العموش والعكور نماذج مضيئة في الاعتدال
يحق لكل من يقرأ هذه السطور أن يقوم بتوصيفي كيفما شاء ولكنها الأمانة أمام الله وأمام المجتمع تفرض علينا أن ننصف هؤلاء الرجال لا أشباه الرجال وهم كثر في أيامنا هذه .
وحتى لا اختزل الموضوع في شخصي الدكتور بسام العموش والشيخ الجليل عبد الرحيم العكور فهناك الكثير من القامات الأردنية من تتمتع بصفات النزاهة والاعتدال والوسطية واستطاعت أن تحظى بحب الناس في الوقت الذي مارست فيه دور المسؤول والوزير في الدولة.
هؤلاء الرجال الذين مارسوا العمل السياسي والحزبي وكانوا من ابرز رموزه دخلوا السلطة بغية أن العمل العام هو احد بوابات الخدمة للمواطنين دون الاعتداء على حقوق الغير او التغول على خبز الفقراء والمتاجرة بهم .
نعم لقد دخل هؤلاء الرجال سلك العمل العام وخرجوا وأياديهم بيضاء حيث أن بيوتهم وسياراتهم شاهد عيان على مكتسباتهم الحقيقية المتواضعة فلم نسمع عن قصورهم وحصونهم المشيدة في عمان الغربية أو أن أبنائهم ا صبحوا من علية القوم ونزلوا بالمظلة على المواقع السيادية على حساب الفتات لأبناء الشعب الذي لا شان له في اختيار والديه .
هذا النماذج الحية يجب تقويتها ودعمها داخل المجتمع لأنها الملاذ الأمن لنا في مواجهة المتزمتين والفاسدين كون مثل هذه الشخصيات تقف دائما في منتصف الطريق وقادرة نسبيا على إرضاء الأغلبية .