ندوة بعنوان " العنف الجامعي – اسبابه - سلبياته - الحلول" في جامعة الحسين بن طلال

المدينة نيوز – خاص – عبدالله آل الحصان - ضمن فعاليات لجنة العنف الجامعي وبالتعاون مع كلية الآداب في جامعة الحسين بن طلال رعى الأستاذ الدكتور طه الخميس رئيس الجامعة ندوة العنف الجامعي.

وتحدث الخميس في البداية قائلاً ان ظاهرة العنف في الجامعات لا زالت والحمد لله لا تشكل مشكلة مستعصية او مشكلة مستفحلة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار عدد الطلبة المشاركين فيها قياسا الى عدد الطلبة الكلي في الجامعات، ومع ذلك لا بد من التأكيد على أهمية التنشئة الاجتماعية والتربية الاسرية في الحد من هذه الظاهرة أو تشجع لغة الحوار واحترام الرأي  والرأي  الآخر وحل الصراعات دون اللجوء للعنف خاصة وان شباب الجامعات هم الشريحة الواعية والمثقفة والذي يفترض بهم ان يكونوا أنموذجاً وقدوة حسنة لغيرهم من شباب الوطن.

من جانبه قال الدكتور غالب الشاويش ان كل سبب يؤدي الى العنف، لابد من آلية واقعية تحد منه، حتى يتم القضاء تدريجياً على اسباب العنف في الجامعة، والذي يعود الى ضعف الوازع الديني عند بعض الطلبة والفراغ وعدم الاستفادة من الدروس، واذا لم يستغل الفراغ عند الطلبة فأنه يتحول الى نقمة، فالمشاجرات التي تحدث في الجامعات من اسبابها الفراغ القاتل لدى الكثير من الطلبة.

بدوره قال الدكتور حسن العايد ان ظاهرة العنف في الجامعات تشكل كارثة حقيقية باتت تسيء لسمعة الجامعات الاردنية والى مكانة التعليم وسمعته الطيبة في الاردن كدولة أمنة، يلجأ اليها الطلبة من كل مكان يفتقر الى رؤية واضحة في التعامل مع هذه الظاهرة والسيطرة عليها مما يوجب ايجاد نظام يهدف الى الحد من العنف في المؤسسات التعليمية وأي فعل من شأنه اثارة النعرات القبلية والجهوية أو الطائفية أو الاقليمية وغيرها بين الطلبة حتى لاتبقى الجامعات الاردنية تواجه سؤالاً حول جدوى التشريعات التي يتم وصفها للحد من ظاهرة العنف الطلابي.

وتحدثت الدكتورة منى ابو درويش في ختام الندوة عن الحلول التي يمكن ان تقلل من ظاهرة العنف الجامعي وهي تعريف الطالب بالانظمة والتعليمات الخاصة بالجامعة والاهتمام بتنمية الجوانب المختلفة للشخصية وتقوية الجوانب الايجابية في شخصية الطالب.

وقالت ابو درويش ان تفعيل التواصل مع الطلاب والتعرف على اوضاعهم له الاثر الكبير في نفوس الطلبة من اجل الوقوف على احتياجاتهم ومتطلباتهم والتعرف على اية مشكلات قد تواجههم وحلها قبل ان تكبر وتتفاقم، ايضاً دراسة الحالات المزمنة في مواقف العنف الجامعي سواء المعتدين، الضحايا او المشاركين.
وحضر الندوة عمداء الكليات واعضاء هيئة التدريس في الجامعة بالاضافة الى عدد كبير من الطلبة