البتراء تدعوكم مشاركتها مئويتها الثانية
لفت الانتباه خبرا نصه
تبادل سياح أجانب الورود الحمراء بمناسبة عيد الحب، والذين فضلوا قضاء عيدهم بين أروقة الاردن الاثرية.وواوضح السياح ان نكهة عيد الحب ومذاقه الخاص ومتعته الحقيقية في في الاماكن الاثرية الاردنية يشكل طقوسا ذات طابع خاص قد يختلف بعض الشيء عن الطقوس التي اعتادوا عليها في بلدانهم لأنها حسب رأيهم ستبقى راسخة في أعماق ذاكرتهم طوال سنين عمرهم.هؤلاء السياح الذين يتمنون البقاءفترة اطول يشاركوا العالم فرحته ببدايه المئوية الثانية من عمر البتراء
وقد بدا العد التنازلي نحوموعد الاحتفال ببداية المئوية الثانية لظهور البتراء النبطية العربية الى دائرة الضوء بعد ان اسدلت شالها وظهر وجهها البرئ الجميل لتطل على العالم ولتنافس على الذوق والجمال والروعه تدلل على حضارة شعب عريق ترك ارثا من العلم والحضارةوالفن والهندسة والجمال والروعه في بحيرة امن وامان وجنه تتميز بكل مقومات الجمال والعالم كل العالم يتطلع اليوم لمشاركتها فرحتها
وزارة السياحةوالاثار تستعد من خلال برنامج حافل ومكشوق اعدته لتشارك العالم فرحتهم بالبترا ولتبرز البترا بالثولب الذي يليق بها وبتلك المناسبة لاطفاءشمعه جددة المئوية الثانية على ظهور البتراء عروس الصحراء لدائرة الضوء من جديد منارة تشع بالعلم والثقافة والحضارةوالجمال مدينه البتراء الوردية الوجه المشرق دائما والتي ظلت وراء شالها سنوات حتى نزعت شالها عن وجهها الذيطال الشوق لرؤياه لتعود الينا عروسا متوجه بعد سنين مرت كانت تنتظر ذاك اليوم الذي توجت فيه لتقول انا البترء
وكان الفضل للرحالة السويسري يوهان لودفيج بركهارت عام 1812والذي استطاع ان يقنعها لتطل على العالم من جديد وتقول هاانا هاانا البتراء عروس الصحراء مازلت احتفظ بجمالي وماضي امينه على ماتركه اهلي .حين تمكن بركهارت من دخول تلك المدينه واقناعها ان تطل على العالم بعد أن تعلم اللغة العربية وجاء إليها متنكرا بزي عربي وهي العربية التي تعشق العرب بحجة تقديم أضحية للنبي هارون عليه اللام الا لسيدنا موسى ووزيره الى الفرعون حيث مقامه على قمة جبل بالقرب من البترا حتى سمح له السكان المحليون بالدخول إلى المدينة برفقة دليل من أحد أبناء عشائر وادي موسى ليتمكن بعد ذلك من اكتشاف المدينة.
ووفقا للمراجع الأثرية والتاريخية فقد أبرز بركهارت البترا للعالم بعد صدور كتابه رحلات في سوريا والديار المقدسة عام 1828 والذي احتوى على صور للبترا.
ولاقى إعادة ظهور البترا اهتماما واسعا في مختلف أنحاء العالم حيث توجه الفنانون تباعا الى البتراء توجه ديفد روبرتس عام 1839 وأنتج لها عشرين لوحة ليثوغرافية وقد طبع العديد منها مما أعطى للمدينة شهرة عالمية.
وبحسب موقع ويكيبيديا العالمي فإن من أهم الأعمال المشهورة للبترا لوحة فنية بالألوان المائية للفنان شرانز عام 1840، إضافة إلى أول خارطة مخطوطة للبترا باللغة الإنجليزية من رسم الرحالة لابودي عام 1830 وصور للبترا من تصوير فريت عام 1830.
