العين الطراونة : البرلمان الاردني يدعم عمل الجمعية البرلمانية المتوسطية

المدينة نيوز - قال رئيس الجمعية البرلمانية المتوسطية العين الدكتور فايز الطراونة ان البرلمان الاردني يدعم عمل الجمعية الممثلة لشعوب الشرق الاوسط الذين يتقاسمون قيم السلام .
واضاف خلال افتتاحه الاثنين الجانب السياسي لاجتماع مكتب الجمعية التاسع عشر في عمان ان هذا الاجتماع يناقش مسائل استراتيجية لعام 2012 للمساهمة في تقديم الحلول التي تتناغم مع طموحات الشعوب في المنطقة خاصة بعد الربيع العربي الذي اصبح يلهم الشباب لتحقيق طموحاتهم .
ووصف العمل المشترك الذي يقوم به اعضاء الجمعية بانه يقدم مثالا للتضامن البرلماني الاقليمي لافتا الى انها اثبتت قدرتها على العمل لدعم الاجندة الدولية في المنطقة نتيجة الادارة الكفوءة للمساهمة في تحسين حياة المواطنين في منطقة الشرق الاوسط.
وبين الطراونة ان الجمعية بدأت عملية اعادة الهيكلة لنشطاتها لتتمكن من مواجهة التحديات الناشئة في المنطقة وتقديم الاقتراحات بخصوص قضايا المياه والغذاء والبطالة وايجاد توازن سياسي عادل في المنطقة.
واكد بان الجمعية تستطيع ان تساهم في الجهود السياسية والاقتصادية والاجتماعية الرامية الى حل المشكلات التي تواجه المنطقة وتسعى الى تطوير التعاون مع البنك الاوروبي للاستثمار والتنمية وتطالب بتوسيع عمل البنك في الاردن وتونس والمغرب لتحقيق مزيدا من التنمية الاقتصادية والتغيير الديمقراطي .
كما تسعى الجمعية لدعم عملية السلام في الشرق الاوسط بالتعاون مع الامين العام للامم المتحدة ورؤساء البرلمانات في المنطقة التي تعتبر اداة مهمة في دعم الجهود التي تهدف الى حل مشكلات المنطقة .
من جهته قال الامين العام للجمعية الدكتور سيرجو نيازي ان الجمعية تعمل منذ عام 2007 وتقدم تقاريرها حول الشرق الاوسط والسلام والجرائم والارهاب مشيرا الى انها بدات العمل على الجانب الاقتصادي بعيدا عن الامور السياسية خاصة في الامور المشتركة بين دول المنطقة مثل الطاقة والمياه والسياحة والبنية التحتية والنقل .
واكد نيازي ان البنك الاوروبي سيعمل بالتعاون مع الجمعية على استثمار اكثر من 2 بليون يورو في مشاريع ريادية في المنطقة داعيا اعضاء الجمعية الى استغلال الفرص التي تعرض عليهم واحداث قفزة نوعية في عملهم لتتمكن الجمعية من مساعدة دول المنطقة على ايجاد حلولا في الجوانب الاقتصادية والبئية والتعليم والبطالة .
وتتضمن التقارير التي سيتم اعدادها هذا العام موضوعات تتعلق بمجالات التعليم، والأخطار الطبيعية، والطاقة، والأمن الغذائي، إضافة إلى تقرير حول أنشطة هيئة الجمعية للتجارة الخارجية والاستثمارات المعنية بالأمور الاقتصادية في المنطقة.
وكانت الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط قررت توسيع نطاق عمل لجنتها الدائمة المخصصة لعملية السلام في الشرق الأوسط لتشمل التحول الديمقراطي في دول "الربيع العربي"، بهدف تعزيز التعاون مع تلك الدول ووضع استراتيجية تنفيذية للدور المنوط بالجمعية القيام به في عملية الإصلاح، لاسيما على المستويات الدستورية والبرلمانية.
وتسعى الجمعية التي تأسست العام 2006 وتضم في عضويتها 27 دولة مشاطئة للبحر الأبيض المتوسط الى تعزيز التعاون بين دول ضفتي الحوض المتوسطي، وتسوية مختلف النزاعات وأوجه الخلاف التي تشهدها المنطقة من خلال لجانها الثلاث المكلفة بمناقشة محاور السياسة والأمن، والتعاون الاقتصادي والاجتماعي والبيئة والتنمية، وحوار الثقافات والحضارات وحقوق الإنسان، كما تضم لجانا فرعية تختص بأمور معينة كالطاقة، والشرق الأوسط، والإرهاب، والبيئة، والتغيير المناخي والسياحة، والمياه، والهجرة والعنف الأسري.(بترا)