من معلمي الصف الى وزير تطوير القطاع العام
– يشتكي "معلمو الصف " من أبناء الرمثا البطالة التي يعيشونها جراء استثنائهم من التعيينات في مديرية التربية والتعليم في اللواء، بحيث تزيد سنوات ما بعد التخرج عند بعضهم عن الست، ولم يحصلوا لغاية اللحظة على فرصتهم.
إذ يرى مراد السريحين (28 عاما) السبب في مشكلتهم هي سياسة مديرية التربية في التعيينات و تغطية الشواغر، و اعتمادهم الكلي على التنقلات الخارجية، ولا يراعوا أسس التعيين التي تقتضي إعطاء الأولوية لأبناء اللواء، و يضيف السريحين أن المديرية تكتفي بما يورد لها من أبناء اربد والضواحي المحيطة بها في قوائم التنقلات الخارجية، مستغربا أنه حتى عمله على أساس الإضافي لمدة شهرين لم يشفع له، بل أن المديرية استبدلته بمعلم صف من خارج اللواء.
ويعتبر محمد عدنان السقار (30 عاما – يعمل معصرة زيتون) أن تخصص "معلم الصف " يمتلك خصوصية بحيث لا يمكن لخريجيه العمل خارج نطاق "وزارة التربية و التعليم " أسوة بتخصصات كثيرة تمكن خريجيه من العمل في وزارت و دوائر عديدة مثل "البلديات و دائرة الأراضي ، و التجارة و الصناعة ، والصحة وغيرها "، ومن وجهة نظر السقار أنه لا بد من آلية تضمن توزيعا عادلا لجميع التخصصات على الوظائف الحكومية، لا سيما أن تخصص "معلم صف " لا يتمتع بإقبال القطاع الخاص عليه، مثل العديد من التخصصات التي يتنافس كل من القطاعين (العام و الخاص) للظفر بخدماتهم، على العكس تماما من معلمي الصف.
و بحسب سفيان الشرع (27 عاما – يعمل في محل اكسسوارات) أن عدد خريجين معلم صف في الرمثا على مدار ست سنوات يزيد عن 90 معلما، لم يوظف منهم سوى سبعة فقط، حيث اضطر الشرع لأخذ عينة حية على ما وصفه بالظلم الذي يقع عليهم من خلال مدرسة أساسية قريبة من منزله تضم سبعة معلمي صف جميعهم ليسوا من أبناء الرمثا،
أما عماد وردات (35 عاما – يعمل في تحميل الألبسة وتنزيلها) فيخشى أن يتبدد حلمه في أن يصبح معلما و هو يشارف على الأربعين من عمره، إذ لا يرى في حلمه الكثير من التعقيد، فهو حاصل على الشهادة الجامعية تخصص معلم صف، إذ يحتاج ملفهم على المزيد من اهتمام "تربية الرمثا " بعدها ستكون أمورهم بألف خير، لا سيما أن أبناء الرمثا من معلمي الصف أولى بتعليم أبنائهم.
وهذا حال اغلب الخريجين في اغلب مناطق المملكه .