مركز منبر الأمة الحر للدراسات والأبحاث يصدر عدد دولة الإمارات
المدينة نيوز - أصدر مركز منبر الأمة الحر للدراسات والأبحاث عدد دولة الإمارات تحت عنوان ( الإمارات ...موطن التحدي وعبقرية الإنجاز) ليكون رسالة توثق المحبة وتعزز الانصهار بين الشعبين الشقيقين.
وتناولت افتتاحية العدد مسيرة القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بقلم ياسر قطيشات بالإضافة إلى مادة أبرزت عمق العلاقات الأردنية الإماراتية.
وحفل العدد بمشاركات عديدة قدمها أ.د زغلول النجار ، إضافة إلى مقالة أ.د عصام زعبلاوي عن المدينة الجامعية في الشارقة ، وتناول الدكتور غالب الرفاعي المراحل التأسيسية لجامعة العين.
اما ندوة المنبر التي ترأسها الأستاذ الدكتور علي المحافظة المؤرخ الأردني وشارك فيها نخبة من الأساتذة والأكاديميين الأردنيين والعرب من القطاعات المختلفة، فقد دارت حول أسس الوحدة العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد نموذجا للاتحاد العربي يستحق الاقتداء به . وفي إطار تغطيته الشاملة للجوانب التعليمية والاجتماعية والثقافية في الإمارات قدم الدكتور عزت جرادات وزير التربية والتعليم الاسبق نبذة عن معالم النهضة التعليمية ، فيما تناولت وزيرة التنمية الاجتماعية الاسبق سلوى الضامن المصري موضوعات المرأة ومحمود الحياري قانون العمل الإماراتي .
وكانت انتقالية العدد إلى السياحة في الإمارات من خلال مادة أعدها الدكتور جمال الحرامي، وكتب الأستاذ الدكتور زيدان كفافي (الإمارات العربية المتحدة تتبع نواة الاستيطان البشري).
وكان مشوار المنبر مميزا كعادته والذي يأتي بمثابة سياحة عقلية من خلال تأملات مفلح العدوان الروحية. وفي الشأن الاقتصادي الإماراتي كانت هناك تغطية واسعة فكتب الدكتور عدلي قندح عن السوق المالي الإماراتي، بالإضافة إلى مقابلات مع رئيس مجلس إدارة مجموعة أرابتك رياض كمال ، ومدير إقليمي بنك أبو ظبي الوطني عماد مرار.
وكان العدد بدأ بكلمة مشرف العدد الدكتور عاكف الزعبي الذي أشار إلى عمق العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين.
وعبر السفير الإماراتي في الأردن عبد الله ناصر العامري في كلمته عما تتمتع به الشقيقتان من علاقات الخصوصية منذ القدم ، وأبرز عوامل الانصهار بين البلدين الشقيقين.
وفي كلمة المنبر التي تصدرت العدد أكدت رئيس مجلس إدارة المنبر إنعام المفلح أن الحديث عن الإمارات العربية المتحدة يتخذ أشكالا كثيرة ومنعطفات لا تخلو من الانبهار والإعجاب، ويبرز كل شكل أو منعطف عظمة إنجاز، ما كان ليرى النور لولا أن وقف على أساساته الأولية، عقل زيدي وطني عمل بكل ما أوتي من قوة؛ لخلق كيان وحدوي فاق حد الوصف والتعبير، وتبلور بفكر سياسي كبير وعقل مدبّر، لتخرج إلى حيز الوجود الجغرافي- السياسي مكونة وحدة الإمارات المتصالحة، حاضنة الأمجاد السبع.
وليبرز بعد ذلك قصة نجاح الدولة العظيمة التي مثلت بوابة عربية على العالم وفتحت ذراعيها للبناء والتقدم والإنجاز في مختلف القطاعات. ولم يكن الاتحاد الإماراتي باعثا لبناء الدولة الإماراتية وحسب، بل إنه مثل نموذجا عربيا يحكي قصة أعجوبة عجز عن تحقيقها الكثير، في ظل المعطيات التي لم تكن تبعث على التفاؤل، إلا أن رجلا يملك الإمكانات الفكرية والقدرات الكبيرة والتي تمثلت في شخص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- جعلت من هذه المعطيات والظروف العصيبة مدخلا يشعُّ منه ضياء الاتحاد والوحدة. ولا يخفى على أحد أن دواعي ذلك يعزى للتماسك الاجتماعي والسياسي الذي ولدّته القيادة الإماراتية داخل مفاعيل المجتمع الذي ينبض بإحساس واحد مع قياداته، فعلى الرغم من الاختلافات الأصولية في المجتمع، إلا أنه مثل حالة توافقية كسبت احترام المجتمع الدولي، وكان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مثال القائد الذي دعم حركة البناء والتنمية وواصل مسيرة العطاء الزيدية على نحو وضع الإمارات في المصاف العالمية. ليكون العدد الإماراتي جزءا من سلسلة الملفات العربية التي تمثل رسالة عربية تطير بأجنحة المحبة بن أطراف الوطن العربي الكبير، وهي رسالة هاشميين أحرار، تقرب المسافات بين أبناء الأمة الواحدة، تبرز التاريخ العربي المجيد، وتوثق النهضة العربية للأجيال القادمة.
--(بترا)