مناقشة كتاب الوجود المسيحي في القدس لرؤوف أبو جابر في منتدى عبد الحميد شومان
المدينة نيوز- نظم منتدى عبد الحميد شومان الثقافي مساءالاثنين لقاء حوارياً حول كتاب الدكتور رؤوف أبو جابر (الوجود المسيحي في القدس) .
وتحدث الأديب مفلح العدوان خلال اللقاء الذي اداره الدكتور علي محافظة ,عن أسفار المدينة المقدسة، عند الدكتور أبو جابر، عبر فصول كتابه الوجود المسيحي في القدس خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.
وقال انه يريد أن يكتب جوانب من هذه الرواية (رواية آلام القدس)، المكونة من اثني عشر فصلا ومقدمة وخاتمة وفيض من الصور والوثائق والمعلومات والخرائط , وكأنه يريد أن يختصر عنوانا ربما يكون دالا على واقع القدس خلال فترة هذين القرنين.
واضاف العدوان ان خيوط هذا الكتاب وخطوطه واختيار الفترة الزمنية للبحث وتشعبات الأمكنة والشخوص واتساع رقعة الجغرافية التي تصبح القدس هي مركزها، بحيث تحضر شبكة من التحالفات والتناقضات العالمية لتكون هذه المدينة أسيرة لها، مع مداراة السياسي بالديني، والاستعماري بالطائفي، إلى أن وصل حالها إلى ما وصلت اليه من تفريغ ومؤامرة ومصادرة واحتلال.. كل هذا أراد أن يقوله الدكتور أبو جابر في الكتاب.
وقدم تساؤلات من خلال الكتاب عن جذور مسألة القدس وأوضاع الكنائس فيها وكيف كان الواقع التعليمي والوعي إبان الغزو الصهيوني وما الذي تغير اجتماعيا وسياسيا في سياق القدس وفلسطين في الأعوام بين 1917 و 1967 ثم ما حدث من احتلال إسرائيلي للقدس وتداعيات ما بعد هذا الاحتلال والذي ما زالت القدس تعاني منه حتى الآن؟ ويقدم الدكتور أبو جابر في كتابه مسحا بانوراميا حول موضوع الكتاب، وهو مسكون بالعهدة العمرية، وهاجس العرب المسيحيين، مع اعجاب بفترة الحكم المصري في بلاد الشام (1831-1841). وهو راصد لبدايات توجه دول العالم للتنافس على اخذ مواقع لها في القدس عن طريق تأسيس القنصليات، وشراء العقارات.. وهو أيضا يتوقف عند النهضة التعليمية، والنضال ضد الغزو الصهيوني، راصدا أسماء وأفعال رموز مثل (خليل السكاكيني، ونخله زريق، وخليل بيدس، وأنطون عطا الله، واميل الغوري) وغيرهم.
يتجه الدكتور أبو جابر في جانب من مساحة الكتاب إلى الخوض في تفاصيل قضية البطريركية الارثوذكسية، وسيطرة اليونان على البطريركية الأرثوذكسية في القدس، وحالة التباعد بين الكهنة اليونان في البطريركية الارثوذكسية والأرثوذكس العرب .
ولعل وحدة النضال ضد المستعمر، وضد الصهاينة، قوّت من اللحمة المسيحية الاسلامية، وانعكس هذا التعايش، والتلاحم في وحدة نضال ومصير، وهنا يورد الدكتور أبو جابر أمثلة، منها شخصية مطران الروم الكاثوليك غريغوريوس حجّار الذي كان يلقبه الفلسطينيون مطران العرب.
ويقول : لكن يبقى النضال من أجل القدس مستمر، حيث المؤامرة على الأرض والتاريخ والانسان والأديان قائمة فيها من قبل الاسرائيليين.
( بترا )