(مسمار حجا) الإسرائيلي في مصر..!
المدينة نيوز - ذكرت تقارير صحافية أن "إسرائيل" طلبت من منظمة اليونسكو إلزام مصر باحترام الأثر اليهودي رقم 16 في مصر في إشارة إلى ضريح الحاخام اليهودي «يعقوب أبو حصيرة» المدفون في قرية دمتيوه بمحافظة البحيرة شمال مصر.
واستندت "إسرائيل" في طلبها إلى قرار مصري رسمي صدر من وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني وخطابات تعهُّد وتوصية صدرت من سوزان ثابت زوجة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.
المثير، كما تقول صحيفة "روز اليوسف" أن الطلب "الإسرائيلي" الرسمي شمل نسخة مختومة من القرار رقم 75 الصادر بتاريخ 24 يوليو 2001 بتوقيع وزير الثقافة المصري وقتها «فاروق حسني» والقاضي بضم أثر أبو حصيرة لهيئة الآثار المصرية استنادًا إلى قانون الآثار المصري رقم 117 وتسجيله دوليًّا في هيئة اليونسكو كأثر ملك للإنسانية.
وزعمت "إسرائيل" في طلبها أن مصر تمنع إقامة شعائر الاحتفال الديني اليهودي بمولد الحاخام اليهودي المغربي المولود في يوم 20 يناير 1805 وأن ذلك مخالف لمذكرة تفاهم قدموا نسخة منها وقعت بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" في 1979 مناحم بيجن تعهد فيها السادات بالسماح لليهود من أصل مغربي وشمال إفريقي بزيارة ضريح الحاخام سنويًّا والاحتفال بمولده في دمتيوه بالبحيرة.
وهاجمت "إسرائيل" الرفض المصري على أساس وثيقة أخرى اتضح من الشكوى أنها عبارة عن صورة رسمية من القرار الاستئنافي لمحكمة الإسكندرية للقضاء الإداري جلستي 9 ديسمبر 2001 وجلسة 5 يناير 2004 وهو الحكم المصري القاطع غير قابل للطعن بإلغاء ما يسمى احتفالية مولد أبو حصيرة لأنه لا يشكل مظهرًا من مظاهر الاحتفالات الدينية الرسمية لأصحاب الديانات الثلاث التي تعترف بها القوانين المصرية.
الطلب "الإسرائيلي" شمل خطاب توصية كانت قرينة الرئيس المخلوع قد أصدرته كمذكرة للمشروع الكندي الذي كانت تحصل منه على ملايين الدولارات بدعوى ترميم الآثار اليهودية في مصر والتي كانت قد نقلت فحواه إلى فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق مطالبة إياه ببحث الموضوع وضم الأثر إلى الآثار المصرية وتسجيله دوليًّا حتى تصبح الحكومة المصرية ملزمة بحمايته أمام هيئة اليونسكو ويصبح لـ"إسرائيل" الحق سنويًّا بالمطالبة بالاحتفالية، وتتمكن هي من الحصول على التمويل اللازم لترميمه.
يذكر أن الإدارة المصرية رفضت في الأشهر الأخيرة طلبين أحدهما "إسرائيلي" وآخر أمريكي بالمطالبة بتفكيك الأثر اليهودي المصري رقم 16 ونقله في عملية أثرية كاملة على نفقة "إسرائيل" وتحت إشراف اليونسكو إلى القدس لحل المشكلة بشكل نهائي.
المثير أن الحاخام "الإسرائيلي" الشرقي «عوفاديا يوسف» كان قد رفض وعارض نقل رفات الحاخام أبو حصيرة من مصر تأسيسًا على الأسطورة المكتوبة على قبر أبو حصيرة وتزعم أنه عندما مات كان يوم جمعة وأن يهود دمتيوه والبحيرة كانوا يزورونه كل جمعة قبل موعد السوق التجارية ليباركهم، لكنه يوم 20 يناير 1880 طالبهم بعدم الخروج للسوق لأنه سيموت وطبقًا للأسطورة مات في ذلك اليوم، وكانوا قد هموا بنقل جثمانه كي يدفن في مدينة الإسكندرية التي كانت تحوي جالية يهودية مصرية كبيرة، لكن الأمطار كانت تشتد والبرق كان يضرب الأرض كلما حاولوا نقله، وهو ما جعلهم يعتقدون أن الحاخام لا يريد لهم أن ينقلوه، فدفنوه مكان سكنه في دمتيوه.
من جهتها قررت حملة «مدونون ضد أبوحصيرة» والتي تضم ممثلين عن القوى السياسية ومنها أحزاب الغد والناصري والحرية والعدالة والنهضة والإصلاح وحركات 6 أبريل وكفاية ووعي وحملتي دعم محمد البرادعي وعبدالمنعم أبوالفتوح تشكيل دروع بشرية لمنع زيارة أي وفود صهيونية إلى قبر أبوحصيرة.( روز اليوسف )