جلالة الملك راعي الاصلاح في يوم ميلاده الميمون
تحتفل الأسرة الأردنية الكبيرةاليوم بالعيد الخمسين لميلاد قائد الوطن وراعي مسيرة البناء والإنجاز جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يقود الأردن ليكون نموذجا للحرية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وصون وحماية حقوق الإنسان ، والإصلاح الشامل بأبعاده المختلفة, كي يكون الاردن الانموذج الامثل في الاصلاح فكل ايام الاردن كانت مليئة بهذه الرؤوية الشمولية منذ ان تولى جلالته سلطاته الدستورية .
بدأ جلالته عهده الميمون على خطى الهاشميين في بناء الدولة العصرية الحديثة، والتقدم في مجالات التنمية الشاملة والمستدامة، في مجتمع تسوده الديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الإنسان والاعتماد على الذات من اجل الوقوف أمام كل التحديات وتجاوزها نحو الغد الأفضل والمستقبل المشرق.
كما عمل جلالته على إرساء أسس العلاقات المتينة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة، ودعم وتعزيز مسيرة السلام العالمية، والدعوة لإحقاق حقوق الشعوب وإقرار حقها في تقرير مصيرها، والاهتمام بقضايا حقوق الإنسان، وتنمية المجتمعات.
قاد جلالته مسيرة الإصلاح الشامل بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويحرص على تعزيز المسيرة الديمقراطية وبناء الأردن الجديد، وصولا إلى مرحلة متميزة من الأداء السياسي لحماية المنجزات الوطنية ، والدفاع ايضا عن قيم الحرية والعدلة والمساواة والتسامح واحترام حقوق الإنسان.
وخلال لقاءات المتواصله لجلالته مع مختلف الفعاليات السياسية والاقتصادية والحزبية والشبابية ايضا منها ، أكد أن الأردن سيجعل من التحديات فرصا لتعزيز مستقبله، معتبرا أن التحدي الرئيس الذي "يواجهنا " اليوم هو التنفيذ السليم والسريع للإصلاح بشقيه السياسي والاقتصادي وهو طموح المواطن الاردني من قبل ومن بعد .
فرؤية الملك لبناء أردن المستقبل، رؤية إصلاحية شاملة تقوم على إحداث نقلة نوعية في العمل والإنجاز والبناء والاستثمار في العنصر البشري الذي اصبح اليوم ثروة وطنيه ومصدر قوة نباهي به الدول المتقدمة .
وبهمة وعزيمة سار الأردن في ظل رعاية جلالته وتوجيهاته السامية للعديد من الحكومات التي تشكلت في عهده نحو إصلاحات جذرية تشمل مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية مما أثمر عنه تعزيز مكانة الأردن المتميزة بين دول العالم، دولة مؤثرة ترتكز على الإنجاز النوعي وترسيخ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة .
ففي كتاب التكليف السامي الذي وجهه جلالته إلى رئيس الوزراء عون الخصاونة مؤخرنا قال جلالته " إن استكمال مسيرة الإصلاح السياسي يتطلب إعادة النظر ومراجعة وإقرار العديد من القوانين والتشريعات، حتى تتواءم مع دستورنا الجديد والذي يؤسس لتفعيل المشاركة الشعبية، وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني في صنع القرار، في إطار من الحرية والتعددية وسيادة القانون ".
إن تحسين نوعية حياة المواطن ومواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة وبناء المستقبل الأفضل لجميع الأردنيين، كانت على الدوام في مقدمة أولويات جلالة الملك عبدالله الثاني التي كانت على دوام تتحدث عن علاقة الحكومة بالمواطن ومنها مؤخرنا " على الحكومة أن تعمل بكل طاقاتها لتكريس مبدأ الشفافية والمساءلة وسيادة القانون وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص ومحاربة ظاهرة الواسطة والمحسوبية، وتعزيز منظومة مكافحة الفساد لكي نردع الفساد قبل أن يقع ونحارب وقوعه، ونحاسب الفاسدين والمفسدين بصرف النظر عن مواقعهم الوظيفية أو مكانتهم الاجتماعية أو أي اعتبارات أخرى، ودون إبطاء أو تأجيل حتى يلمس المواطن، مدى الجدية والحزم في معالجة هذه الظاهرة التي تسيء إلى مصداقية مؤسسات الدولة وهيبتها، فلا أحد فوق المساءلة، ولا أحد فوق القانون مع التأكيد على ضرورة أن تكون المحاسبة من خلال القضاء العادل، ليكون هو الحكم والفيصل ".
إن الإنسان الأردني كان دائما وابدا هو ثروة الأردن الحقيقية ، وهو غاية التنمية وهو وسيلتها ، وتوفير العيش الأفضل للمواطنين وتحسين مستويات حياتهم، وتوسيع قاعدة الطبقة الوسطى التي اصبحت ظاهرة تحتاج الادراك ، وحماية الفقيرة منها .
ولقد شهد الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، العديد من الانجازات والمبادرات التي هدفت إلى تحقيق التنمية الشاملة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ومواكبة التطورات التكنولوجية والتعليمية، والعمل على تحقيق نمو في الاقتصاد الوطني ووضع الخطط الرامية إلى الإسراع في معالجة مشكلة المديونية الخارجية وتعزيز حقوق الإنسان ودعم الشباب والمرأة .
والإصلاح بمنظور جلالته يشكل منظومة سياسية اقتصادية وإدارية اجتماعية متكاملة، ولهذا يؤكد جلالته باستمرار على "ضرورة أن يواكب الإصلاح الاقتصادي، إصلاح سياسي، يزيد من المشاركة الشعبية في صناعة القرار ".
جلالته دائما يراهن على شباب الوطن في عملية التطوير والتحديث والتغيير الايجابي باعتبار أن الشباب هم أكثر فئة ويمثلون ما يقارب 70% من عدد السكان ويظهر ذلك من خلال توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومات الأردنية المتعاقبة، فمنذُ أن تولى جلالته سلطاته الدستورية ، وجه الحكومات إلى الاهتمام بالشباب وقضاياهم والعمل على اطلاق طاقاتهم وتوجيهم نحو الخدمة الوطنية الشاملة وتنظيمهم على أسس جماعية تشمل كافة أنحاء المملكة واستغلال أوقات فراغهم بما يفيدهم ويعود على الوطن بالفائدة والنفع باعتبار التنمية الوطنية الشاملة لا تحقق الا بتضافر الجميع وتفعيل طاقات المجتمع وإشراك الجميع في عملية التنمية وخاصة قطاع الشباب هذا القطاع الذي يضم الكثير من أصحاب الإمكانيات والمؤهلات والمدربة القادرة على المشاركة الكاملة في الحياة العملية الشاملة الاقتصادية والاجتماعية وان التغيير الذي يريده جلالته هو التغيير الايجابي الذي لا يحقق الا من خلال الإصغاء إلى آرائهم وتعزيز دور كل واحد منهم وتوفير التعليم لهم وفرص العمل المناسبة لهم وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم. ولقد لمس شباب الأردن اهتمام ومتابعة جلالته والرغبة في التغيير والمشاركة في الحياة السياسية والاصلاح الوطني المنشود في جميع المجالات.
في عيد ميلاد القائد المفدى، تعلو صيحات الشباب الأردني بالدعاء إلى الله أن يحفظ جلالته وان يسدد خطاه، واننا يا مولاي على العهد معك وبالأمل ماضون الى تحقيق رفعة الاردن ، ونبادلكم المحبة ونعاهدكم بان نبقى كما أردتنا فرسان التغيير وعلى العهد باقين وان نكون الأوفياء لكم وللأردن الغالي. وكل عام والقائد المفدى بألف خير.
منسق العلاقات العامة والاعلام
هيئة شباب كلنا الاردن
امجد الكريمين.