مناقشة كتاب رحلتي مع الحياة لرفيق اللحام في منتدى الرواد الكبار
المدينة نيوز - عقدت لجنة أصدقاء الكتاب المنبثقة عن منتدى الرواد الكبار ندوة مساء أمس السبت لمناقشة كتاب الفنان رفيق اللحام ، رحلتي مع الحياة والفن الذي يوثق لمسيرته الإبداعية.
يقول الفنان اللحام خلال الندوة التي ادارها الشاعر عبدالله رضوان " إن الكتاب يسجل الأيام الجميلة لبلدي عمان خلال الأربعينيات ولنهاية الستينيات من القرن الماضي مقارنة بالأيام التي نعيشها الآن، حيث كان معظم السكان من الطبقة الوسطى، فكانت عمان القرية الكبيرة التي لم يكن بها الا مستشفى واحد، ومدرسة ثانوية واحدة ".
ويشير الى ذكرياته منذ بداية عمله في معهد النهضة العلمي وكلية الحسين ، ومن ثم في وزارة الاشغال العامة، "والسنين الجميلة التي خدمت بها في القصور الملكية العامرة في خدمة المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه ، ومن ثم في وزارة السياحة والاثار" حسبما يقول.
وقدمت الأديبة ليلى الاطرش شهادتها ، وتساءلت ان كان الكتاب يؤشر الى الماضي الخاص أم العام، أم هو تداخل الخاص والعام في نفس عملاق فني بحجم رفيق اللحام؟ وتبين ان القارئ للكتاب سيقف على أفكار ومبادىء عاش لها وآمن بها اللحام ، لهذا لم تأت سيرته سردا تقليديا، بل خلط التأريخ الاجتماعي والفني والسياسي راسما المكان في دمشق وعمان لوحة متداخلة وبخطوط مؤشرة دون غوص في أعماقها تاركا للقارىء أن يبحث عما يستهويه منها.
وتؤكد ان الكتاب قصة لفنان مرموق وتأريخ لحقب من حياة المنطقة العربية، مدعما بصور نادرة عن معارف وأحداث وحكايا مختصرة كانت ستضفي إثارة أكبر على الكتاب لو أنها توسعت بما يعلمه الفنان وهو كثير.
وتعتبر ان الكتاب وثيقة هامة تفتح للباحثين والدارسين نوافذ إلى كثير من حياة عمان ورجالاتها وتطور عمرانها دون أن تغوص في تفاصيلها، فالمؤلف يترك هذه المهمة للدارسين.
ويشير الزميل حسين نشوان في شهادته الى ان الكتاب عبارة عن شهادة صادقة ومحبة ومثقفة لذاكرة المكان والإنسان، المكان الذي احتضن تجاربه وأحلامه وأمنياته ولحظات سعادته وأفراحه، شهادة تقترب من التصوير السينمائي .
--( بترا )