ماذا جرى لنــــــا
تم نشره الإثنين 06 شباط / فبراير 2012 12:22 مساءً
الدكتور عبدالناصر العكايلة
ماذا جرى لنا ، وماهذا الذي نرى ، اعتصام ، اضراب، مسيرات ، ... كنا لوقت قريب امنين مطمئنين نجوع ونصبر نمرض ولا نئن نظلم ولانشتكي، نقدم مصلحة الوطن على اية مصلحة، من يستطيع ان يفسر لي ويفسر للكثيرين في هذا الوطن هذا النهج الجديد الذي نغمض اعيينا ونفتحها عليه.
لوقت ليس ببعيد كنا نتباهى بالامن والامان والصبر على مر الظروف وقساوتها وعلى جور الصديق قبل العدو، وما ان جاء الربيع العربي الذي ليته لم تأتي ولم نكن شاهدين عليه حتى انقلبت موازين الفكر والاتزان فأصبح المنكر معروفا والمعروف منكرا وبات الاعتصام والاضراب قاعدة وعكسه الاستثناء، ولم يعد للاستقرار وجود او نكهه، وغدا كل من يعرف ولايعرف بأنه لايعرف يهرف بما لا يعرف.
اين العاقلون والحكماء في هذا الوطن ، اين الرجال الراشدون، اين من يقدم المصلحة العليا على مصلحته الخاصة ، اين ابناء الوطن الغيورون على الوطن واستمرار مسيرته المباركه، ام ان الوطن اصبح عقيما لايلد الا المعتصمين والمضربين.
لاننكر ان الفساد واهله قد افسد كل مراحل المسيرة ودمر كل احلام الجيل وابناء الوطن ، ولكن من قال ان تشل الحركة في الوطن وحركة من ابنائنا واحبائنا الطلبة الذين لايملكون الا ان يكونوا ذلك الدرع الذي يتحصن وراءه اخواننا وزملاؤنا المربون الافاضل ، الذين ربوا وانتجوا وماقصروا ولكن هضمت حقوقهم وسلبت ارادتهم على عقود مضت.
ايها الفاضلون ، ايها النشامى ، يامعلموا الوطن ، لاتكونوا كغيركم وكونوا كما عهدكم الوطن غيورين امناء على فلذات اكباد ابناء الوطن ، فان لم تنصفكم الحكومات المتعاقبة فيكفيكم فخرا انكم في ضمير كل فرد في المجتمع والكل يشعر بمعاناتكم والامكم، فلتضربوا كما انتم دائما مثال الوطنية والانتماء عرض الحائط بكل اشكال التهميش والتطنيش من القفز على مطالبكم وقودوا المسيرة المظفرة بالعمل والمثابرة وروح الانتماء لمهنتكم المباركة التي ماتشرف بها الا الانبياء ثم انتم وثقوا بأن بيوت الاردنيين جميعا ستقف معكم في مطالبكم العادلة ولا تفوتوا هذه الفرصة فانتم اذكى منذلك بكثير. والله نسأل ان يحفظ على بلدنا امنها واستقراراها ويدرء عنها كيد الكائدين .
لوقت ليس ببعيد كنا نتباهى بالامن والامان والصبر على مر الظروف وقساوتها وعلى جور الصديق قبل العدو، وما ان جاء الربيع العربي الذي ليته لم تأتي ولم نكن شاهدين عليه حتى انقلبت موازين الفكر والاتزان فأصبح المنكر معروفا والمعروف منكرا وبات الاعتصام والاضراب قاعدة وعكسه الاستثناء، ولم يعد للاستقرار وجود او نكهه، وغدا كل من يعرف ولايعرف بأنه لايعرف يهرف بما لا يعرف.
اين العاقلون والحكماء في هذا الوطن ، اين الرجال الراشدون، اين من يقدم المصلحة العليا على مصلحته الخاصة ، اين ابناء الوطن الغيورون على الوطن واستمرار مسيرته المباركه، ام ان الوطن اصبح عقيما لايلد الا المعتصمين والمضربين.
لاننكر ان الفساد واهله قد افسد كل مراحل المسيرة ودمر كل احلام الجيل وابناء الوطن ، ولكن من قال ان تشل الحركة في الوطن وحركة من ابنائنا واحبائنا الطلبة الذين لايملكون الا ان يكونوا ذلك الدرع الذي يتحصن وراءه اخواننا وزملاؤنا المربون الافاضل ، الذين ربوا وانتجوا وماقصروا ولكن هضمت حقوقهم وسلبت ارادتهم على عقود مضت.
ايها الفاضلون ، ايها النشامى ، يامعلموا الوطن ، لاتكونوا كغيركم وكونوا كما عهدكم الوطن غيورين امناء على فلذات اكباد ابناء الوطن ، فان لم تنصفكم الحكومات المتعاقبة فيكفيكم فخرا انكم في ضمير كل فرد في المجتمع والكل يشعر بمعاناتكم والامكم، فلتضربوا كما انتم دائما مثال الوطنية والانتماء عرض الحائط بكل اشكال التهميش والتطنيش من القفز على مطالبكم وقودوا المسيرة المظفرة بالعمل والمثابرة وروح الانتماء لمهنتكم المباركة التي ماتشرف بها الا الانبياء ثم انتم وثقوا بأن بيوت الاردنيين جميعا ستقف معكم في مطالبكم العادلة ولا تفوتوا هذه الفرصة فانتم اذكى منذلك بكثير. والله نسأل ان يحفظ على بلدنا امنها واستقراراها ويدرء عنها كيد الكائدين .