وحظيت البترا بعد أن اكتسبت شهرة عالمية باهتمام محلي وعالمي بدءا من مجتمعها المحلي الذي حافظ على إرثها الحضاري، وليس انتهاء بأنها أصبحت مقصدا سياحيا عالميا، وموقعا حظي بإعجاب واهتمام كبار المنتجين العالميين في السينما والدراما، حيث أنتج فيها العديد من الأعمال العالمية من أبرزها؛ انديانا جونز والحملة الصليبية الأخيرة، العاطفة في الصحراء، ابن النمر الوردي، مهمة إلى المريخ، الثأر من الذين سقطوا وغيرها.
كما حظيت المدينة الوردية بصفتها بوابة الأردن الحضارية وإحدى مواقع التراث العالمي باهتمام ملكي وحكومي وشعبي توجها في العام 2007 بلقب ثاني عجائب الدنيا السبع الجديدة.
وتمتاز البترا بالعديد من المواقع الفريدة التي نحتها العرب الأنباط قبل أكثر من ألفين وخمسمئة عام في صخر وادي موسى الوردي لتشكل بذلك مدينة أثرية متكاملة وشاهدا على لمسات الأنباط في صنع التاريخ.
وتزامنا مع اقتراب الذكرى المئوية الثانية لاكتشاف المدينة طالب مهتمون بالشأن السياحي في البترا ضرورة الاستعداد للاحتفال بهذه المناسبة لما لها من دور هام في تعزيز مكانة المدينة عالميا.
اليوم على البتراء ان تتزين وتظهر بحلة جديدة بالذكرى المئوية الثانية لخلع شالها لتقول هاانا التي بالرغم من احزاني خضت المنافسة فكنت الاحلى والاجمل بما يعزز تنافسيتها العالمية،
وان على كل من احب البترا الاردنية ان يشاركها فرحتها وفهي مسؤوليه الجميع وفرحة الجميع ، وأن هذه المناسبة تتطلب من الجميع القيام بواجبهم تجاه المدينة التي تعتبر كنز الأردن السياحي.
مئتي عام مضت على إعادة خروج البترا لدائرة الضوء لتنير ماحولها وتذكر بتاريخ عشش بالاذهان
وهاهي تنادي كل من يهتم بالماضي وبالجمال ان تعالوا الي يامن تنشدون الراحة والعشق والصفاء
قهذه المناسبة لا تعني لوزارة السياحة الاحتفالية بقدر ما تعني الاستمرارية في تنمية المنتج السياحي بما يتلاءم مع مكانة المدينة العالمية.
من هنا فان الوزارة بدات الاعداد لاطلاق موقعا خاصا على شبكة الإنترنت لاحتفالاتها بالذكرى المئوية الثانية لمئوية البترا ، حيث سيتضمن هذا الموقع بيانات متكاملة حول البترا منذ إعادة اكتشافها عام 1812.
كما ان سلطة البترا ستقيم احتفالية لإحياء هذه المناسبة، ولغايات تعزيز التسويق والترويج السياحي للبترا وجذب الاستثمارات بالتعاون مع المدن العالمية وعجائب الدنيا السبع والجمعيات العالمية في مجال السياحة.والقيام بدورها التنموي والخدمي بما يتلاءم مع الخصوصية السياحية العالمية للبترا.
البتراء
ومع بدء رحلات المستشرقين للعالم العربي في القرن التاسع عشر تم القاءالضوء على مدينه البتراء عام 1812 م علي يدي المستشرق السويسري يوهان لودفيج بركهارت [1] الذي تعلم اللغة العربية ودرس الإسلام في سوريا وجاء إلى البتراء مدعياَ بانة مسلم قادم من الهند بعد أن تنكر بزي إسلامي وهدفة تقديم اضحية إلى النبي هارون وبذلك سمح لة السكان المحليون بالدخول إلى المدينة الوردية، وقد احتوى كتابه المطبوع عام 1828 والمعروف باسم رحلات في سوريا والديار المقدسة على صور للبتراء. ومن أهم الرسومات التي اشتهرت بها البتراء كانت هي الليثوغرافيا التي رسمها ديفيد روبرتس للبتراء ومنطقة وادي موسى أثناء زيارته عام 1839 والتي تجاوز عددها عشرين لوحة ليثوغرافية وقد طبع العديد منها مما أعطى البتراء شهره عالمية.
