زكريا بني أرشيد بين الحقيقة والخيال ......
مع كل الاحترام والتقدير لشخصك الكريم وحزبك كونه إسلامي ونحن والحمد الله مسلمون بالفطرة ولكن أحيانا استمع إلى حديثك التلفزيوني وسمعنا ما تكلمت به بقولك حرفيا أن جهاز المخابرات يتعاون مع الموساد الإسرائيلي لضرب الإسلاميين واستشهدت بحادثة اغتيال خالد مشعل وسألك مقدم البرنامج عن صحت ما تقول وقلت هذا كلام موثق ولكننك لم تظهر أي وثيقة تثبت صحت كلامك وكذلك دافعت عن ميلشيات جبهة العمل الإسلامي واعترفت بوجود تلك الميلشيات وعن الرايات وعصبات الخضر ونسيت انك تتحدث من داخل الأردن لذلك وجدت نفسي مدفوعاً رغما عني للرد عليك كوني خدمت في سلك القوات المسلحة مدة 20عاما واشتركت في حربيين الأولى : أحداث أيلول الأسود وهي غصة في الحلق وأرجوا من الله لا تعود والثانية في حرب 73 ضد العدو الإسرائيلي وطيلة الخدمة العسكرية لم نتدرب يوما على كيفية الحرب الأهلية وقمع الشعب بل كان جميع تدريبنا ضد العدو الإسرائيلي وكيف ندافع عن بلدنا وكيف يمكن استرجاع فلسطين وتحريرها من العدو الإسرائيلي وهذا حال جميع منتسبي القوات المسلحة وأردت سرد هذا لك ولغيرك لأقول لك بان الشعب الأردني لا يقبل الاستعمار سوء كان إيراني أو أمريكي وكذلك الشعب لا يقبل الاستحمار لكي تنظر وتفتري على أجهزة الدولة وبذات المخابرات العامة فهم جهاز محترم ويحترم وهم من أبناء الشعب الأردني ولا يوجد منهم أي إنسان مستٌورد وهم من شرفاء هذه الأمة ويؤدن عملهم بكل مهنيه واحترافية ويتمتعون في الخلق الرفيع وهم وطنيون حتى النخاع ويسهرون على حماية الوطن وممتلكاته بمهنية عالية ومشهودلها وجزاهم الله عنى كل خير
إما بالنسبة إلى كلامك أيها الزكي المحترم والرد عليه فاني أريد أن أذكرك في إحداث سابقه لكونك نسيتها أو تناسيتها لذلك وجب التذكير ومنها من الذي حمي حركة الإخوان المسلمين على مر التاريخ من الشيوعيون والبعثيون الم يكن جهاز المخابرات ومن الذي انقض حياة خالد مشعل وإخراج شيخنا الجليل الشهيد احمد ياسين من سجن الاحتلال أم يكن قائدنا المرحوم الحسين رحمه الله ألا يستحق هذا الموقف منك الشكر للقيادة الهاشمية وأجهزة الدولة وإذا كانت حادثة اغتيال خالد مشعل خرق امني وهذا يحدث في جميع الدول ليس هذا عندنا فقط وإلا ماذا تقول إيه القيادي في اغتيال العلماء الإيرانيين في قلب العاصمة الإيرانية طهران وماذا تقول عن اغتيال أهم الشخصيات القيادية في قلب دمشق وماذا تقول عن اختراق الموساد الإسرائيلي لجماعة حزب الله في لبنان واختراقه لجماعة حماس بغزة وماذا تقول عن نشاط الموساد في العاصمة المصرية في القاهرة وماذا تقول عن اغتيال المبحوح في الإمارات وهل كل ما ذكر من إحداث في تلك الدول يعني أجهزة مخابراتهم تتعاون مع الموساد يا سعادة السيد بني أرشيد لذلك أتوجه إليك بالقول ارجوا الله لك الهدايه وقول كلمة الحق وكذلك ارجوا من قيادة جبهة العمل والإخوان المسلمين ان يتقو الله في الأردن ويكون همهم الإصلاح وحمايته ويوجد قيادات من تلك الحركة أناس عقلاء وواقعيين ووطنيين والأمل معقود عليكم لكي يضع حدا لتلك التصريحات والأقوال وإنما التي تفرق ولا تجمع و إننا نتطلع إليكم لكي نضع أيدينا بأيديكم حتى نرسم طرق الإصلاح الذي بدء ولم ينتهي وينقصه الكثير ولابد المطالبة بالمزيد المزيد من الإصلاح ومحاربة الفساد والعدالة الاجتماعية وهذا مطلب جميع مكونات الشعب الأردني وكلمة أخيرة إلى عقلاء الحركة الأسلاميه و القول لهم تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم فالوطن للجميع و الخير على الجميع و إن تعثر الوطن لا سمح الله فالجميع سوف يخسر اللهم أرشدنا إلى جادة الصواب و حفظ بلدنا من كل شر و ابعث لقائد الوطن البطانة الصالحة اللهم أمين .