ما زال يعنيه المطر/قصة
تم نشره الأحد 25 كانون الأوّل / ديسمبر 2011 02:59 مساءً
المدينة نيوز - في لحظة ، ولسبب موجع ، نقرر إعادة النظر في طبيعة علاقتنا مع الفصول ، ونعزم أن تكون حيادية باردة
خالية من رائحة من نحب ، معافاة من كل أوجاع الذكريات . فتأتي أول قطرة مطر لتخرق لحظة ارتطامها
بالنافذة كل عهد أبرمناه مع أنفسنا بشأنها .
ذلك الرجل الوحيد المحاصر برائحة تبغه ، ترى لماذا اختار ؟أن يكون حبيس سيارته في ذلك المكان تحديدا
عند أول قطرة مطر .
هو كائن مطري ، يعشق من المطر أوله ، يحب أن يعانق محبوبته في حضرته ، فتغدو روحها صفاء السماء
ونقاءها بعد الهطول ، ورائحة جسدها بعد الحب عبق التراب الثمل بماء المطر بعد يباس خريف طويل .
_أحب أن تشاركيني أول قطرة مطر. باح لها ذات أول شتاء.
_سأكون رفيقتك في المطر ، وغيمتك التي لن تغادرها طزاجة الهطول . أجابته قبل أن يغيبا على إيقاع قطرات المطر على نافذة السيارة .
مسكين هو ، لا يدري أن أحوالنا ليست على ثبات أمام المطر ،و لا يعلم كذلك أننا لسن سواء أمامه فبينما
هو يخصب في هطوله علاقات حب جديدة يكون في اللحظة ذاتها ينكأ جرح آخرين فاتحا أمامهم سجل ذكريات
مطرية كان ختامها الخسارة .
ها هو الآن وحيدا يجلس في المقعد المجاور لغيابها لمرات لم يعد يذكر عددها في كل مرة يمسك جواله
يكتب رسالة قصيرة ... يمحوها ... يعيد كتابتها مرة أخرى ... يقرأها ... يسرح في كلماتها ‘أحب أن تشاركيني أول قطرة مطر .‘ . يفكر .. يودعها صندوق المسودات .... يعود لمنزله ... مقررا أن يعيد النظر في علاقته
مع المطر ، يعزم أن يتخلى عن طبيعته المطرية، يصر أن ينتزع من وجدانه كل الذكريات، يتعهد ألا يعود
لذلك المكان في الشتاءات القادمة . ولكنه في كل مرة عندما يلمح تلبد الغيوم في السماء يتناول جواله
يغادر منزله....يدير محرك سيارته باتجاه قطرات المطر وحدها تعرفه.
خالية من رائحة من نحب ، معافاة من كل أوجاع الذكريات . فتأتي أول قطرة مطر لتخرق لحظة ارتطامها
بالنافذة كل عهد أبرمناه مع أنفسنا بشأنها .
ذلك الرجل الوحيد المحاصر برائحة تبغه ، ترى لماذا اختار ؟أن يكون حبيس سيارته في ذلك المكان تحديدا
عند أول قطرة مطر .
هو كائن مطري ، يعشق من المطر أوله ، يحب أن يعانق محبوبته في حضرته ، فتغدو روحها صفاء السماء
ونقاءها بعد الهطول ، ورائحة جسدها بعد الحب عبق التراب الثمل بماء المطر بعد يباس خريف طويل .
_أحب أن تشاركيني أول قطرة مطر. باح لها ذات أول شتاء.
_سأكون رفيقتك في المطر ، وغيمتك التي لن تغادرها طزاجة الهطول . أجابته قبل أن يغيبا على إيقاع قطرات المطر على نافذة السيارة .
مسكين هو ، لا يدري أن أحوالنا ليست على ثبات أمام المطر ،و لا يعلم كذلك أننا لسن سواء أمامه فبينما
هو يخصب في هطوله علاقات حب جديدة يكون في اللحظة ذاتها ينكأ جرح آخرين فاتحا أمامهم سجل ذكريات
مطرية كان ختامها الخسارة .
ها هو الآن وحيدا يجلس في المقعد المجاور لغيابها لمرات لم يعد يذكر عددها في كل مرة يمسك جواله
يكتب رسالة قصيرة ... يمحوها ... يعيد كتابتها مرة أخرى ... يقرأها ... يسرح في كلماتها ‘أحب أن تشاركيني أول قطرة مطر .‘ . يفكر .. يودعها صندوق المسودات .... يعود لمنزله ... مقررا أن يعيد النظر في علاقته
مع المطر ، يعزم أن يتخلى عن طبيعته المطرية، يصر أن ينتزع من وجدانه كل الذكريات، يتعهد ألا يعود
لذلك المكان في الشتاءات القادمة . ولكنه في كل مرة عندما يلمح تلبد الغيوم في السماء يتناول جواله
يغادر منزله....يدير محرك سيارته باتجاه قطرات المطر وحدها تعرفه.