ويوجد للبتراء العديد من اللوحات والصور الأخرى التي تعود للقرن التاسع عشر مما يدل على مدى الاهتمام الذي أضفاه اعادتها لخريطة العالم السياحية والاثرية على أوروبا في ذلك الوقت. من الأعمال المشهورة للبتراء لوحة فنية بالألوان المائية لمناظر البتراء للفنان شرانز حوالي 1840 وأول خارطة مخطوطة للبتراء باللغة الإنجليزية من رسم الرحالة لابودي حوالي عام 1830 وصور للبتراء تصوير فريت عام 1830 [ويبلغ عرض الخزنة 28 مترا وارتفاعها 39.5 مترا, كما يوجد العديد من التماثيل الهيكلية(بقايا جثث الأنباط)و قد أصبحتمؤخرا من عجائب الدنيا السبع
وتسمى ايضا سلع،
البتراء مدينة تاريخية تقع في جنوب الأردنعلى بد 225 كم جنوب العاصمة عمّان إلى الغرب من الطريق الرئيسي الذي يصل بين العاصمة عمّان ومدينة العقبة.
• تعتبر البتراء من أهم المواقع الأثرية في الأردن وفي العالم لعدم وجود مثيل لها في العالم مؤخرا فازت بالمركز الثاني في المسابقة العالمية لعجائب الدنيا السبع وهي عبارة عن مدينة كاملة منحوته في الصخر الوردي اللون (ومن هنا جاء اسم بترا وتعني باللغه اليونانية الصخر)(يقابلة باللغة النبطية رقيمو) والبتراء تعرف أيضا باسم المدينة الوردية نسبة إلى لون الصخور التي شكلت بناءها، وهي مدينة أشبة ماتكون بالقلعة.
• بناها الأنباط في العام 400 قبل الميلاد وجعلوا منها عاصمة لهم[1]
• . وعلى مقربة من المدينة يوجد جبل هارون الذي يعتقد أنه يضم قبر النبي هارون عليه السلام والينابيع السبعة التي ضرب موسى بعصاه الصخر فتفجرت. واختيرت البتراء بتاريخ7/7/2007 كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة.
[ ] تاريخ البتراء
• كانت البتراء عاصمة لدولة الأنباط وأهم مدن مملكتهم التي دامت ما بين 400 ق م وحتى 106 م، وقد امتدت حدودها من ساحل عسقلان في فلسطين غربا وحتى صحراء بلاد الشام شرقا.و من شمال دمشق وحتى البحر الاحمر جنوبا, شكل موقع البتراء المتوسط بين حضارات بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام والجزيرة العربية ومصر أهمية أقتصادية فقد أمسكت دولة الأنباط بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها وكانت القوافل التجارية تصل إليها محملة بالتوابل والبهارات من جنوب الجزيرة العربية والحرير من غزة ودمشق والحناء من عسقلان والزجاجيات من صور وصيدا واللؤلؤ من الخليج العربي [2].
• نهاية دولة الأنباط كان على يد الرومان عندما حاصروها ومنعوا عنها مصادر المياه سنة 105 وأسموها الولاية العربية. وفي سنة 636 أصبحت البتراء تعيش على من تبقى من سكانها على الزراعة لكن الزلزال الذي أصابها سنة 746/748 وزلازل أخرى أفرغتها من أهلها.
