المنتفعون من صندوق المعونة يطالبون باعتماد آلية جديدة لصرف المعونات

تم نشره الثلاثاء 10 كانون الثّاني / يناير 2012 02:53 مساءً
المنتفعون من صندوق المعونة يطالبون باعتماد آلية جديدة لصرف المعونات

المدينة نيوز - طالب منتفعون من صندوق المعونة الوطنية باعتماد آلية جديدة لصرف المعونات غير المعتمدة حاليا.

وقال موظفون ومنتفعون اجرت وكالة الانباء الاردنية (بترا) لقاءات معهم ان البطاقة المعتمدة حاليا غير مفيدة نهائيا الا كوسيلة إثبات شخصية فقط الامر الذي يمكن المنتفع من إبراز هويته الشخصية كبديل لها.

وقالوا ان عمليات صرف البطاقات الحالية تربك اعمال المكاتب اضافة الى التزاحم المستمر على ابواب المكاتب بهدف تجديد البطاقات وهو ما يضيف عبئا اضافيا على العجزة وربات الاسر والمعوقين جراء مراجعاتهم المستمرة لتجديد بطاقاتهم.

ورغم النجاح الذي حققه الصندوق بتوفير مستوى معيشي مناسب لمئات الآلاف من المواطنين الا ان اداراته المتعاقبة فشلت في ايجاد اي بديل للبطاقات وذلك على ما افاد به موظفون.

ويلزم موظفو الصندوق المنتفع بتجديد بطاقة المعونة كل 6 اشهر رغم انها وفقا لتبريرات وجودها لا فائدة من وجودها في صرف المعونة على اعتبار ان جميع بيانات المنتفع الرئيسة مدرجة بكشوفات المعونة التي يتسلم بموجبها المنتفع المعونة من مكتب البريد المعني.

ووفقا لتأكيدات باحثين اجتماعيين في مكاتب الصندوق فإن جميع المعاملات توقف خلال فترة تجديد البطاقات والتي تتركز عموما في شهري كانون الثاني وتموز من كل عام.

ورغم تأكيدهم على ان تجديد بطاقات المعونة يفيد بالتعرف السريع على المستجدات الخاصة بالأسرة والتغير بظروفها الا انهم اشاروا الى ان وجود المسح السنوي الشامل الذي يقوم به موظفو الصندوق ينفي مبرر الإبقاء على فكرة بطاقة المعونة وتجديدها كل فترة لمتابعة الحالات المنتفعة.

ونوهوا الى انهم سمعوا سابقا بمقترحات عديدة حول الغاء بطاقة المعونة واستبدالها باليات جديدة لصرف المعونة الا انهم على ارض الواقع لم يروا شيئا، لافتين الى ان تزاحم المواطنين خلال الفترة المحددة للتجديد تربك عملهم وتوقف اعمال مكتب الصندوق بشكل عام ما يؤثر على حقوق الاخرين بصرف المعونات اللازمة لهم.

ويقول مراجعون التقاهم مندوب (بترا) خلال تزاحمهم لتجديد بطاقات المعونة الخاصة بهم في مكتب صندوق المعونة الوطنية/عمان الغربية انهم يحضرون في ساعة مبكرة وغالبا ما يطلب منهم احضار وثائق جديدة ما يترتب عليه حضورهم اكثر من مرة للمكتب لاستكمال تجديد البطاقة.

وتساءل بعضهم عن عدم اعتماد الصندوق لبطاقة الاحوال المدنية او دفتر العائلة كوثيقة رسمية لصرف المعونة بدلا من تحميل المنتفعين واغلبهم من العجزة والمرضى وكبار السن عبء الحضور الى المكاتب كل فترة معينة.

وافاد موظفون ان بعض الاقتراحات التي طرحت امام الادارات السابقة للصندوق ولم يعتمدها كانت مجدية لدرجة كبيرة ومنها اضافة الى اعتماد هوية الاحوال المدنية اعتماد بطاقة خاصة بصندوق المعونة الوطنية تشبه بطاقة الاحوال المدنية وتكون صالحة ما دامت الاسرة تستفيد من الصندوق، مشيرين الى انه وفي حالة ايقاف المعونة تكون البطاقة تلقائيا بحكم الملغاة كونها غير صالحة للاستخدام في أي مكان آخر سوى لاثبات الشخصية للمنتفع من الصندوق فقط.

وقال مدير مكتب صندوق المعونة لمنطقة عمان الغربية معن القضاة ان فكرة تجديد بطاقات المعونة ضرورية لمتابعة الحالات المستفيدة من الصندوق، اذ انها توفر معلومات سريعة من خلال المقابلات التي يجريها الموظف المختص مع المنتفع خلال المراجعة لتجديد البطاقة.

واشار القضاة الى ان البطاقة تفيد بإثبات شخصية المنتفع عند استلامه المعونة من مكتب البريد المعني، اضافة الى انها تضمن ان المعونة بشكل اساس لا تصرف الا للمستحقين.

واكد وجود توجه لإعادة النظر بتعليمات المعونة الوطنية لتتواءم مع الحاجات الاساسية، مشيرا الى ان اجراءات صرف المعونة سيكون لها الاولوية خلال بحث التعليمات الجديدة.

الناطق الاعلامي لصندوق المعونة الوطنية ناجح الصوالحة اشار الى ان ادارة الصندوق ستدرس امكانية اعتماد آلية جديدة لصرف المعونات المتكررة بما يتوافق مع تعليمات الصندوق وبما يحقق مصلحة المواطنين والتخفيف عنهم معاناة تجديد بطاقات المعونة الخاصة بهم.

وبالعودة لتعليمات المعونات اشارت المادة 25 منها الى ضرورة قيام المنتفعين من خدمات الصندوق في مجال المعونات المالية المتكررة بتقديم البيانات والمعلومات اللازمة وفقا للنموذج الذي يعده الصندوق في نهاية كل سنة، وإذا لم يقدم المنتفع هذه المعلومات والبيانات السنوية عن حالته الاجتماعية والمادية في موعد أقصاه شهر من نهاية كل سنة يتم وقف صرف مستحقاته الشهرية من المعونة حتى يقوم بتقديم البيانات السنوية المطلوبة عن حالته.

يذكر ان اسماء المستفيدين من المعونات توزع نهاية كل شهر من قبل الادارة العامة على مكاتب البريد تبعا لمكان اقامة كل منتفع وذلك من خلال كشوفات تفصيلية تتضمن جميع معلومات المنتفعين في المنطقة اضافة الى قيمة المعونة وهو ما ينفي الحاجة الى اي معلومات اخرى غير اثبات الشخصية لتسلم المعونة من قبل المنتفع.

--(بترا) 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات