في ذكرى رحيل الحاج علي الصلاح الخصاونة
المدينة نيوز - في ذكرى رحيل الجد و الأب و العم و الأخ الغالي المغفور له بإذن الله الحاج علي الصلاح الخصاونة أكتب لك و كلي حرقة على فراقك لكن عزائي هو صورتك التي لم و لن تغيب عن نظري
أكتب وقد انقطعت عني التأليف برهة لما أصابت قلبي ولهةْ
حين علمت أن أبي الحبيب ماتْ و نابتة فُجأة الزوال و الوفاة
و قد أصابت قلوبَنا حرقةْ حين أيقنا بثبوت الفرقةْ
وذرفنا عليه دموعا غزيرةْ لفقدان أبٍ ذي شمائل كثيرةْ
و لكن ثبتنا حسن الخاتمةْ و أفرحتنا هيئته الباسمةْ
و قد أحسن أداء الأمانةْ حين أكد إكماله الرسالةْ
و قد تبعه بحمد الله جمع غفير و شهد له بالصلاح منهم كثيرْ
و كان لكتاب ربه حاملا و لبى نداء الكريم عاجلا
و دعا مع المعارف و الأصحابْ و صبّر أهل الفقيد و الأحبابْ
و مضى يعد للصلاة المكانْ فاختاره ربي في خير أوان
فقد كان قلبه معلقا بالمساجدْ و أم الناس بنَفَس المجاهدْ
و في رمضان كان صوته لنا ذخراً و لم يطلب لذلك أجرا و لا شكراً
فبكاه من الناس رجال كبارْ و ذرفوا عليه من الدمع مثل الصغارْ
و بكاه كل من عرفه من الخلانْ شبابا شيبا، رجالا ونسوانْ
و كل من عزانا يروي لنا قصةْ فلم يدع للشيطان أدنى فرصةْ
فقد كان حبيبي ذا بسمة رقيقةْ تزرع الحب و تُفرح الخليقةْ
و كان يسعى للخير دون عناءْ و يصل ذات البين في كل الأرجاءْ
و كان معطاء جوادا دون حسابْ إن بخلنا سمعنا منه العتابْ
و ضاهى في كرمه كرم حاتمْ و في بياض قلبه سبق الحمائمْ
و فتح بيته دوما في سبيل اللهْ مبتغيا في ذلك مرضاة الإلهْ
و كان نِعم الأب و الجد لنا و كان صدرا حنونا لغيرنا
و قد أنهى حياته في المسيرةْ و العطاءْ
و بعدها جنازة للحبيب عسى أن يكون ذلك يُمن الكتابْ
وقد كتبت رثائه حين كان يجلسْ لاهجا بالقرآن فنِعم المجلسْ
فأسكنه يارب فسيح جنانكْ و ارض عنه إلهي بمنك و غفرانكْ
و اجعل قبره كما وعدت لخاصتكْ فضلا و روضة من رياض جنتكْ
واجعلني في بر جدتي أزيدْ و اجمعنا في فردوسك يا مجيدْ
فيا رب اغفر و تب و تكرمْ و اعف عن أخطائنا إلهي و ارحمْ
لوالديَّ و الأهل و الإخوةْ و من بعد أجدادي و خاصة الصحبةْ
ممن أحب و هم أعلم بذلكْ و لكل مؤمن و مؤمنة كذلكْ
ولدك الداعي لك على الدوام و الحاضر لديه باستمرار مـــــــــــراد