] إعادة اكتشاف الغرب للبتراء
• والبتراء محفورة في الصخر والمختبئة خلف حاجز منيع من الجبال المتراصة التي بالكاد يسهل اختراقها تحظى بسحر غامض. إن المرور بالسيق وهو ممر طريق ضيق ذو جوانب شاهقة العلو التي بالكاد تسمح بمرور أشعة الشمس مما يضفي تباين دراماتيكي مع السحر القادم وفجأة يفتح الشق على ميدان طبيعي يضم الخزنة الشهيرة للبتراء المنحوتة في الصخر والتي تتوهج تحت أشعة الشمس الذهبية.
• وهنالك العديد من الواجهات التي تغري الزائر طيلة مسيره في المدينة الأثرية، وكل معلم من المعالم يقود إلى معلم آخر بانطواء المسافات. إن الحجم الكلي للمدينة علاوة على تساوي الواجهات الجميلة المنحوتة يجعل الزائر مذهولا ويعطيه فكرة عن مستوى الإبداع والصناعة عند الأنباط الذين جعلوا من البتراء عاصمة لهم منذ أكثر من 2000 عام خلت. ومن عاصمتهم تلك استطاع الأنباط تأسيس شبكة محكمة من طرق القوافل التي كانت تحضر إليهم التوابل والبخور والتمر والذهب والفضة والأحجار الثمينة من الهند والجزيرة العربية للإتجار بها غربا.
• نتيجة للثروة التي حصلوا عليها، قاموا بتزيين مدينتهم بالقصور والمعابد والأقواس. وحالما تنطلق من بوابة مدخل المدينة يبدو الوادي رحبا ومفتوحا. إن هذا القسم هو مدخل ضيق يعرف بباب السيق. أول ماتمر به هو مجموعة الجن وهي عبارة عن مجموعة من ثلاثة مكعبات صخرية تقف إلى اليمين من الممر ولدى عبور المزيد خلال الشق يرى الزائر ضريح المسلات المنحوت في المنحدر الصخرى وفي لحظة يتحول الممر من عريض إلى فجوة مظلمة لا يتجاوز عرضها عدة أقدام وفجأة وعلى بعد عدة خطوات تحصل على أول رؤية لأروع إنجاز للبتراء وهي الخزنة التي تبدو للعيان تحت أشعة الشمس الحارقة والمنحوتة في الصخر.
] الخزنة
يبلغ ارتفاع هذه الواجهة حوالي 39.1 متراً وويبلغ عرضها حوالي 25.30 متراً، ويبلغ طول الأعمدة في الطابق الأول حوالي 12.65 متراً، وفي الطابق الثاني حوالي 9 أمتار ،أما الجرة التي فوق الكشك فيبلغ ارتفاعها 3.50 متراً. تتألف واجهة الخزنة من قسمين: قسم علوي وقسم سفلي، مع المثلث المكسور والمبنى الدائري، يتكون الجزء السفلي من ست أعمدة، حيث ان العامودين في الوسط منفصلين عن الجدار، وتيجان الأعمدة من النوع الأول "النباتي "، وهناك بعض الاختلاف بين الأشكال النباتية على التيجان، وتعلو الأعمدة إفريزه مزخرفه بأزواج من الوحوش المجنحة بينها مزهريات، وذيولها عبارة عن جذوع ملتفة ومتشابكة، وعلى جانبي الإفريز وجه يبرز من أوراقٍ نباتية. يعلو الشكل المثلث (Pediment) قرص شمسي بين قرون وسنابل قمح، وهي ترمز إلى الآلهة ايزيس (Isis) المصرية، كما نجد في وسط الإفريز وجه يخرج من أوراق الأكانثوس، وقد تم تشويهه، وأعلى جانبي المثلث يقف حيوان مجنح، وتبين هذه الأشكال تأثير الحضارة المصرية من حيث المضمون، كما نجد عند المساحات الجانبية بين الأعمدة قاعدة يعلوها منحوته، وهي عبارة عن شكل آدمي يقف أمام فرس، وكان نحت أشكال الخيول والجمال في الفنون النبطية الجنائزية واضح، وهو من أجل