رأيت في المنام .. دجاجة!
تم نشره الثلاثاء 07 شباط / فبراير 2012 07:36 مساءً
المهندسة أسماء عبد الفتاح الخريسات
"وصل سعر طبق بيض المائدة في السوق المحلية إلى أعلى مستوى قياسي له هو الأعلى في تاريخ المملكة"!
تعودنا ونحن صغار أن نستيقظ في صباح الجمعة على روائح الفطور الشهية الحمص و الفلافل و طبق البيض الشهي و هو انواع: مخلوط ومسلوق و أكثره شعبية بيض العيون.
عندما كانت أمي تحتار في و جبة الغداء كان البيض دائما هو الحل، أما للصغار فبيضة الصباح هي الدواء لكل داء، تتفنن الأمهات بسرد حسنات البيض فهو تارة يقوي العظام وتارة يطيل القامة وينمي العضلات و أذكر فيما سمعت عنه أنه يقوي النظر ويطيل الشعر.
اليوم و قد اصبح طبق البيض بأربعة دنانير, اسرعت نحو الثلاجة أستذكر كم بيضة في الطبق؟ و كم طبقا ساشتري في الشهر؟ و عن معنى ذلك و تطبيقاته العملية. ما أحزنني أن غياب البيض من ثلاجتي يعني غياب العديد من الوصفات الشهية التي اعتدت صنعها لصغاري من كعك وما شابه ذلك.
مسكين أيها المزارع و مربي الدجاج في زمن ما عاد الدجاج يأمن فيه، ولا عادت البركة من شيمه، وما عاد الحكماء يقدرون الأشياء حق قدرها. فبين غياب للرقابة و غياب للتنظيم و نقص في الاعلاف وضعف في المواصفات و التنسيق و التصنيف يسرق البيض من موائدنا و يسرق معه الكثير.
كثرت ضحايا الفوضى وسوء التخطيط الذي نعيشه، وما أخاف منه اشد الخوف في زمن الثورات والربيع العربي هو ثورة أطفالي! فما يعني لهم بيت يخلو من الكعك والماء والبندورة والقمح والسكر؟ أتكفي هيبة الأب ليهتفوا عاش بيتنا حرا كريما وقد انطفات فيه المواقد والكهرباء؟
هل سيصبح البيض ذكرى كما أصبح اللحم البلدي ذكرى؟! وهل الخطوة القادمة أن يطرح في الأسواق البيض الروماني والاسترالي وربما السوداني أيضا؟! كأني بالدجاجة تقول في ألم: أكلت يوم أكل الخروف البلدي! وأتساءل: هل اللبن هو الضحية القادمة؟!
تعودنا ونحن صغار أن نستيقظ في صباح الجمعة على روائح الفطور الشهية الحمص و الفلافل و طبق البيض الشهي و هو انواع: مخلوط ومسلوق و أكثره شعبية بيض العيون.
عندما كانت أمي تحتار في و جبة الغداء كان البيض دائما هو الحل، أما للصغار فبيضة الصباح هي الدواء لكل داء، تتفنن الأمهات بسرد حسنات البيض فهو تارة يقوي العظام وتارة يطيل القامة وينمي العضلات و أذكر فيما سمعت عنه أنه يقوي النظر ويطيل الشعر.
اليوم و قد اصبح طبق البيض بأربعة دنانير, اسرعت نحو الثلاجة أستذكر كم بيضة في الطبق؟ و كم طبقا ساشتري في الشهر؟ و عن معنى ذلك و تطبيقاته العملية. ما أحزنني أن غياب البيض من ثلاجتي يعني غياب العديد من الوصفات الشهية التي اعتدت صنعها لصغاري من كعك وما شابه ذلك.
مسكين أيها المزارع و مربي الدجاج في زمن ما عاد الدجاج يأمن فيه، ولا عادت البركة من شيمه، وما عاد الحكماء يقدرون الأشياء حق قدرها. فبين غياب للرقابة و غياب للتنظيم و نقص في الاعلاف وضعف في المواصفات و التنسيق و التصنيف يسرق البيض من موائدنا و يسرق معه الكثير.
كثرت ضحايا الفوضى وسوء التخطيط الذي نعيشه، وما أخاف منه اشد الخوف في زمن الثورات والربيع العربي هو ثورة أطفالي! فما يعني لهم بيت يخلو من الكعك والماء والبندورة والقمح والسكر؟ أتكفي هيبة الأب ليهتفوا عاش بيتنا حرا كريما وقد انطفات فيه المواقد والكهرباء؟
هل سيصبح البيض ذكرى كما أصبح اللحم البلدي ذكرى؟! وهل الخطوة القادمة أن يطرح في الأسواق البيض الروماني والاسترالي وربما السوداني أيضا؟! كأني بالدجاجة تقول في ألم: أكلت يوم أكل الخروف البلدي! وأتساءل: هل اللبن هو الضحية القادمة؟!