دراسة علمية : ضعف التنسيق ما بين وزارة التربية والتدريب المهني وحاجة سوق العمل الأردني

المدينة نيوز  - خلصت دراسة علمية قدمها الدكتور عمر موسى محاسنه المدرس في جامعة البلقاء التطبيقية الى وجود ضعف في تمثيل مناهج القوى الكهربائية التي تقررها وزارة التربية والتعليم لحاجات سوق العمل وللمعايير المهنية الأردنية .
وبين الدكتور محاسنه في دراسته المقدمة التي نال عليها درجة الدكتوراه في مناهج التعليم المهني والمعنونة ب درجة ملاءمة مناهج عائلة القوى الكهربائية للمعايير المهنية الأردنية ودرجة امتلاك الطلبة الخريجين لهذه المعايير كما تظهرها اختبارات مزاولة المهنة وآراء المعلمين.
واشار أن هناك ضعف في العلاقة ما بين موسسة التدريب المهني ووزارة التربية والتعليم حيث لايوجد تكامل ما بين المعايير المهنية الأردنية التي تفرضها مؤسسة التدريب المهني لتخريج العامل الماهر في عائلة القوى الكهربائية ومناهج وزارة التربية والتعليم.
ودللت الدراسة على ذلك من خلال تحليل المناهج التي تفرضها وزراة التربية والتعليم حيث بلغت نسبة تمثيل مناهج عائلة (القوى الكهربائية) للمعايير المهنية الأردنية كما يأتي، مناهج كهرباء الاستعمال (78%)، ومناهج كهرباء النقل والتوزيع (50%)، ومناهج كهرباء التوليد (37%).
واظهرت الدراسة ان بعض المهن في المجموعات المهنية الرئيسة لعائلة القوى الكهربائية لا يحتاج إليها سوق العمل الأردني مبينا ذلك بدلالة إجماع المختصين وأصحاب الخبرة في سوق العمل أولا وعدد المتقدمين للحصول على شهادة مزاولة المهنة ثانيا ومثال على ذلك مهن المجموعة المهنية الرئيسة كهرباء الاستعمال حيث كانت تتضمن قبل تقويم المختصين للمعايير المهنية في مؤسسة التدريب المهني مهنة لف الآلات الكهربائية ومهنة صيانة الآلات الكهربائية وبعد تقويم المعايير من قبل المختصين أصبحت مهنة واحدة نظرا لان أعمال الصيانة للآلات الكهربائية تتطلب اللف لهذه الآلات وبالتالي فان سوق العمل لا يتطلب تخريج أفراد متخصصين لكل مهنة على حده من هذه المهن.
كما كشف الدكتور محاسنه عن أن الكفايات المهنية المتضمنه في مناهج عائلة القوى الكهربائية كفايات قديمة ولا يحتاج إليها سوق العمل الأردني بالإضافة إلى أن بعض الكفايات العملية تنفذ نظرياً مدللا على ذلك من خلال اخذ أراء معلمي مناهج المجموعات المهنية الرئيسة لعائلة القوى الكهربائية الأربع وهن كهرباء السيارات وكهرباء التوليد وكهرباء النقل والتوزيع وكهرباء الاستعمال. ومثال على ذلك مهنة كهرباء السيارات حيث يقوم الطلبة في المدارس المهنية بالتدريب على السيارات ذات الموديلات القديمة من عام 1975 – 1990 وإن سوق العمل حالياً بحاجة إلى أفراد متخصصين في سيارات الانجكشن الحديثة ذات الموديلات الحديثة.
ولفت إلى أن سوق العمل الأردني يحتاج إلى كفايات مهنية غير متوفرة في المناهج ويحتاج اليها سوق العمل وذلك من خلال الاطلاع على أراء أصحاب العمل و تتعلق هذه الكفايات بالمهارات العامة الأساسية وتتضمن(الصدق والدقة والأمانة في العمل، والعمل بروح الفريق، واجادة القراءة والكتابة باللغة الانجليزية لمعرفة مواصفات القطع الكهربائية واجادة استخدام اجهز القياس الحديثة اثناء فحص الاجهزه واستخدام الحاسوب في مجال القوى الكهربائية وخاصة محطات التوليد والنقل والتوزيع وتحمل ضغوطات العمل) داعيا الى توفير مناهج دراسية مرتبطه بتعزيز هذه الكفايات التي تتضمن معرفة ومهارة وقيم وجدانية وربطها بالمهن الفنية ودعوة المعلمين للتركيز على توجيه الطلبة نحو أهمية هذه القيم وربطها بالقيم الإسلامية السمحه .

وأوصى الدكتور المحاسنة في دراسته التي اشرف عليها الدكتور المهندس منعم عبدالكريم السعايدة من الجامعة الاردنية وعضوية الأستاذ الدكتور عايش زيتون والأستاذ الدكتور أمين الكخن والدكتور المهندس احمد الطويسي بضرورة تطوير مناهج القوى الكهربائية بمجموعاتها المهنية الرئيسة بما يتلاءم مع المعايير المهنية الرئيسة التي تطبقها مؤسسة التدريب المهني وحاجات سوق العمل الأردني.
شرح صور : الدكتور محاسنه خلال حفل التخريج.

حسن محاسنه