مساعدتها لنقل الميت في رحلته إلى ما بعد الحياة. أما لجزء العلوي من الخزنة فهو مكون من ستة أعمدة أمامية وثمانية أعمدة خلفية، وهي ملتصقة بالجدران وتيجانها من النوع الثاني "النباتي "، وفي منتصف الواجهة نجد المبنى الدائري ذا السقف المائل على شكل خيمة، يعلوها تاج عامود وجرّة، أما الإفريزة العليا، فهي مزخرفة بأوراق نباتية مختلفة، وأشكال الرمان، والعنب، والصنوبر، بينها وجوه آدمية، وتعلو الإفريزة على الجوانب شكل المثلث المكسور (Broken -Pediment). بالإضافة إلى جميع هذه الزخارف نجد بين الأعمدة الأمامية والخلفية، منحوتات لتماثيل على قواعد، وقد تم تشويهها في فترة لاحقة، وفي منتصف المبنى الدائري (Tholos) يقف تمثال الآلهة (Isis) مع سنابل القمح التي ترمز لها، وهي آلهة الموت المصرية، وعلى جانبها بين الأعمدة نجد تماثيل النصر، كما نجد أعلى المثلثات منحوتات لأشكال طائر النسر. ونجد التناظر في الواجهة إلى حد كبير، من حيث الزخارف المعمارية والهندسية، مع ان المنحوتات على الجوانب ليست مطابقة لبعضها البعض، إلا إنها متناسقة مع بعضها أو مع الواجهة، بحيث جاءت مناسبة للتشكيلة. وقد وصف دالمان (Dalman) واجهة الخزنة بأنها مكونة من واجهتي معبد، الأمامية والخلفية وضعت فوق بعضها، فإن الطابق السفلي يبين مدخل المعبد، والعلوي يدل على حرم مقدس (Sanctuary). وقد أضاف ان هذه التشكيلة تم تقليدها في مبنى الدير والقبر الكورنثي فقط، وهي ضد التقاليد ولكنها مناسبة للمكان. ظهرت عدة نظريات بالنسبة لأصل الخزنة، وقد حاول عدد كبير من الباحثين إيجاد مبانٍ شبيهة لها، قد تكون مصدر الإلهام لتصميم الخزنة. فقد وجد العديد ان أصلها يعود لمباني الإسكندرية، كمعبد كليو بترا والمكتبة، بينما أشار بابنستشر (Papenstecher) إلى وجود المبنى الدائري (Tholos)، في العديد من البيوت الخاصة والقصور، حيث كانت تحيط بها الأروقة المعمدة()، وقد وجد ستاركي (Starcky) ان واجهة الخزنة، تعكس الفن المعماري في مدينة الإسكندرية المصرية خلال العصر الهلنستي، وعلى أي حال، فإننا نجد ان هذه الواجهة تمزج التأثيرات الشرقية، والممثلة في الآلهة والحيوانات الخرافية المصرية، والنسر السوري، وشكل الجره الشرقية، مع الأساليب الهلنستية، بالإضافة إلى الطابع النبطي في أشكال وزخارف التيجان، والإفريز، وبعض خصائص التماثيل بين العناصر المعمارية الكلاسيكية. يشبه القسم الأسفل من الخزنة، معبداً من الطراز الكورنثي بستة أعمدة فوق قاعدة قليلة الارتفاع، والأعمدة تنتهي بتيجان من الطراز الكورنثي إلا أنها لا تشابه التيجان التي نعرفها في جرش، وبعلبك، والتي ترجع إلى القرن الثاني بعد الميلاد، فهنا لا نجد إلا صفين من ورق الأكانثوس، وبدل الصف الثالث نحت الفنان زخارف نباتية هي غاية في الدقة، يخرج منها كوز صنوبر، ليحتل منتصف المسطح أو الاباكوس. وفوق الأعمدة يمتد حنت من الطراز الأيوني، وقد كسر بين العمودين الأخيرين من كل جانب، أما الإفريز الذي يعلو النحت فهو أيضاً من الطراز الأيوني، ويتألف من