معرض للفنان التشكيلي جهاد العامري في مدينة غرناطة

المدينة نيوز - يرصد الفنان التشكيلي جهاد العامري في معرضه المقام حاليا في مدينة غرناطة باسبانيا تلك الروابط المتداخلة بين الشعر والفن التشكيلي من جهة وبين مدينتين هما القدس وغرناطة من خلال ابداع شاعرين مثل لوركا ومحمود درويش .
تؤكد لوحات المعرض الذي افتتح في الثاني والعشرين من شباط الماضي ويستمر حتى منتصف الشهر الجاري في مقر المؤسسة الأوروبية العربية في غرناطة عمق الجذور الروحية والثقافية التي تربط بين الشاعرين والمدينتين.
يقول الفنان العامري الذي يدرس الدكتوراه في الفن التشكيلي بجامعة غرناطة ان المعرض يبين مدى التقارب الوجداني في مسيرة لوركا ودرويش من خلال رصد تفاصيل لمدينتين تمثلان بؤرتين روحيتين للشاعرين اللذين أثّرا عميقاً في الحركة الشعرية، علاوة على حضورهما الابداعي الكبير في مختلف دول العالم.
ويضيف ان اختياره للمدينتين القدس (زهرة المدائن) وغرناطة جاء ليشير إلى التوأمة الروحية والثقافية والتاريخية والمعمارية بينهما، عبر توظيفه مخططات هندسية ونقوشاً وأختاماً قديمة من المدينتين، وتحديداً من الحرم القدسي الشريف الذي يضم مئتي معلم، من بينها المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة المشرفة الذي بناه الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان ، حيث تشير نقوش وزخارف نباتية وحروفية وهندسية إلى تقارب معماري في جوانب من مسجد قبة الصخرة وقصر الحمراء اللذين يعدان من أبرز المعالم المعمارية العربية.
وظف الفنان مقاطع من قصائد الشاعرين محتفياً بالشكل الحروفي، وليس بمعاني الجمل الشعرية، كما وظف صوراً فوتوغرافية للشاعرين إضافة إلى رسوم أبدعها لوركا، علاوة على مخططات هندسية ونقوش وكتابات وزخارف مستمدة من الفن المعماري .
-- ( بترا )