برنامج الدكتوراه الاردني في التمريض يخرّج قادة وباحثين ويجذب طلبة الخليج العربي

 
المدينة نيوز  - تسعى كلية التمريض في الجامعة الاردنية بانشائها برنامج الدكتوراه الذي تاسس العام 2005 الى تخريج قادة في التمريض قادرين على الافادة من المعرفة المبنية على البحث العلمي ، وممارسة ادوارهم كباحثين واكاديميين واداريين .

" ان الازدياد الكبير في اعداد الممرضين الحاصلين على الدرجتين الجامعيتين الاولى والثانية يدعو الى ايجاد فرص الارتقاء العلمي الى درجة الدكتوراه لمن يتوافر لديهم الطموح والمقدرة لتولي مهام قيادية في مهنة التمريض ومجابهة التحديات امام نظم الرعاية الصحية " وفقا لعميد الكلية الاستاذ الدكتور مؤيد مصطفى احمد .

واشار الدكتور احمد لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) الى ان برنامج الدكتوراه يعد الاول من نوعه على الصعيد المحلي موضحا ان رسالة البرنامج تتمثل باعداد خريجين قادة في مجال مهنتهم على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي .

وبين ان البرنامج اصبح في السنوات الاخيرة مقصدا لطلبة من دول خليجية مثل السعودية والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان , بالاضافة الى فلسطين منوها بان برنامج الدكتوراه الاردني في التمريض يعد الثاني او الثالث في المنطقة العربية .

الدكتور احمد الذي لفت الى ان حملة الدكتوراه في التمريض يكونون قادة في اماكن عملهم وموجهين لزملائهم الاخرين في المؤسسة الصحية اشار الى ان مدير التمريض في احدى المستشفيات الخاصة في عمان هي ممرضة تحمل درجة الدكتوراه وان مدير التمريض في مستشفى الجامعة الاردنية هي دكتورة في التمريض وعضو هيئة تدريس في الجامعة ذاتها , لكنها معارة الى المستشفى لادارة شؤون الممرضين الذين يزيد عددهم عن سبعمئة ممرض وممرضة .

وقال ان للاستثمار الحكومي في زيادة عدد حملة درجة الدكتوراه في التمريض اثرا ايجابيا مباشرا على صحة المجتمع الاردني والعربي مضيفا ان البرنامج يهدف الى ان يكون الخريجون قادرين على الالمام بالجوانب الاجتماعية والثقافية المتعلقة في مجال التخصص .

ويهدف كذلك بحسب الدكتور احمد الى ان يكون الخريجون قادرين على دراسة طبيعة الفلسفة الناقدة للنظرية والبحث والتطبيق في مجال التمريض ، وامتلاك القدرات القيادية في المسائل الاخلاقية والقانونية والاجتماعية والثقافية والصحية ، واستخدام التقنيات المعلوماتية المتقدمة ، والمشاركة في تطوير وتطبيق السياسات الصحية على الصعيد المؤسسي والوطني والعالمي .

ونوه الى ان برنامج الدكتوراه الاردني في التمريض وفر على الجامعة الاردنية وجامعات اردنية اخرى تكلفة ايفاد طلبتها في بعثات الى الخارج لنيل درجة الدكتوراه , ورفع العبء المادي عن اهالي الطلبة الذين يضطرون للسفر للحصول على هذه الدرجة .

واوضح عميد كلية التمريض في الجامعة الاردنية ان مدة الدراسة لنيل درجة الدكتوراه هي اربع سنوات تشتمل على متطلبات اجبارية واخرى اختيارية مبينا انه يشترط النجاح في امتحان الكفاءة المعرفية ، وكذلك نشر او قبول النشر لورقة بحثية في مجلة معتمدة من الجامعة تشكل جزءا من الرسالة التي يتم مناقشتها في المرحلة النهائية قبل التخريج .

واشار الى ان عدد الخريجين الذين يحملون شهادة الدكتوراه في التمريض حتى الان يبلغ 22 منهم 15 من الاناث و7 من الذكور وان الفوج الاول منهم تخرج العام 2009 .

وقال ان عدد الطلبة حاليا على مقاعد الدراسة يبلغ 39 طالبا وطالبة منهم ثلاثة انهوا متطلبات التخرج .

