مع رواية الأمن العام

تم نشره السبت 25 شباط / فبراير 2012 10:06 مساءً
مع رواية الأمن العام
رعد خالد تغوج

ضجت بعض وسائل الاعلام المحلية بقصة الطالبة إيناس مسلم التي تعرضت للطعن من مجهولين، وتم تأويل القصة لتأخذ أبعاداً سياسية وحقوقية، مع أن القضية لا تعدو كونها جريمة أرتكبها بعض الخارجين عن القانون والبلطجية.

وهنا تظهر بعض الأصوات التي حملت الأجهزة الأمنية وزر هذه الطالبة، وكان الناشط سفيان التل أبرز هذه الاصوات، اضافة الى التصريح الذي أدلى به أبراهيم نصر الله، الروائي الفلسطيني المشهور، الممهور بلغة ادبية رفيعة تخدع بعض الضحايا الرومانسيين!

بيان الأمن العام يُوضح أهتماماً بالغاً في حيثيات القضية، فمن الدقيقة الأولى لعملية الطعن، سارعت الأجهزة الأمنية في التقصي والبحث عن الاسباب والدوافع التي أدت الى طعن الطالبة إيناس، وكان لبعض وسائل الأعلام الدور المحفز في تحشيد الموقف وتحويله الى قضية سياسية.

الزميلة والطالبة والأخت إيناس ترقد في مستشفى لوزميلا في منطقة اللويبدة، ولا توجد هنالك أكبال تُصفد يداها، أو فرقة قوات خاصة تراقبها، لأنها ببساطة مجني عليها، ووقع عليها الاعتداء، والقانون بأنتظار أن يأخذ مجراه في النهاية مهما تطاولت القصة.

الناشط سفيان التل زار الفتاة في المستشفى ، ونقدر له هذه الخطوة ونعتبرها أخوية وإنسانية في آن، لكنه في الوقت نفسه تهجم على جهاز الأمن العام، وحمله من المسؤليات ما هو بريءٌ منه، مع ان القصةواضحة ولا لبس فيها، ولا علاقة بنشاط الطالبة السياسية في الجامعة وبين قصة الطعن، ولو كان ذلك كذلك ، لوجدنا من هو أبرز من إيناس معرضةً وأشدُ تطاولاً على الحكومة، تعرض لنفس الشيء، وهذا ما لم يحدث والحمدلله، لأن السياسة الناعمة والحكم الرشيد هي التي تحكم الأمور وتدير القضايا في بلدنا العزيز.

والقضية نفسها تصدق على الروائي والأديب نصر الله، ونتعجب كيف هب الأديب الفلسطيني مرة واحدة في الهجوم المبطن على الامن العام وحمله، بكل صراحة وزر هذه الفتاة، وهذه هي أول مرة يظهر فيها الأديب معارضاً لسياسة الدولة ، فمنذ بداية الحراك ولم تصدر منه أي كلمة أو بادرة تعبر عن موقفه مما يجري من حوله.

التحريض الذي مورس ضد جهاز الأمن العام لا يرقى الى مستوى عقلاني بتاتاً، لأن الأوراق مكشوفة والباب ليس موصداً كما يقال، فأجهزة الأمن تعاملت مع قضايا أخطر من الأخت إيناس ولم يحدث أي مكروه أو تنزف قطرة دم واحدة، فكيف يمكن التوفيق بين تلك الحقيقة وهذا الغِي، في زمن تطاول فيه الصغير على الكبير، وتبعَ الشعرُ قولٌ هزيل؟

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات