زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا تهاجم قطر وتخشى التهديد الاسلامي
المدينة نيوز - قالت مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة في فرنسا الجمعة ان نفوذ قطر على المسلمين الفرنسيين يتزايد وانها في حالة انتخابها ستحاولة حماية البلاد من تهديد الحركات الاسلامية بشمال أفريقيا.
وتمكنت زعيمة الجبهة الوطنية التي تحتل المركز الثالث في استطلاعات الرأي من تضييق الفجوة مع الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي والمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند. وأظهر استطلاعان هذا الاسبوع أن أكثر من 20 في المئة من الناخبين سيؤيدونها في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية يوم 22 ابريل نيسان.
وسعت لوبان مستغلة حالة الاستياء من العولمة وأزمة الديون في أوروبا لاجتذاب الناخبين من خلال التحول من التركيز التقليدي على قضايا الهجرة والهوية الفرنسية الى التخلي عن اليورو وفرض حواجز حمائية.
الا انها تحدثت يوم الجمعة عن القضايا المألوفة بالنسبة لها وقالت انه فيما يتعلق بالحكومات الاسلامية الجديدة فان سياستها الخارجية ستهدف لوقف انتقال نفوذها الى مسلمي فرنسا وعددهم خمسة ملايين نسمة. وقالت لصحفيين أجانب في باريس "كرئيسة مستقبلية سأضمن عدم تمكن هذه الحكومات الاسلامية من القدوم ودعم حركات دينية سياسية في فرنسا من شأنها زعزعة استقرار البلاد."
ومنذ بدء المظاهرات المؤيدة للديمقراطية في العالم العربي العام الماضي وصل ساسة اسلاميون الى السلطة في تونس والمغرب وفازوا بالانتخابات في مصر.
وقالت لوبان ان الدول العربية لها الحق في اختيار زعماء اسلاميين اذا أرادت ذلك وانها ستدافع عن سيادتها الوطنية في حال انتخابها مثلما ستدافع عن السيادة الفرنسية.
لكنها قالت انها تخشى من تأثير الدول الاسلامية وقطر التي تستخدم قوتها المالية في تبني مواقف متناقضة.
وأضافت "أعتقد أن قطر تساعد الجماعات الاسلامية ومع ذلك تظهر نفسها أمام الديمقراطيات الغربية على أنها مستنيرة."
ورفعت قطر مكانتها الدبلوماسية ونالت الاهتمام الدولي عبر محاولات الوساطة في صراعات اقليمية عديدة.
ولعبت الدوحة دورا رئيسيا في الاطاحة بمعمر القذافي من السلطة في ليبيا من خلال تقديم المساعدات المالية والاسلحة لخصومه وهي قوة رئيسية في عملية نشر مراقبين من جامعة الدول العربية في سوريا حيث تقول الامم المتحدة ان أكثر من 5000 شخص قتلوا في انتفاضة مستمرة منذ عشرة أشهر.
وانشأت قطر وهي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم صندوقا بقيمة 50 مليون يورو في ديسمبر كانون الاول للاستثمار في الضواحي التي يقطنها مسلمون بالمدن الفرنسية وهي خطوة وصفتها لوبان بانها مزعجة.
وأضافت "لقد سمحنا لدولة أجنبية بأن توجه استثماراتها على أساس الدين في هذا الجزء او ذاك من السكان.. أعتقد أن ذلك يمكن أن يكون أمرا خطيرا."
كما يستثمر القطريون على نطاق واسع في فرنسا بما في ذلك شراء حصص في لاجاردير والسيطرة مؤخرا على نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم.
وقالت لوبان "يزعجني أن قطر اشترت باريس سان جيرمان."(رويترز)