واكد الدكتور احمد ان الاقبال المحلي على البرنامج كبير جدا , وان معايير القبول هي معايير خاصة تشمل المعدل في درجتي البكالوريوس والماجستير بالاضافة الى مقابلات شخصية وامتحان كفاءة في اللغة الانجليزية .

وقال ان هناك عدة تخصصات تتوفر في برنامج الدكتوراه , هي صحة الامومة والطفولة , وصحة المجتمع الذي يضم تخصص الصحة النفسية والتمريض السريري بالاضافة الى شعبة الادارة .

واشار الى ان مجموع اعضاء هيئة التدريس في البرنامج يبلغ 27 عضوا من حملة الدرجات العلمية المتقدمة مبينا ان هناك اساتذة زائرين يعملون في جامعات عالمية يتم التنسيق معهم للمشاركة في التدريب والاشراف على البحوث ضمن البرنامج ، وان اتفاقيات تعاون تم ابرامها مع جامعات في الولايات المتحدة الاميركية واستراليا وبريطانيا وكندا .

واوضح ان عدد الملتحقين في البرنامج من خارج المملكة ما زال دون الطموح وان الكلية تسعى الى الترويج للبرنامج مشيرا الى ان احدى اليات التسويق هي الاعلان عن البرنامج في مؤتمرات خارجية مثل المؤتمر الدولي الاول للتمريض الذي عقد مؤخرا في سلطنة عمان وشاركت فيه مجموعة كبيرة من الاساتذة .

وزاد انه يجري العمل حاليا على تفعيل الموقع الالكتروني للكلية من خلال موقع الجامعة ، بهدف تسهيل اجراءات التقديم للقبول في البرنامج من خارج المملكة .

سمية محمد عباس طالبة من دولة الامارات العربية المتحدة تشغل منصب رئيسة هيئة التمريض في احدى المستشفيات الحكومية في امارة الشارقة قالت : جئت الى الاردن لاستكمال دراستي العليا في التمريض , فالجامعة الاردنية من الجامعات العربية العريقة ولها صدى واسع في الامارات .

واضافت وهي في السنة الثانية في برنامج الدكتوراه - انها حصلت على الماجستير في تخصص التمريض السريري من الجامعة ذاتها بعد ان انهت البكالوريوس في جامعة الشارقة لافتة الى انه وصل الى مسامعها عن برنامج الدكتوراه الاردني في التمريض من اصدقاء لها في الامارات .

واكدت ان طموحها بعد نيلها درجة الدكتوراه هو ان تسهم في تطوير مجال التمريض في بلادها وان تعطي اكثر للمهنة التي اختارتها برغبتها منوهة الى التشجيع والدعم من قبل دولة الامارات على استكمال الدراسات العليا خاصة في المهن الطبية .

الاستاذ المساعد في كلية التمريض في جامعة الزرقاء الاهلية الدكتور نضال عيشة اشار الى قلة اعداد الباحثين في مجال التمريض في الاردن مقارنة بدول العالم مؤكدا ان دافعه الرئيس الذي كان وراء استكماله لدرجة الدكتوراه في التمريض في الجامعة الاردنية هو المساهمة في نهضة قطاع البحث العلمي والمستوى التمريضي في المملكة .

واكد انه يجب على كل باحث ان ينشر بحوثه في مجلات دولية منوها بان تصنيف الجامعات في العالم يبنى على اساس انتاجها العلمي ويقاس بالابحاث المنشورة دوليا .

ولفت الى ان نشر الابحاث في المجلات المحلية غير كاف , وان المجلات الدولية تملك درجة انتشار وقوة علمية اكبر مشيرا الى انها مجلات محكمة من قبل اشخاص من ذوي الخبرة والدراية في اساسيات البحث العلمي .

واضاف الدكتور عيشة خريج الدفعة الاولى لبرنامج الدكتوراه في التمريض ان المجلات المحلية لا تقع ضمن قواعد البيانات الالكترونية الدولية موضحا انه لا يتم الاستفادة من البحث او استخدام الانتاج العلمي المنشور فيها للبناء عليه على مستوى العالم وبالتالي فهي لا تعكس القيمة الحقيقية للابحاث التي تجرى في الاردن .

-- ( بترا )