مجموعة شيعية بغزة تدعي تعرضها للضرب من حماس

المدينة نيوز- فيما أكدت وزارة داخلية غزة التابعة لحركة حماس أن المسلمين الفلسطينيين يعتنقون المذهب السني، قالت مجموعة مكونة من 40 شخصاً إنهم تعرضوا للضرب على يد قوة تنفيذية تابعة للأجهزة الأمنية في غزة، حينما كانوا يمارسون طقوساً خاصة بالمذهب الشيعي.
وتناقلت وسائل الإعلام المختلفة خبر ضرب مجموعة اعتنقت المذهب الشيعي في غزة، ليفتح بذلك ملفاً من الجدال بأن إيران تدعم مجموعات من غزة بغرض مقاومة إسرائيل، بينما تغذيهم تدريجياً نحو تغيير المذهب السني نحو الشيعي.
وأشارت وزارة الداخلية في بيانها إلى أنها تحترم كل المذاهب بما في ذلك المذهب الشيعي في أماكن تواجده بالعالم". وأكدت أنها لا تتدخل في عاداتهم وتقاليدهم ولا ترغب أن يتدخلوا في عادتنا وتقاليدنا. في إشارة منها إلى أن الفلسطينيين سنيّون بطبيعتهم.
وكان بعض الشباب الذين كنّوا أنفسهم بأسماء مختلفة، قالوا إنهم تعرضوا للضرب والملاحقة من قبل عناصر من الشرطة في غزة التابعة لحركة حماس، وإنهم بصدد رفع الأمر لإيران، في تهديد مباشر لوقف الدعم الإيراني عن الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس.
لكن وزارة داخلية غزة أكدت أن ما حدث قبل يومين هو ملاحقة قامت بها الشرطة الفلسطينية لـ"مجموعة مشبوهة خارجة عن القانون وصاحبة تاريخ فكري منحرف كانت تخطط لأعمال إجرامية".
وأكد بيان الداخلية أنها "تنظر بطبيعة عملها في أي ادعاءات، بما فيها الاعتداء على حقوق الإنسان في عملية ملاحقة المجموعة". وطالبت بعدم الأخذ "بادعاء أشخاص على أنها مسلّمة من المسلمات دون التأكد من المصادر الرسمية".
من جانبه، استنكر مركز الميزان، المعنيّ بحقوق الإنسان الاعتداء على مجموعة من المواطنين في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة. وطالب الجهات المعنية بالتحقيق في الحادث، تعزيزاً لمبدأ سيادة القانون وتحقيقاً للعدالة.
ووفقاً لمعلومات أدلى بها بعض من تعرضوا للضرب، قال مركز الميزان إن مجموعة يرتدي أفرادها زيّ الشرطة الفلسطينية وبعضهم ملثم "اعتدوا على مجموعة من الأشخاص بينما كانوا مجتمعين داخل أحد المنازل السكنية، حينما كانوا في درس ديني حول آل البيت. وتسبب الاعتداء في إصابة المجتمعين بجراح ورضوض وإصابة بعضهم بكسور في الأطراف".
وبحسب المركز ذاته نقلاً عن المعتدى عليهم، فإنهم تعرضوا "مرة أخرى للاعتداء وجرى التحقيق معهم داخل مقر شرطة شمال غزة، ثمّ نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج".
واعتبر المركز الذي يعني بحقوق الإنسان أن هذا الاعتداء "يمثل انتهاكاً لحرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد وحرية ممارسة الشعائر الدينية، فضلاً عن انتهاكه معايير حقوق الإنسان وتجاوز للقانون الأساسي الفلسطيني، الذي يؤكد أن الحرية الشخصية حق طبيعي وهي مكفولة لا تمس، وعلى عدم جواز القبض على أحد أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأي قيد".( العربية نت )