النائب البرايسة : الحوار سيد الموقف

تم نشره الثلاثاء 27 كانون الأوّل / ديسمبر 2011 09:20 مساءً
النائب البرايسة : الحوار سيد الموقف
المدينة نيوز - إن الطبيعة الإنسانية لم تكن يوماً في حالة تجانس، بسبب أن التكوين الشكلي والعقلي للإنسان مختلفاص عن بعضه، ومنه كان الإختلاف بين الأديان والألوان والطبائع. ولكن هذا الإختلاف لم يكن يوماً مدعاة للخلاف والقطيعة أو العداوة، وإنما مدعاة بحث وبشكل مستمر عن نقاط الإلتقاء من أجل الإستمرار. لذا ومن هذا المنطلق وهذا المنطق، ولنستخدم التراتيبية الفكرية، ونسأل: لماذا، ومن أجل ماذا، وعلى ماذا، وأين نختلف؟. هل نحن على خلاف وقطيعة؟، أم بوعينا الإيجابي الممتلك أننا ضمن حدود وعلى جغرافية تؤمن بحقيقة اللقاء والإلتقاء، وبأنه لا مساومة على مطالب شرعية، ومنه نؤسس على أن الإختلاف يكمن بين الكلمات، وطرق إستخدام الأدوات مع الإتفاق في الجوهر والغاية التي توصل إلى الهدف.
يبدو أننا في حالة إتفاق، إذن لنجلس على طاولة واحدة، فنحن نعيش على أرض واحدة، نلتقي جميعا ضمن حدود وطن فيه تكمن رحمة اللقاء، ومنتج جديد يتقدم إلى الأمام هو نتاج الحوار، قد لا تغرينا بعض الكلمات وتدعونا للإختلاف عليها، بل أكثر من ذلك، فربما تظهر حدة وإنفعالات. إنما الهدف يدعونا لأن نبقى في حالة إتفاق وتوافق لإزالة الإحتقان من منطق الحوار، على أن هذا الإختلاف جيد وصحيح ومفيد، حيث نجده يرشدنا إلى مواطن الخلل والهنات والهفوات، كما أنه يدعونا معاً ونحن مختلفون للبحث عن الحلول، وهذا أمر مفيد إذا تبادلنا الآراء فيما بيننا، مفيد ويفيد الجمع لحظة وصولنا إلى إدراك غاية الآخر، على عكس المثل القائل: "إرضاء الناس غاية لا تُدرك "، بل غاية الإختلاف والوصول به إلى حلول ترضي المتقابلين لتنعكس على المجموع، وصولاً إلى حقيقة الوطن الذي يشكّل هويتنا وصورتنا، فدعونا نتعلق بها، ولنستثمر الحوار حتى ننهي الإختلاف حول الماضي والحاضر واليسار واليمين والرفض والقبول والإبعاد والإقصاء، ولنلتق على طاولة الفكر والتفكر، ولنبحث في الممكنات التي تمكننا من زيادة الإلتقاء حتى وإن إختلفنا بغاية إعمار وصون وطننا.
على ماذا نختلف والوطن وطننا والعَلم عَلمنا والكرامة كرامتنا والحرية حدودنا؟!. فالديمقراطية لغة مبهمة والفوضى الخلاقة أو الهدامة من المبتدأ إلى الخبر مرفوضة بيننا.
إذن لا داعي أن نختلف ولا داعي أن نسمح للعابثين أن ينسلوا بيننا ويكرروا "حادثة المفرق "، فالحوار سيد الموقف وبه نصل إلى الأفكار الخلاقة التي تجمعنا وتوحدنا وتصون وطننا وتحفظ أمننا وإستقرارنا.


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات