وقف التدخل الأجنبي في سورية

تم نشره الخميس 02nd شباط / فبراير 2012 12:05 صباحاً
وقف التدخل الأجنبي في سورية
د. رحيّل غرايبة

- هناك فريق واحد يستطيع وقف التدخل الأجنبي الخارجي, وفريق واحد يستطيع وقف حمام الدم في سورية, أو يملك اليد الطولى دون مبالغة, هو النظام الذي يملك جميع الأوراق, ويملك الجيش والشرطة, ويملك الأمن والمخابرات, ويملك المال والمؤسسات, والعلاقات والاتصالات والمعلومات.. ويملك جميع الأوراق والخيوط.

فبعد مضيّ عام على انتفاضة الشعب السوري, وقتل ما يزيد على خمسة آلاف الى ستة آلاف مواطن وعسكري, وبعد تطور الأمور نحو التعقيد والارتباك بدخول الشبيحة, والعصابات ودخول أناس وأسلحة من خارج الحدود, وحدوث انشقاقات في صفوف الجيش وقوات الأمن, وتشكيل ما يعرف بجيش سورية الحر, كل ذلك يتجه بالقضية السورية الى مستقبل مجهول وغير آمن, وفي ظل عدم تدخل العالم الخارجي حتى هذه اللحظة, كما حدث في ليبيا, لأسباب كثيرة ربما تكون محلاً للاختلاف.

لكن ما قاله وزير الخارجية السوري "وليد المعلم" منذ الأيام الأولى لاندلاع الانتفاضة: "اطمئنوا لن يحدث تدخل خارجي في سورية, ولن يحدث هنا ما حدث في ليبيا, والسبب بسيط ومعروف أننا ليس عندنا نفط في سورية", على كل حال وبغض النظر إن كانت مقولة "المعلّم" صحيحة 100% أو لم تكن, فإنّه من الضروري عدم الاعتماد عليها بأنها مسلمّة تسمح للنظام في سورية أن يتخذ قراره بالحسم العسكري وبالقوة, لأنّ من شأن هذا الخيار هو (خسران الشعب السوري أولاً), وخسران الوطن والدولة بالإضافة إلى النظام, ومن ثم عدم القدرة على إخماد الثورة, لان ثورات الشعوب تزيد برصيد الدم وكثرة القتل وشدة العنف المضاد.

الحل: أن يدرك النظام السوري أن سورية والعالم العربي كله أمام مرحلة جديدة حتمية, مختلفة تماماً, ولا يمكن الاستمرار بالوضع السابق حتى لو استعمل "الروس" الفيتو, وأن يعمد بعد الإدراك الى الحيلولة دون تدخل دولي آو أجنبي, عن طريق الحسم بإعادة السلطة للشعب, بالتعاون مع الجامعة العربية, بتشكيل إدارة مؤقتة محايدة تشرف على الإعداد لانتخابات مجلس تأسيسي, يمثل الشعب السوري بكل مكوناته لوضع دستور جديد وتشريعات للمرحلة القادمة; من أجل إعادة إنتاج دولة سورية الجديدة, كليّاً دستوراً وإدارة ومنهجية وإيجاد سلطة منتخبة تدير البلاد دون احتكار للنفوذ ودون استبعاد لأي مكون من مكونات الشعب السوري.

القيام بهذه الخطوة حق أصيل للشعب السوري بلا خلاف ولا يحتاج إلى نقاش, دون فوضى في الاتهامات, ودون نسج المؤامرات, ولا المهارة في إخراج الحبكات.(العرب اليوم )

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات