زيادة ال100% للمعلمين والفهم الخاطئ من الحكومة والمواطنين
انهال المواطنون وبعض الصحفيون الذين يدعون بأنهم يكتبون في الشأن التربوي وقضايا المعلمين يؤازرهم في ذلك بعض المحطات الفضائية الاردنيه المتلونة في مواقفها انهالوا جميعهم في كيل الاتهامات والتجني على الاخوه المعلمين من باب أن ما لحقهم من زيادات من خلال نظام ألهيكله الجديد فاقت أل 100%. وحقيقة الأمر أن هذا مناف للواقع ومجاف للحقيقة.
إن ما حصل من تعديل على سلم الرواتب وما لحق بعض الرواتب من زيادات طفيفة من خلال نظام ألهيكله الجديد لم يكن ينطبق على المعلمين لوحدهم بل على كافة موظفي القطاع العام، وأكثر من انتفع من نظام ألهيكله الجديد قطاع الأطباء الذين تجاوزت زياداتهم (اللهم لا حسد) أكثر من 400 دينار في بعض الأحيان، في حين انخفضت رواتب بعض الموظفين ومن ضمنهم المعلمين بدرجات طفيفة.
المهم أن هناك سوء فهم وخلط للأوراق بين ما حصل من زيادات متفاوتة في رواتب الموظفين وبين ما يعرف بعلاوة مهنة التعليم وهي (زيادة أل 100%) والتي جاءت كمكرمه من جلالة الملك حسين رحمه الله قبل ما يزيد على خمسة عشر عاما تشجيعا لهم على بذل أقصى جهودهم في أداء رسالتهم الانسانيه وإعداد أجيال المستقبل. وقد عملت الحكومات المتعاقبة على الالتفاف على هذه الزيادة وتعطيلها سنوات عديدة دون وجه حق، في الوقت الذي تآكلت فيه دخول المعلمين وأصبحت لا تفي بمتطلبات الحياة أليوميه.
إذا لابد من الفصل بين ما طرأ من علاوات طفيفة على زيادات المعلمين من خلال نظام ألهيكله الجديد وبين حقهم المشروع في زيادة ال100% (الكمرمه الملكية) علما أن المعلمين أعطوا الحكومة فرصا عديدة للنظر في مظلمتهم قبل بدء الفصل الدراسي الثاني من هذا العام دون أن تتجاوب الحكومة مع كل تلك الفرص.
من هنا أناشد الحكومة أن تتجاوب مع هذه المطالب المحقة للمعلمين أملا في تهدئة نفوسهم ورفع معنوياتهم وحفظ كراماتهم التي دائما مصونه بأذن الله، وعلى المعلمين في نفس الوقت القبول بأية حلول وسط تعرض عليهم كتقسيم ال30% المتبقية على سنتين مثلا (15% لهذا العام و 15%% للعام القادم).
وعند تحقق ذلك ينبغي بكل المعلمين لا بعضهم أن يثبتوا أنهم أهلا لها وان يعملوا بإخلاص وجد في أداء عملهم وفي خدمة أبنائهم ألطلبه بطريقه أبويه أو أخويه تثبت للجميع أنهم يستحقون كل ما يطلبونه من زيادات، وان ينبذوا من صفوفهم كل المتخاذلين المهملين الذين لا ينفذون هذه المهمة الانسانيه النبيلة على أكمل وجه.