المدارس الخاصة
كانت وما زالت بعض المدارس الخاصة تمارس عمليات تجارية على حساب العملية التربوية والتعليمية مما جعل اولياء امور الطلاب تزداد معاناتهم وشكاواهم من ممارسات هذه المدارس التي همها الاول والاخير الاستمرار في رفع الرسوم، وليس هذا فقط بل ان بعضها يفرض ارادته على الطلاب واولياء الامور بشراء قرطاسية وكتب وملابس ولوازم اخرى من نفس هذه المدارس بأسعار خيالية بما فيها ايضاً اجور المواصلات. والأدهى من ذلك ورغم الشكاوى تقف وزارة التربية والتعليم وخاصة مديرية التعليم الخاص موقف المتفرج ولا تبحث عن حلول يكون فيها معادلة مرضية ما بين اولياء الامور وادارات هذه المدارس.
المتابع والمراقب لشؤون المدارس الخاصة يخرج بنتيجة واحدة ان رأس المال هو الاقوى وله الغلبة والانتصار دائماً، ولا يخفى على احد وخاصة وزارة التربية التي تشهد مدارسها كل عام انتقال الآلاف من الطلاب الى مدارسها من المدارس الخاصة والسبب الرئيس لذلك ارتفاع تكاليف الدراسة في تلك المدارس.
وزارة التربية والتعليم تقف عاجزة كلياً عن البحث او فتح حوار او لقاءات مع ادارات واصحاب المدارس الخاصة للتخفيف عن كاهل شرائح عديدة من المجتمع الذين يرسلون بأبنائهم وبناتهم للدراسة في المدارس الخاصة.
اما عن الارباح الضخمة التي تحققها بعض المدارس الخاصة من جيوب المواطنين فحدث ولا حرج طالما ان لا احد من الرسميين قادر على وقف هذا التغول على حساب المواطنين.