من لا صوت له في الصندوق سيصرخ في الشارع

تم نشره الأربعاء 28 كانون الأوّل / ديسمبر 2011 05:58 مساءً
من لا صوت له في الصندوق سيصرخ في الشارع
شاكر محارمه

 – تذكرت تلك المقولة لوزيرنا السابق الدكتور مروان المعشر ويؤكد صحة مقولته ما نراه اليوم ومنذ ما يزيد عن ثمانية أشهر وما وصلت اليه الامور من احتقان شديد في الشارع الأردني قد يصل الى حالة الانقسام بين مولاة ومعارضه نحن بغنى عنها ولا نحتمل ذلك في وطن ساهم في بنائه الجميع ويتسع للجميع بكل اطيافهم وشتى اصولهم فما كان الاردن يوما حكرا لاحد او فئة بعينها .
فالمشهد الذي نراه اليوم في شوارعنا ومدننا وقرانا ما هوالا نتيجة حتمية للتزوير الفاضح للانتخابات البرلمانيه عامي 2007و2010 وما جرى من حرمان مناطق من التمثيل البرلماني رغم تعطشهم له ادى ذلك الى التمرد وعدم قبول ما يتم اقراره او اتخاذ أي اجراء ونعته اوتوصفيه بالفاشل ولا يخدم الا مصالح فئة بعينها .
تفائل الناس خيرا من خلال ما صدر من تصريحات عن اجراء انتخابات بلديه ويليها انتخابات برلمانيه تتصف بالنزاهة والشفافيه واعتقدوا ان الحل يكمن في انتخاب مجلس برلماني جديد يأتي من خلال انتخابات حرة نزيه غير مزوره على اعتبار اننا جربنا التزوير في الانتخابات عدة مرات ولم نجرب ولو مرة واحده تجنب التزوير وترك الناس لخياراتهم في الصناديق .
اذا ارادت الحكومة اسكات وتهدئة الشارع الاردني قبل انقسامه عليها ان لا تناور على ان نفسه قصير وان الامور ستهدأ وما تقوم به حاليا لمحاربة الفساد على طريقة تقديم ساندويشات اووجبات سريعه لا تقنع الناس الا اذا قامت بتقديم رأس الكبش الذي ربما يستعصي على الطهي بمذاقه المر .
الحل يكمن بالإسراع في اقرار قانون انتخاب عصري واجراء انتخابات حرة نزيه بعيدة عن شبح التزوير وترك المواطن يتحمل مسؤولية نفسه لاخراج مجلس يرضى عنه ولديه القناعة التامه بأنه من صنعه وارادته هذا المجلس يمارس دور الرقيب والمشرع بكل جدارة واستحقاق عندها لا حجة له وسوف تهدأ الامور وتعود الى نصابها ولم يعد هناك تخوف من انقسام شارعنا الاردني الى معارضة ومولاه ولن نعود نسمع صراخه في الشارع مرة اخرى لان لديه مؤسسات رقابيه اختارها عن رغبة وطواعيه لتقوم بثميله في الرقابة والمطالبة بما يلزم من تشريع وخدمات وبذلك يشعر المواطن ان له الدور الفاعل في تشريع القوانين وغيرها لخدمة الوطن لا ان يسخر الوطن لخدمة فئة معينه .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات