كم انا حزين عليك وطني
لم يعد فيك خبز لتطعم أبناءك و لم يعد فيك هواء ليتنفسه شعبك و لم يعد فيك ملحا لتضعه في وجوه رجالك , كل شيء انت مرغم عليه .
فأموال الخزينة التي تصرف رواتب للموظفين الذين هم جل أهل هذا البلد و تدعم السلع الأساسية و مخزون العملات الصعبة التي تدعم الدينار , ليست من ترابك ولا من عرق أبنائك , بل هي معونات من شقيق أو من صديق كما تظنهم أنت يا وطني .
نعم ستكون مرغما على كل شيء , ستستقبل حماس شئت أم أبيت و سيفاوض الإخوان المسلمون الأمريكان داخلك و خارجك و سيتجنس بجنسيتك من تحب ومن لا تحب و ستصبح وطنا بديلا شئت أم أبيت , نعم ستصبح , أنا أسف يا وطني .
لم يعد فيك شيء لك , فميناؤك الوحيد دنمركي و بوتاس بحرك الفريد كندي و شبكة اتصالاتك السرية فرنسية او كويتية او بحرينية .
حتى ترابك المشبع بالذهب و الأسمدة و اليورانيوم المفقود لم يعد لك و نهرك الذي أخذت اسمه منه مات , عظم الله أجرك يا وطني .
بالله عليك يا وطني كيف لك أن تطعم كبارك قبل صغارك إن قال لك أشقاؤك و أصدقاؤك : لم تعد شقيقنا لم تعد صديقنا انت لا تطيعنا ولا ترضى بما نقوله لك , جارك مستاء منك وعلى كاهله حمل ثقيل عليه خفيف عليك ولا تساعده ؟
ستساعده يا وطني شئت أم أبيت لان أبناؤك الحرام من سميتهم مجدي وقلت أنهم سيجعلوا ثغري باسم و سيحافظون على ذهبي و أنت على الدوام بهم راغب , اكلوا جوفك و ظهرك و اصبحت خاويا على عروشك , نهبوك و كشفوا عورتك ولم يداروا سوءتك .