افتتاح ندوة القدس الدولية
المدينة نيوز - اكد متحدثون خلال افتتاح ندوة القدس الدولية في المركز الثقافي الملكي السبت الدور الاردني الهاشمي في دعم المدينة المقدسة وصمود اهلها في وجه الممارسات الاسرائيلي الرامية إلى تغيير معالمها التراثية والاستمرار بعملية تهويدها.
واشار وزير الثقافة الدكتور صلاح جرار راعي الندوة ان هذه الندوة جاءت في إطار الرؤية الملكية السامية والاهتمام الكبير من جلالة الملك عبدالله الثاني بقضية القدس وفي اطار تعبير المملكة عن رفضها القاطع لما تقوم به السلطات الإسرائيلية من ممارسات ضدّ باب المغاربة والمقدّسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ، وفي إطار مواصلة الجهود الأردنية ومساعي القيادة الهاشمية في الحفاظ على الهوّية العربّية للمدينة المقدسة بالوسائل المختلفة من علميّة وسياسية وعمرانية وسواها.
وقال جرار إن ما تتعرض له المدينة المقدسة من احتلالٍ إسرائيلي استيطاني غاشم، وبغيض يسعى بكل الوسائل لمحو هويتها العربية وتغيير معالمها وهدم مقدساتها الإسلامية والمسيحية، تحت مظلةٍ من الأضاليل والأكاذيب والأوهام، في ظلّ غياب الاهتمام الدولي بمخاطر الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية على البشر والشجر والحجر داخل المدينة، فضلاً عن الانتشار السرطاني للمستوطنات داخل حدود المدينة وخارجها.
وقال مدير ادارة شؤون الاراضي العربية المحتلة في قطاع فلسطين السفير فارس عبدالكريم في كلمة نيابة عن الجامعة العربية، إن الندوة تنعقد في ظل ما تشهده القدس من عمليات تهويد، وتنكر للحقوق الدولية بمواصلاتها لعمليات الهدم للمنازل والاماكن التراثية والتاريخية ،وفرض واقع استيطاني باقامة الالاف من الوحدات الإسرائيلية، تطبقا للمخطط الاسرائيلي المسمى ( القدس 2020 ) ، وفرض واقع جديد للمدينة، وتهويدها واعتبارها عاصمة ابدية لدولتهم.
واكد ان استمرار اسرائيل في انتهاكاتها للاعراف والقيم وقيامها بعمليات التهويد وتهجير السكان وارغامهم على ترك بيوتهم، هي رسالة للمجتمع الدولي الذي يحاول احياء عملية السلام، مما يدعو إلى مواصلة الجهود الدولية للضغط على اسرائيل، والزامها بطبيق القوانين الدولية وامتثالها للشرعية الدولية، ووقف ما يتهدد من خدمات تقدم للفلسطينيين .
وحيا مساعد امين عام منظمة التعاون الاسلامي لشؤون فلسطين سمير بكر ، جهود جلاله الملك عبدالله الثاني والحكومة الاردنية على الرعاية التي يقدمونها لحماية القدس، وما يتهدد المدينة المقدسة وتغيير معالمها التاريخية والديمغرافية ،وهدم المنازل ومصادرة الهويات والاعتداء على الممتلكات .
واشار الى ان البنك الاسلامي للتنمية خصص 15 مليون دولار لتمويل قطاع الاسكان في المدينة المقدسة اضافة الى ما تعهد به لتنمية قطاعي الصحة والتعليم في المدينة المقدسةاضافة ترميم وتاهيل عدد من المدارس في القدس الشريف.
ودعا نائب رئيس لجنة اعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة المهندس رائف نجم إلى تكثيف الجهود الدولية والعربية، لوقف المحاولات الاسرائيلية بتهويد المدينة المقدسة، وخاصة ان كل ما تدعيه اسرائيل بوجود معالم تاريخية لها هي مزعومة ولا تمت للحقيقة بشيء،واظهرت الاكتشافات التاريخية الحديثة عدم وجود معالم تراثية لليهود في المدينة المقدسة.
واكد ان الثورات العربية دليل على الصحوات العربية مما يدعو الى الاستفادة من التاريخ العربي الناصح الذي يحتم عدم الامتثال والرضوخ للاحتلال .
واكد الدكتور اسحق الفرحان في كلمة الهيئات المقدسية، ضرورة نشر الجهد الثقافي التوعوي تجاه المسجد الاقصى وبيت المقدس، وان تتصدر وزارة الثقافة الجهد لتكون القدس ضمن اولى اولوياتها.
واشار الى ان جسر المغاربة ما زال تحت التهديد داعيا الى اعادة مفتاح باب المغاربة الى الاردن كما كان قبل الاحتلال.
وقال ان القدس تواجه معركة حضارية من اضخم ما عرفت في اي وقت من تاريخنا الا وهي التصفية الحضارية والتفريغ الثقافي وعمليات التهويد لان القدس كانت المعركة الثقافية للحفاظ على الوجود الانسان.
والقى البروفسور توماس تومسون من الدنمارك محاضرة حول الأعراق والديانة اليهودية والثراث الثقافي الفلسطيني .
وجرى على هامش الندوة افتتاح معرض للصور واخر للكتب التي تتحدث عن المدينة المقدسة بمختلف جوانبها.(بترا)