ألا لعنة الله على الفاسدين
منذ ما يزيد عن الشهر وأنا هاجر لقلمي كرها وليس طوعا......منذ أكثر من 30 يوما وأنا أقوم بدور المراقب الذي يتجول بين صفحات الكتب ويبحث في زمان غابر......منذ ذلك الوقت وأنا أتلقى الصدمة تلو الأخرى.....أسماء وأسماء تظهر أمامنا كما الحلم.....فاسدين......يا الله ما أقساكم على الوطن.......يا الله كم كنت تعاني يا وطني الحبيب وأنت تنهش من كل جانب.......يا الله كم ظلم الفاسدين الوطن والمواطن......يا الله ما الذي يجري.....وهل كان الوطن بأيدي الخونة الحرامية ......هل كان الوطن ينهب من أصحاب الهيبة والرهبة......إذن كم ظلم من الناس داخل تلك المباني.......إذن كم سجين لم يكن له ذنب سوى أن فاسد تجبر به وظلمه.....وكم ضاعت حقوق في مكاتب فارهه وأمام جميلات السكرتارية؟
والسؤال الذي يحيرني ويشل تفكيري .....كيف يغدر هذا الوطن......كيف يطعن هذا الوطن في ظهره......كيف يسلم هذا الوطن لمن لا يخافون الله فيه؟.......هذه الأسماء التي تتساقط كورق الشجر في الخريف لن ننكر أنها هزتنا وصدمتنا......هذه الأسماء التي احترفت استخدام الميكروفونات وأبدعت في طرح الشعارات.....هذه الأسماء التي لا تحمل من معناها شيء........هذه الأسماء قتلتني كما قتلت كل أردني......بأي حق كانت تشرع القوانين؟....وبأي حق تشهر سلاح الفساد في وجوه الأردنيين؟......بأي حق تسلب الوطن وتنهبه؟.......بأي حق تقطع اليد التي رفعتها إلى أرقى المستويات؟........بأي حق كانوا يعاقبون الأحرار بحجة العدالة والقوانين.
ألا شلت يداكم كائن من كنتم........ألا توقفت قلوبكم التي لم ترحم الوطن والمواطن.......ستحرقكم أموال الأردنيين.....وستخرج لكم في منامكم كوابيس مخيفة لا ترحم......سيلعنكم تاريخكم المزيف الدنيء........ستحرق قلوبكم كما حرقتم قلوب الأردنيين......سيلعنكم كل مظلوم وكل جائع وكل عاري......سيلعنكم كل من سعى وراء لقمة عيشه التي سلبتوها من أفواه جياعه.......سنلعنكم ونلعنكم ونلعنكم ألا لعنة الله على الظالمين.......ألا لعنة الله على الفاسدين.......ألا لعنة الله على كل يد مدت إلى حرام ......ألا لعنة الله على كل من خان الوطن.
وأخيرا وليس آخرا نقول لك سيدي أبا الحسين سر ونحن معك.......سر لتقطع دابر الفاسدين.......سر في طريق الإصلاح الذي انتهجته من اجل الوطن الذي هو أغلى وأسمى من الجميع.......من باع الوطن وخانه ليس أردني......من تاجر بأموال الشعب لا يستحق الرقم الوطني الأردني.......من ساهم في في زيادة البطالة وزيادة الفقر وضعف التعليم لا يستحق أن يكون أردني......من يملك القصور والسيارات الفارهة من أكتاف الشعب سندوسه بأقدامنا.......سر يا سيدي ونحن معك......نريدها عادلة قاصمة.......لا نريد فاسد في هذا الوطن......فالأردن لم يكن يوما مأوى لفاسد ولا مرتع لظالم.......الأردن بلد الحرية والديمقراطية والعدل والإصلاح......الأردن سيبقى كما هو شاء الفاسد أم أبى......الأردن سيعود ابيض كما هو........سر يا سيدي واشفي غليل كل الأردنيين من الفاسدين.......فجرحنا غائر وصدمتنا قوية ولم نعد نحتمل......فكلما سمعنا عن اعتقال فاسد كلما طاولت رؤوسنا السماء فخرا واعتزازا بأردنيتنا......وكلما هوى ظالم حاقد حاسد كلما زادنا ذلك همة وقوة نستمدها من الحق الذي نريد......سر يا سيدي فهؤلاء القلة القليلة اللذين يحاولون العبث بالوطن سيدوسهم الأردنيين فهم عرفوا طريقهم للفساد والظلم ولكنهم جهلوا من هم الأردنيين......حمى الله الأردن من كل سوء وحفظه من كل مكروه........وأطال الله في عمر جلالة الملك ووهبه البطانة الصالحه المعينة على إحقاق الحق في كل أرجاء الوطن.