اجتماع للجنة العليا للمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية

تم نشره السبت 14 كانون الثّاني / يناير 2012 03:55 مساءً
اجتماع للجنة العليا للمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية

المدينة نيوز - قال وزير الثقافة الدكتور صلاح جرار عضو اللّجنة العليا للمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية ان رئيس الوزراء عون الخصاونة رحب بقانون حماية اللغة العربية الذي يتم إعادة النظر فيه لتقديمه حين يتم انجازه من قبل لجانه لمجلس الوزراء ومجلس الأمة .

وأضاف في كلمة افتتح بها اجتماعا عقد في المركز الثقافي الملكي للّجنة العليا للمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية ( لغتي وطني هويتي ) صباح السبت انه اصبح لزاما على وزارة الثقافة دعم الجهود التي تسعى الى الدفاع عن اللغة العربية وفي مقدمتها الجهود المبذولة ضمن هذا المشروع وفي إطار قيام الوزارة بواجباتها نحو تحقيق الهدف الوطني والقومي النبيل .

وقال ان اللغة تتعرض لانتقاص وإهمال وإساءة إستخدام من ابنائها وفي عقر دارها وما تواجهه من مشكلات وتحديات يتخذ اشكالا عديدة .

وأكد ان اللغة العربية قادرة على استيعاب المنجزات العلمية الحديثة والتعبير عنها ولا سيما أنّ لغات أقل شأنا منها أثبتت قدرة على استيعاب العلوم الحديثة والتعبير عنها .

واستعرض المشكلات التي تواجه اللغة العربية ,قائلا إنّ اللغة العربية الفصيحة أصبحت غريبة في ديارها .

واضاف الدكتور جرار ان الّلجنة اجتمعت أكثر من مرة لتدارس ما يمكن عمله للتعامل مع المشكلات التي تواجه اللغة العربية وشكلت لجانا متخصصة كان إحداها لاستكمال المساعي لإقرار قانون حماية اللغة العربية وأخرى لمراجعة مناهج اللغة العربية في المدارس ، وثالثة لبحث وسائل إثارة اهتمام المؤسسات الوطنية المختلفة باللغة .

واشاد عضو اللجنة العلامة الدكتور ناصر الدين الأسد بتجربة الجامعات السورية التي بدأت بتعريب التدريس باللغة العربية منذ العام 1991 ، وقال ان الواقع العملي يدلنا على ان التدريس باللغة الانجليزية في العلوم لم يهيىء للعرب أن يكون لهم إسهام في الحضارة الانسانية مؤكدا ان التجارب اثبتت ان التدريس باللغة العربية يؤتي ثماره .

وقال الدكتور الاسد انه لا يصح ان نقول ان اللغة العربية عاجزة عن مواكبة العصر، وهذا ما تحاول ان تقوم به اللجنة العليا للمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية وهي تتلمس طريقها في عدد من القضايا دون أن يفهم اننا نقيم خصومة بين اللهجات العامية واللغة العربية .

وقالت عضو اللجنة ليلى شرف في الاجتماع الذي اداره الدكتور خالد الجبر اننا نخشى ان تصبح اللغة العربية لغة ثانية او ثالثة ، إذ ان هناك استهتارا بإتقانها، إذ ضعفت هذه اللغة سياسيا وفكريا وحضاريا .

وقالت شرف ان اللغة العربية تستوعب الذات الوطنية القومية للعرب , وإذا ضعفت فانها تضعف ذاتنا العربية ,وان المسؤولية الأولى تقع على المناهج ومن ثم على هيئة المرئي والمسموع مؤكدة ان المناقشات وحدها لا تكفي ويجب ان تكون هناك خطة شاملة للتوعية .

وقدمت عبر الاجتماع مجموعة من المداخلات التي طالبت بإعلاء شأن اللغة العربية في المناهج والاعلام المكتوب والمسموع والمرئي ومن خلال الاعمال الدرامية ايضا .

وقال عضو اللجنة بلال حسن التل : كثيرة هي الأسباب والعوامل التي دفعتنا في مركز البيرق الأردني للدراسات والمعلومات, بالتعاون مع نخبة خيرة من علماء الوطن ورجالاته المشهود لهم, الى إطلاق المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية باسم (لغتي وطني وهُويتي) بعد مشاورات مكثفة مع المختصين والمهتمين, حتى تم الوصول إلى إنضاج المشروع كمشروع تربوي ثقافي فكري حضاري, يعتمد أساساً على بناء الوعي بدور اللغة وأهميتها في حياة الأمة والمجتمع.

وقال ان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ادركوا تلازم القرآن والسنة مع اللغة العربية, فكانوا يحرصون على تعلمها وتعليمها ونشرها والدفاع عنها , وهو ما عبر عنه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوله: (تعلموا العربية فإنها تزيد العقل والمروءة) فهذا القول للفاروق عمر, يظهر بوضوح ان اللغة العربية هي خزان الأخلاق الحميدة التي تُربي الناس على المروءة والقيم السامية.

واضاف التل إن من أول الأسباب التي دفعت إلى إطلاق هذا المشروع, حجم التراجع الذي أصاب استعمال اللغة العربية, ومكانتها في المجتمع , خاصة من قبل نسبة عالية من الشباب , وفي المرافق العامة, وفي القطاعات -الرسمي والأهلي والخاص -. بالإضافة إلى تراجع مناهج تدريس اللغة العربية في كل مراحل التعليم ,ما يشكل خطراً كبيراً على الهوية الحضارية للمجتمع بكل مكوناته الثقافية والتاريخية والاجتماعية.

ونوه التل الى ان ما جعل إطلاق المشروع , أشدَّ إلحاحاً وضرورة أكثر من أي وقت مضى, انتشار لغة جديدة صار يتخاطب ويتراسل بها الشباب , والتي تعرف (بالعربيزي) وتستخدم فيها الحروف الانجليزية لكتابة كلمات عامية عربية .

واوضح ان الدفاع عن اللغة العربية, وسيلة لبناء الاعتزاز القومي والانتماء الحضاري للأفراد والجماعات, ولذلك فإن كثيراً من الشعوب ترفض التحدث بغير لغتها اعتزازاً بها وتعبيرا عن انتمائها القومي عبر تمسكها بلغتها.

وقال التل ولأن للغة هذه الأهمية في تحديد مكانة الأمة, ودورها بين الأمم, كانت اللغة وما زالت الأداة الرئيسية لبناء أي مشروع حضاري لنهوض الأمة, وهو ما أدركه مبكراً رواد الإصلاح والنهضة من أبناء أمتنا , فسعوا إلى إحداث نهضة لغوية عربية, لتكون هذه النهضة هي الرافعة لمشروع النهوض الكامل للأمة. -- ( بترا ) 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات