إيران حاولت استمالة الإخوان مع بشار
المدينة نيوز - قالت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، إن إيران حاولت استمالة الحركة إلى جانب الرئيس بشار الأسد مقابل حصولها على أربعة مناصب رفيعة المستوى في الحكومة، في وقت أعلنت فيه طهران أنه إذا عدّلت تركيا سياساتها تجاه سوريا، فستتوفرالأرضيات اللازمة للدبلوماسية المشتركة بين البلدين بشأن القضية السورية.
ونقلت صحيفة (واشنطن تايمز)، الأربعاء، عن محمد فاروق طيفور -القيادي في الإخوان وعضو المجلس الوطني السوري المعارض- أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أرسل ثلاثة مبعوثين إلى إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول بهدف التوصل إلى اتفاق.
وقال طيفور إن الجماعة رفضت الالتقاء بهم، وأخبرتهم -من خلال وسيط تركي- أن إيران تأخذ طرفا ضد الشعب السوري.
وتابع حين تقف إيران إلى جانب الشعب السوري سنكون حينها على استعداد للقاء المبعوثين ونجري محادثات معهم، وإلا لا يمكن أن نلتقي مع الإيرانيين "حين يساعدون على قتل شعبنا".
وأوضح أن الوسيط التركي -الذي اتصل به ثلاث مرات في أسبوع واحد في مسعى لترتيب لقاء وجهاً لوجه مع المبعوثين- لم يكن مسؤولاً حكومياً، وأشار إلى أنه لا يعلم ما إذا كانت أنقرة على دراية بالموضوع.
تعديل السياسة
في سياق متصل نسبت وكالة مهر الإيرانية للأنباء لرئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، الأربعاء، قوله إن زيارة وزير الخارجية التركي داود أوغلو إلى إيران -التي من المقرر أن تبدأ اليوم- فرصة جيدة للجهاز الدبلوماسي لدى البلدين للتفاوض بشأن آليات إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
ورأى أن أهم محاور محادثات وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي مع نظيره التركي ستتركز بشأن القضية السورية.
وقال إذا عدّلت تركيا سياساتها السابقة تجاه سوريا وتقبّلت الحقائق الموجودة في الساحة السورية، نظراً لاستقرار سوريا وضرورة حفظ الأمن في هذه المنطقة، واعترفت بسوريا كحلقة في سلسلة الأمن والاستقرار في المنطقة، فستتوفر الأرضيات اللازمة للدبلوماسية المشتركة بين إيران وتركيا بشأن القضية السورية.
وانتقد المسؤول الإيراني المواقف التركية حيال التطورات على الساحة السورية، وقال إن المسؤولين الأتراك كانوا يتحركون لفترة طويلة خارج إطار إرساء الاستقرار في المنطقة، و"طبعاً لم يحققوا النتيجة المرجوة، حيث وقّعت سوريا الاتفاق مع الجامعة العربية، وبالتالي لم تكن هذه السياسات في مصلحة تركيا في المنطقة".
في غضون ذلك طالبت إيران بإطلاق سراح سبعة مهندسين إيرانيين خطفوا في ديسمبر/كانون الأول في مدينة حمص بوسط سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست في تصريحات نقلتها الصحف إنه "بحسب آخر المعلومات التي بحوزتنا، إنهم بصحة جيدة ونحاول الحصول على إطلاق سراحهم".
وأعلنت الثلاثاء منظمة سورية معارضة تطلق على نفسها اسم "حركة مناهضة المد الشيعي في سوريا" تبنيها خطف خمسة من الإيرانيين معلنة في بيان "لقد أخذنا على عاتقنا مهمة كشف وضرب كل أشكال الدعم والمساندة التي تقدمها كل من إيران وحزب الله إلى النظام المجرم".
العنف ولا البطالة
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الفلبين الأربعاء إن آلاف الفلبينيين (حوالي عشرة آلاف) العاملين في سوريا يرفضون العودة إلى بلادهم رغم تصاعد أعمال العنف في سوريا.
وقال ألبرت ديل روساريو وزير الدولة للشؤون الخارجية الذي زار سوريا مطلع الأسبوع الحالي إن الفلبينيين الموجودين في سوريا يخشون من مواجهة البطالة في حال عودتهم إلى بلادهم.
وأضاف أنه لم يجد فلبينيا واحدا -ممن تحدث إليهم في سوريا- مستعدا للعودة إلى بلاده في ظل الظروف الاقتصادية غير المواتية التي تمر بها الفلبين.
وكانت حكومة الفلبين قد قررت قبل أسبوعين إجلاء كل المواطنين من سوريا بسبب العنف القائم هناك. وحتى الآن غادر سوريا مائتا فلبيني فقط ليصل إجمالي عدد الفلبينيين الذين غادروا سوريا منذ تفجر العنف فيها في مارس/آذار الماضي إلى حوالي ألف.(الجزيرة)