منتدى الرواد يحتفي بتجربة الاديبة والاكاديمية هند أبو الشعر

المدينة نيوز - في إطار برنامج منتدى الرواد الكبار الثقافي (مبدعة وتجربة) احتفل المنتدى بتجربة الاديبة والاكاديمية الدكتورة هند ابو الشعر التي قدمت شهادة ابداعية بعنوان البحث عن الذات .
وقالت الدكتورة ابو الشعر ان كل ما نقوم به من أعمال إبداعية في فنون القول والتعبير في الرسم والموسيقى والمسرح ما هو إلا محاولة للبحث عن الذات .
واضافت انها عندما تحاول الآن أن تستعيد عالمها تحس بأنها عاشت دهورا لا عدد لها ، وربما كان الأمر يرتبط بعالم المعرفة المتعدد لديها وخاصة اطلاعها العميق على التاريخ .
وقالت ان مشكلتها تكمن بانها تملك مخطوطات كثيرة ولا تجد جهات تنشرها لأسباب مالية متسائلة , اما آن الاوان لتاسيس دار نشر وطنية .
ووقفت عند تجربتها الأكاديمية وقالت " أحس الآن أنني أعرف طريقي ومنهجي ، فالبحث لدي يقوم على توظيف المعرفة لمعرفة الذات والآخر ، فلا خير في معرفة لا تبدأ بالذات ، ومن هنا فقد اخترت أن أدرس بلاد الشام في العهد العثماني " .
وقالت رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير ان الدكتورة أبو الشعر تمثل أنموذجاً للمرأة الأردنية القادرة على أن تعطي فتتميز سواء في حقل الدراسة الأكاديمية أو البحث التاريخي أو الإبداع الأدبي .
وقالت الدكتورة منتهى الحراحشة من جامعة آل البيت في ورقة قدمتها بعنوان القصة القصيرة عند هند أبو الشعر ان القصة القصيرة هي من الفنون النثرية الحديثة والمعاصرة التي لاقت رواجاً واسعاً بين القراء لقصرها وسرعة قراءتها وتناغمها مع إيقاع الحياة السريع.
وبينت اننا نعيش في زمن القصةِ القصيرةِ التي تتميزُ بقدرتِها على تناولِ موضوعاتٍ هامةٍ ومتنوعةٍ وتكشفُ عن عالمٍ له أصداءُ صاخبةٌ تختفي في الأعماقِ دون أن تطفوَ على السطح مشيرة الى ان (ابو الشعر) من رائداتِ الحركةِ النسويةِ الأردنيةِ وطاقة إبداعية جددت وطورت في كتاباتها القصصية وسخَّرت الأدبَ في خدمةِ الكثيرِ من القضايا المتنوعة.
وقالت ان ابو الشعر استطاعت بذلك تقديم مجموعةً من الأعمالِ الإبداعيةِ التي تتصفُ بالغزارة والتنوعِ والتلون، وأن يضمَّ أبداعها القصصيُّ بعداً فنياً وجمالياً واضحاً، فجاء عالُمها القصصيُّ زاخراً بالشخصياتِ والأحداثِ والأنماطِ والمواقفِ والرؤى.
واضافت انه رغم تنوع ابداعها في( الشعر والتاريخ والمسرح والفن التشِّكيلي) الا أن هاجسها الأول ظلَّ في القصةِ القصيرةِ مستعرضة مراحل تطور القصة عندها .
وقال الدكتور جورج طريف " ولان الدكتورة مؤرخة، فقد ارتبط الماضي عندها بالحاضر والمستقبل، لذا نجدها تقتبس من ماضينا كل ما يخدم اجيالنا القادمة ، وتستثمر الحاضر بما يبعث على شحذ الهمم والعزائم، متطلعة ومستشرفة المستقبل بعين ثاقبة .
( بترا )