من طبيب الى وزير الصحة
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ...
انا طبيب عام تقدمت بطلب توظيف إلى ديوان الخدمه المدنيه بداية العام الحالي كي يتم توظيفي في وزارة الصحه و منذ ذلك الوقت إلى اليوم و أنا لا أزال أنتظر صدور التعيينات و ها قد مضى على ذلك شهران و ديوان الخدمه المدنيه لم يحرك ساكنا علما بأن هنالك نقص شديد في الأطباء في وزارة الصحه و قد أعتاد الديوان في الأعوام السابقه على أن يصدر تعيينات الأطباء كل شهر في أسوأ الحالات.
جميعنا يعلم واقع الأطباء في الأردن و ما تعانيه وزارة الصحه من نقص في كادرها من الأطباء حيث أن المحافظة التي أقطن فيها بحاجة إلى 8 أطباء و قد قامت مديرية الصحه في محافظتي بنقل أطباء من المراكز الصحيه إلى المستشفى الحكومي التابع لها محاولة منها في سد النقص الحاصل و تخفيف العبء الكبير على كاهل أطباء هذا المستشفى جراء النقص في الكادر و من جهة اخرى الضغط الهائل و العدد الكبير من المرضى الذين يراجعون المستشفى يوميا.
إن ديوان الخدمه المدنيه قد خرج عن وظيفته التي أوجد من أجلها ألا و هي توظيف المواطنين المؤهلين و تقديمهم للمؤسسات الحكوميه التي تحتاجهم فأصبحت سببا للبطاله و للبطء في إجراء المعاملات و التعيينات و ما هو إلا مثال بسيط عن العديد من دوائرنا الحكوميه فديوان الخدمه الذي يقوم به العديد من الموظفين أصبح عاجزا حتى عن الرد على المكالمات الهاتفيه فحتى يرد عليك موظف المقسم عليك أن تحاول عشرات المرات و بعد طول عناء يرد عليك أحدهم و قبل أن تقول له : " مرحبا " يكون قد حولك إلى رقم أخر تنتظر أيضا حتى يرد عليك أحدهم بعد محاولات عديده و أنا على سبيل المثال لا الحصر حاولت اليوم 98 مره و بعد أن أجابت موظفة المقسم في المره الأخيره حولتني إلى رقم أخر و موظف آخر لم يحصل لي شرف سماع صوته فربما هو مشغول في حوار جانبي مع زميله يناقش فيها الزيادات التي حصل عليها جراء الهيكله أو أي موضوع جانبي آخر تاركا وظيفته التي وكل بها و مصالح المواطنين المغلوب على أمرهم جانبا.
أنا و لله الحمد كنت و لا أزال من الطلبة المتفوقين في الثانوية العامه و أيضا في دراستي الجامعي و في ممارستي المهنيه و قد أخذت على نفسي عهدا أن أتوجه للعمل في مستشفيات الصحه كونها الخط الأول لتلبية احتياجات الشريحة الكبرى من الأردنيين و التي تحتاج كادرا طبيا مميزا حتى يقوموا بالمسؤوليه و منذ أن قدمت طلب التوظيف لديوان الخدمه و أنا أواظب على العمل في المستشفى يوميا دون توظيف أو راتب لتخفيف العبء عن زملائي الأطباء و إخواني المرضى المراجعين حتى يقرر ديوان الخدمه في يوم من الأيام إصدار التعيينات التي إنشغل عنها في قضايا أخرى ليست ذات أهمية تذكر و قد أحببت أن ابعث برسالتي هذه إلى موقعكم الكريم عل أحد المسؤولين يلقي لها بالا و أن نجد في يوم حلا لهذه المؤوسسات الحكوميه المترهله و التي تعج بموظفين مقصرين في عملهم و أكبر همهم متى ينتهي دوام اليوم و كم أستفاد من الهيكله الجديده.
والسلام ختام