي للابتكارات ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم وتطوير نظام المساعدة الغذائية المتبادلة في اطار منظمات التعاون الاسلامي.

واضاف أن كازخستان بوصفها رئيسا للدورة الحالية ارسلت ممثليها ضمن تشكيلة بعثات منظمة التعاون الاسلامي لمراقبة الانتخابات في تونس وقيرغيزستان كما ان الوضع في سوريا حاليا وليبيا والصومال من اولويات السياسة لبلاده والتي ركزت جهودها من خلال هذه الرئاسة على تعزيز الامن الدولي والاقليمي وتوفير التفاعل البناء بين العالم الاسلامي والغرب والتصدي لظاهرة (الاسلاما فوبيا) كراهية الاسلام.

واستعرض خلال اللقاء اهم الانجازات التي تحققت لكازخستان خلال فترة الاستقلال التي وصفها بأنها بالمنظور التاريخي قصيرة جدا، مبينا ان بلاده شهدت خلال هذه الحقبة الزمنية وبتوجيهات الرئيس نزر باييف نجاحات كبرة اثارت اعجاب العالم سواء في تطبيق الاصلاحات السياسية والاقتصادية ام بانتهاج سياسة خارجية متعددة التوجهات.

واشار الى أن كازخستان واحدة من اكثر البلدان ديناميكية ضمن رابطة الدول المستقلة، لافتا الى ان رمز التنمية الشاملة يتمثل في عاصمة الدولة الجديدة استانا التي اضحت خلال عشر سنوات من المدن الحديثة في العالم ومركزا للحوار الاوروآسيوي.

واكد قازيخانوف أن كازخستان تواجه اليوم جملة من التحديات التي ينبغي التصدي لها ومواصلة التحديث المنتظم للنظام السياسي للبلاد واصلاح جميع عناصره واهمها رفع دور البرلمان والاحزاب السياسية والاجهزة الحكومية واستقلالية القضاء والتي تعتبر الانتخابات المقبلة لمجلس النواب في الخامس عشر من كانون الثاني المقبل مرحلة مهمة في هذه الانجازات.

وفي سياق رده على سؤال حول اغلاق كازخستان موقع تحاربها النووية وانعكاسات ذلك على دول المنطقة وعلاقاتها مع دول العالم قال الوزير أنه وبعد عشرين عاما على اغلاق الموقع والقرار اللاحق للتخلي عن رابع اكبر ترسانة نووية في العالم اظهرت كازخستان حسن النية والمسؤولية عن مصير اسيا الوسطى والعالم بأسره، مشيرا الى هذا القرار ساعد على تنشيط العلاقات مع المجتمع الدولي ودول الاقليم وشكل مثالا حول ضرورة التخلي عن السلاح النووي بما في ذلك الشرق الاوسط.(بترا)