زخارف نباتية، وحيوانات أسطورية بين أوان تشبه الأواني الفخارية التي تكثر في المقابر والمسماة أواني الدموع (Lecmrimaria). أما المثلث فيكلل الأعمدة الأربعة الوسطى، وليس مجموع الأعمدة، كما هي الحال في المعابد الرومانية، وفي داخله تكثر الزخارف النباتية محيطة برأس امرأة قد شوهت ملامحه، ويمكن تشبيهه بآلهة خربة التنور، الموجودة حالياً في متحف عمان، وفي أعلى المثلث ركيزة (Acrckrium) تحمل قرص الشمس يحيط بها قرنان وسنابل القمح، وهي شعار الآلهة ايزيس المصرية، والآلهة هاتور التي تقابل الالهه عشتروت عند الساميين، ويرتكز المثلث على قاعدة الدور الثاني المزينة بإفريز من الزهور، وبتماثيل أبي الهول عند طرفيها. يختلف الدور الثاني عن الدور الأول، من حيث الزخرفة والهندسة المعمارية، ففي الوسط كشك مستدير يسمى باليونانية (Tholos) تحيط به الأعمدة الكورنثية، ويعلوه سقف يشبه القمع، ينتهي بتاج كورنثي وجرة، يوضع فيها عادة رماد الميت، ولكنها هنا رمزية إذ أنها غير مجوفة، وقد تهشمت لان البدو كانوا يطلقون عليها النار، ضانين إنها تحوى خزنة فرعون، وقد ظل هذا الاسم متداولا حتى اليوم، وعلى جانبي الكشك بناءان مزينان بالأعمدة، فوقهما مثلث مكسور، وفوق زواياه بقايا نسور مهشمه، وهذه الأبنية تشكل رواقا يدور حول الكشك، وقد أفلح المهندس النبطي في تحاشي الرتابة، وجعل أماكن بارزة وأخرى مجوفة، وكسر المثلثات على الطرفين العلويين، كما كسر الحنت في الطابق الأسفل، وجعل تناسقاً بين التماثيل البارزة في كلا الطابقين.
التماثيل: في الطابق الأول بين العمودين الآخرين، تماثيل الالهه المعروفة عند اليونان بالديوسكوري، أو (كاستور وبولكس عند الرومان) (Castor and polux) وهما أبناء الآله زيوس، وكانا يقودان الأموات إلى العالم الآخر، ولذا يمسك كل واحد منهما بزمام جواده، ويتجه الأول نحو الغرب، والثاني نحو الشرق، دلالة على إنهما يتبعان الشمس في شروقها وغروبها. ويناسب الديوسكوري في الدور العلوي الأمازون، وهن نساء محاربات كما تقول الأساطير اليونانية، وقد رفعت كل واحدة بلطتها فوق رأسها، وراحت ترقص رقصة الحرب، بينما تتطاير أثوابهن في الهواء. أما في واجهة الكشك، فيبرز تمثال تايكي آلهة الحظ، وقد حملت بيدها اليسرى قرن الرخاء، وباليمنى رمزاً للخصب، ومثل هذه التماثيل كثيرة في الفن اليوناني، ويحيط بهذا التمثال ألهات النصر المجنحة وعددها ستة.
داخل الخزنة: يتكون داخل الخزنة من ثلاثة حجرات، اثنتان على الجانب وأخرى في الوسط، والحجرات الجانبية خالية إلا من خزانة حفرت في الحجرة الغربية، أما الحجرة الوسطى ويصعد إليها بدرج، فيبلغ ضلعها 12.50متراً، وعلى ثلاثة من جوانبها خزائن توضع فيها النواويس للدفن، وقد كانت هذه الحجرة موصدة بباب برونزي أو خشبي كما يستدل على ذلك من الآثار الباقية في أطراف البوابة العلوية والسفلية[3
هذه هي البترا التي تنتظر كل عشاقها سياحا وزوارا وضيوف ومهتمسين ودارسين وباحثسن وعشاق الطبيعة والجمال وفرسان الصحراء ورفاق القمر في عيدها الكبير