كتاب يرصد مسيرة مدرسة اربد الثانوية ودورها في الحياة الثقافية والعامة في المملكة

تم نشره السبت 07 كانون الثّاني / يناير 2012 11:51 صباحاً
كتاب يرصد مسيرة مدرسة اربد الثانوية ودورها في الحياة الثقافية والعامة في المملكة

 
المدينة نيوز  – يوثق كتاب صدر حديثا لتاريخ مدرسة اربد الثانوية ودورها في الحياة الثقافية والعامة في المملكة .

وأنت تتصفح الكتاب الذي ألفه الدكتور فتحي محمد الدرادكة واشرف عليه وراجعه الدكتور علي محافظة ، لا تتوقف عند المدرسة ومنجزاتها وتأثيرها على مستوى الحياة التعليمية في الاردن ، لكنك تسترجع تاريخ الدولة منذ تأسيس إمارة شرق الأردن في العام 1921.

تشير الوثائق إلى أن متصرف اربد انذاك نبيه العظم ، أشرف في العام 1922 على جمع التبرعات من الأهالي لتوسيع بناء المدرسة .

وفي إحصائية أخرى أوردها خير الدين الزركلي ، فان عدد المعلمين كان مع بداية تأسيس الإمارة 52 معلما والمعلمات 6 اضافة الى 15 خادما في حين بلغ عدد المدارس 23 مدرسة ابتدائية ومدرستين ثانويتين في السلط واربد .

ويشير الكتاب الى ان من بين المعلمين الذين درّسوا في مدرسة اربد الثانوية خلال تلك الفترة الشيخ عبد الحميد السائح وعزت الحابس وخليل الساطي واسبر بشور , في حين كان مديرها عبد القادر التنير .

يقع مبنى مدرسة اربد القديم في مدرسة حسن كامل الصباح على الجانب الشرقي من تل اربد الأثري إلى جانب سرايا الحكومة التي تحولت الآن إلى متحف ، ويوجد في قاعة المدرسة نقش يشير إلى أنها كانت باسم المدرسة الرشيدية في العهد العثماني ، وتضم ثلاث غرف فقط ، وظلت في هذا المبنى إلى سنة 1943 عندما تم نقلها إلى مبنى حديث على الجانب الغربي من تل اربد، وما زال لغاية اليوم .

ويبلغ طول البناء ستين مترا وبعرض 17 مترا، ويتألف من طابقين إضافة إلى مبنى مستقل للصالة الرياضية، ومبان للمقصف والمختبر والمرافق الصحية ومسرح كبير .

وعن تسمية المدرسة منذ انشائها يشير الكتاب إلى أنه أطلق عليها عدة تسميات ، ففي العهد العثماني أطلق عليها اسم المدرسة الرشدية ، وتم بناؤها على الجانب الشرقي من تل اربد، وفي عام 1927 اصبحت مدرسة ثانوية كاملة.

واطلق على المدرسة كذلك اسم : تجهيز اربد أو مدرسة اربد التجهيزية ، حسب سجلات الطلبة ،وثانوية اربد المتوسطة ،واربد الثانوية المتوسطة أو تجهيز اربد الثانوية المتوسطة ، وفي العام الدراسي 1942 - 1943 ، أطلق عليها اسم ثانوية اربد وما زال الاسم يطلق عليها حتى يومنا هذا.

يقول رئيس اللجنة الفنية التربوية لتطوير ثانوية اربد للبنين الدكتور عزت جرادات في مقدمة الكتاب " أنه في السنوات الأخيرة من عقد التسعينيات من القرن الماضي أبرزت وزارة التربية والتعليم مشروعا بعنوان إحياء المدارس الأمهات , وتطويرها وتجديد دورها , وهو امتداد للفكرة الريادية في اعمار مدرسة السلط الثانوية للبنين وتجديد دورها والتي قطعت شوطا كبيرا آنذاك , وكذلك تجديد مدرسة الكرك الثانوية للبنين اعمارا وتطويرا" .

ويوضح ان مشروع احياء المدارس الامهات يهدف الى استئناف الدور التربوي لها مثل مدرسة السلط الثانوية، كلية الحسين في عمان، مدرسة الكرك الثانوية ، والمدارس الثانوية الأولى في معان والطفيلة وجرش وعجلون، ومن مدارس البنات كانت مدرسة الملكة زين الشرف واربد الثانوية للبنات .

ولفت الى انه سيخصص ريع هذا الكتاب لإقامة مشروع تربوي في المدرسة يلبي حاجاتها وفق الاولويات.

ويبين انه كانت هناك صعوبة في جمع المعلومات لمعرفة الكثير من التفاصيل عن مدرسة اربد الثانوية التي تعتبر من اقدم المدارس في المملكة مشيرا إلى ان الدعوة وجهت إلى حوالي مائة شخصية من خريجي مدرسة اربد الثانوية للاجتماع في وزارة التربية والتعليم لبحث تفاصيل المشروع والتطلعات لتطوير المدرسة , وانه تم خلال الاجتماع اختيار هيئة عامة ولجنة استشارية لوضع التصورات المستقبلية وخطة تطوير المدرسة .

يقول الدكتور علي محافظة ان المؤلف استطاع كتابة تاريخ المدرسة بروح علمية وموضوعية , ولا شك ان هذه الدراسة ليست كاملة بسبب غياب الكثير من المصادر الاولية ولا سيما أرشيف المدرسة ولكنها تقدم صورة مشرقة عنها ودورها في حياة المحافظات الشمالية العامة والثقافية .

ويشير الكتاب إلى مجموعة من خريجي المدرسة ممن كان لهم دور في الحياة العامة مثل ، فوزي الملقي ووصفي التل وعبد الرؤوف الروابدة وذوقان الهنداوي وفهد جرادات وسالم مساعدة وحمد الفرحان وسعيد التل وفضل الدلقموني وعزت جرادات وعبد الرزاق طبيشات وشفيق ارشيدات وبشير الصباغ وخليل السالم وصلاح ابو زيد وصادق الشرع وفوزي غرايبة وطلال الحسن وعارف البطاينة وعبد المجيد الشريدة وقاسم ابو عين وواصف عازر ومحمد الخطيب وعلي محافظة وسعد حجازي .

ويؤكد المؤلف في كتابه ان المدرسة اسهمت بشكل كبير في تطوير الحياة الثقافية في المملكة وبالذات تاثيرها الثقافي على ابناء محافظات اربد والمفرق وجرش وعجلون من خلال المحاضرات التي كانت تلقى على مسرح المدرسة والمناظرات واقامة العروض المسرحية وغيرها من الانشطة، كما لعبت دورا مهما في قيادة الحركة الوطنية في اربد في فترة كانت القومية العربية والتيارات القومية في اوجها ، فعندما مر الجيش العراقي في العام 1948 متجها الى فلسطين خرجت المدرسة بطلابها ومدرسيها لتحيته وشارك ايضا طلابها في المظاهرات ضد الحركة الصهيونية .

ويوجه المؤلف في كتابه الدعوة الى خريجي المدرسة ومعلميها ومديريها الذين لم يتمكن من اللقاء بهم تزويده بكل ما لديهم من معلومات او ملاحظات بعد قراءتهم للكتاب ليتاح له في المستقبل اضافتها في الطبعة القادمة .

محتويات الكتاب وضعت على( سي دي) مرفق داخله ، وتضمن ايضا اسماء جميع طلبة المدرسة وشعبهم منذ عام 1932 الى عام 1989 ، اضافة الى اسماء العشرة الاوائل في المدرسة منذ العام 1967 . -- ( بترا ) 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات