الى وزيرة التنمية الاجتماعية

بسم الله الرحمن الرحيم
تحية و بعد:
الموضوع : الحضانات و خدمة الانتظار .
نكتب من خلال موقعكم الاخباري طلب و مناشدة لمعالي وزيرة التنمية الاجتماعية كونها الجهة المشرفة على دور الحضانات و في هذا البلد العزيز الطيب ,حيث ان الوزارة اصدرت قرار منعت فيه خدمة الانتظار
للاطفال فوق سن الرابعة يعني الاطفال الذين بدأوا اول عتبات الحياة الدراسية من خلال صفوف الروضة
مما ترتب عليه ضرر و معاناة و تشرد للاولاد (من صف الروضة الى الخامس تقريبا) وهذه الحالة هي تطال شريحة واسعة من شعبنا الاردني العزيز و تتمثل بابناء الموظفين و الموظفات العاملين في وظائف غير التعليم
(حيث ان المعلمين تتزامن عطلتهم مع عطلة ابنائهم) و من هنا حيث ان العطلة هي فرصة للاهالي و الطلاب
لاخذ قسط من الراحة سواء من اعباء الدراسة او المصاريف يكون لسان حالنا ليت السنة الدراسية اثناعشر
شهر (غلق) طبعا ففي عطلة الشتاء لايوجد ما يسمى بالنوادي الصيفية التي تكون اقساطها توازي قسط مدرسة خاصة متوسطة فما فوق (عبء مادي حيث اننا نرى في شهور العطلة متنفس من اعباء المدرسة لنجد انفسنا امام عبء اكبر و اخص بالذكر هنا الاهالي الذين لم يضعوا اولادهم بمدارس خاصة لتجنب تحمل تكاليف ليست ضمن امكانتهم ماذا نفعل عندما نجد انفسنا امام قسط نادي صيفي( متوسط) لمدة اقل من اربعة اسابيع في احسن الاحوال 75 دينار على الراس و يال الندم الذي يصيبني شخصيآ لماذا انجبت هذا العدد من الاطفال لماذا ثلاث كنت خليتهم واحد بس , مع ان الحضانات في كل الاحوال لايصل قسط الطفل على خدمة الانتظار في الشهر مثل هذا المبلغ يعني تكلفة طفل في نادي يقابله ثلاث في حضانة ونحن على يقين ان النادي مفيد لكن امام التكلفة نحن نستطيع تعويض اولادنا بانشطة مثل المسبح او رحلات و ماشابه بوقت ملاءم مثلا لا نتخيل رحلة الى حدائق الحسين الساعة الحادية عشر ظهرآ في شهر تموز )
,و حيث ان النادي الصيفي لا يغطي الا ثلث العطلة لتستانف حالة البحث عن بديل اتعس و هنا لانقول الا انني صدقآلن نجد هذا البديل فليس في كل الحوال قد تقبل جارتك او احدى قريباتك ان تستضيف (عر الاولاد حسب ما يقال عن اولادي الثلاثة في الغالب) يبقى الحل الذي لا نناقشه مع وزارة تهتم بامور الاطفال و رعايتهم ان نتركهم لوحدهم بالبيت فهل في ظل تحذيرات الدفاع المدني المتكررة عن اسباب الحرائق او التماس الكهربائي
الذي يعزى الى عبث الاطفال غير المراقبين هل نستطيع ان نناقش هذا الراي ! نترك الاجابة لضمير كل من يقرأ . طبعآ هناك حل غير مطروح للنقاش و هو ان نستقدم عاملة اسيوية تكلفتها في سنتين .
المبلغ الذي خرجت اصلا من بيتي للعمل للحصول عليه لتحسين مستوى معيشة اولادي(كموظفة)
طبعآ ناهيك اصلا ان معاناتنا لا تنحصر في شهور العطلة بل ايضآ اثناء الدوام العادي حيث ان دوام لطلبة و مغادرتهم المدرسة يكون بفارق ساعتين عن الوظيفة باحسن الاحوال. فقبل القرار كان الطلاب يغادرون المدرسة الى الحضانة ساعة او ساعتين لحين استلامهم من قبل الاهل مقابل مبلغ يتفق عليه. و هنا تجدر الاشارة ان هناك اكثر من مركز متخصص لخدمة الانتظار قد تم انشاؤها وانا تعاملت معها و لا غبار عليه لكن لم المس مستوى خدمات او نشاطات اكثر من الحضانات لكنها جيدة و تكلفتها بالساعة يطلب منا _دينار بالساعة و اعتبروا اليوم الوظيفي ثمان ساعات و اترك لكم حساب فقط عطلة الشتاء كم ستكلف ناهيك عن تحديدهم طبيعة اكل معين لا يحتاج تسخين او شراء وجباتهم .
او يكون الحل ان نبدأ بالانفصال شيئآ فشيئآ عن ما يسمى الضمير و نقضي العطلة برفقة اطفالنا و تغطينا اجازة مرضية من هنا و هناك و العمر بيخلص و الشغل ما بيخلص(لا قدر الله ان نكون هكذا),
فقط كنا نتمنى على وزارة التنمية ان تجد البديل لهذه الشريحة الواسعة من المواطنين الذين لحق بهم ضرر كبير ليس له حل مع الايام فالمسألة تتعلق باطفال اي بشر و ليسوا ممتلكات , او اعادة النظر لحين ايجاد بديل متوازن ثم تصدر قرار متأكدون ان المصلحة العامة كانت من ورائه .

و تقبلوا فائق الاحترام