شكوى ضد جامعة اليرموك
حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين – أطال الله بقاءك في أهنأ عيشة وأرغدها ، وأتم نعمة وأسعدها ، وأعم عافية وأزيدها ، وتولاك المولى بحفظه وحياطته، وحرسك تحت جناح السلامة بكلاءته ورعايته وبعد :
المستدعية : رحمة خالد القرعان
الموضوع : إنصافي في التعيين والابتعاث الداخلي في جامعة اليرموك
مولاي صاحب الجلالة ، فإن الله قد خصك دون ملوك الأرض بالعز المنيع والشرف الرفيع والخلق السني ، وكيف لا يكون لك ذلك وأنت سليل الدوحة الهاشمية التي تحلت على الدوام بمعدن الفضائل وزين المحافل ، فكنت غياث اللاجئ إليك ، وسند المعول عليك ، فأنت الكريم إذا قدر غفر ، وإذا أوثق أطلق ، وإذا أسر أعتق .
مــــــــــــــولاي ،
أنا المواطنة الأردنية رحمة خالد القرعان أبعث لكم باستدعائي هذا راجية أن يتسع صدركم لسماع شكايتي كما يتسع وقتكم لقراءة ما أبثه لجلالتكم في شكواي والمتضمنة المظلمة التي طالتني من قبل إدارة جامعة اليرموك ، فقد أنهيت يا مولاي مرحلة البكالوريوس في قسم التاريخ من جامعة اليرموك وكنت الأولى على دفعتي بمعدل 79،9%، ومن ثم حصلت على درجة الماجستير من الجامعة ذاتها في مناهج الدراسات الاجتماعية وأساليب تدريسها وبتقدير ممتاز ومعدل 91،1% وكنت الأولى في تخصصي ، وتقدمت بعد ذلك بطلب تعيين في الجامعة مع إمكانية الابتعاث الداخلي للحصول على درجة الدكتوراة كما تنص على ذلك تعليمات الجامعة التي جاءت متمشية مع توجيهات جلالتكم القاضية بتكريم الأوائل بالتعيين والابتعاث ، واحتضانهم ورعايتهم تكريما لتفوقهم وتميزهم وتحضيرهم لخدمة هذا الوطن في ظل رعايتكم الكريمة السامية ، إلا أن هذا الحق يا مولاي سلب مني جهارا نهارا وأعطي لغيري دون وجه حق مما ترك ألما في نفسي ومن حولي من أفراد أسرتي وأنا التي ما قصرت في تحصيلي العلمي بل واصلت ليلي بنهاري وتحملت مسئولية الدراسة والتحصيل إلى جانب مسئولية البيت والزوج والأبناء .
مولاي المعظم
ولقد تقدمت باستدعائي مطالبة بحقي في التعيين والابتعاث الداخلي إلى رئاسة الجامعة التي حولته إلى نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية والذي حوله بدوره إلى عميد كلية التربية الذي أكد حقي في التعيين والابتعاث من خلال المختصين ورئاسة قسم التخصص، إلا أن رئاسة الجامعة مازالت تماطل في منحي هذه الفرصة في التعيين والابتعاث والتي أقرت بها تعليمات الجامعة لكل المتفوقين والمبدعين ، ويحدث ذلك دون إبداء أسباب أو تبرير مماطلتهم بكلمة يعتذر لها.
مولاي صاحب الجلالة ، هذه مسألتي بين يديك ،ودمت للمكارم بدر تم لا يناله خسوف ، وشمس فضل لا يلحقها كسوف ، وأطال الله لك البقاء لتبقى على الدوام قبلة المعروف وملاذ الملهوف ، إليك تشد الرحال وبك تناط الآمال مولاي.
المستدعية
رحمة خالد القرعان