عشوائيات
منذ زمن بعيد او غير بعيد في هذا الوطن تستوقفني كما تستوقف كل ساكن في معظم مدن الوطن العزيز الكثير الكثير من العشوائيات التي خرجت على القوانين والنظمة النافذة عدا عن عدم مراعاتها لمشاعر الذوق العام، وعلى سبيل المثال لا الحصر اسوق بعض هذه العشوائيات التي لايمكن السكوت عليها او المرور عنها دونما الاشارة لها ولما تمثله من خروج على كل الاعراف والتقاليد النظفة في هذا البلد.
اولى هذه الملاحظات العشوائية ماحدث يوم الامس من انفجار لسيارة توزيع الغاز العشوائي ، حيث ان المشكله مركبة وذات حلقات متشابكة، فهل الية التوزيع هذه صحيحة واذا كانت صحيحة فهل وقت التوزيع مطلق حيث انك يجب ان تعتمد على خبرتك في التلويح والتصفير لسيارة التوزيع التي لايستطيع من يعمل عليها ان يسمع من يريد عبوة وذلك بسبب الموسيقى التي لااعرف من جعلها عرفا لايمت لعادات وتراث الوطن بشيء، اضف الى نلك المواطن ايا كان في بادية او ريف او حتى ارقى احياء مدينة عمان سيبقى تحت رحمة هذا الذي يوزع الغاز، وسيبقى تحت سيف وقته وهل سيمر من هذا الحي ام لا؟ سؤال اظنه بحاجة الى الكثير من الدراسة والتحليل بدءا من التوزيع الى وقته الى تصرفات قذف العبوة على الارض وعلى مدخل العمارة بطريقة اشبه ما تكون انتقانما من تلك العبوة او حتى من مشتريها، وانتهاءا بالتلاعب بهذه العبوات كون معظم من يقوم بعملية التوزيع هم من السباب الذين رضوا بهذا العمل عنون وقسرا وذلك يظهر من تصرفاتهم واحيانا سوء ادبهم وقلة لباقتهم.
الملاحظة العشوائية الثانية هي تلك السيارات التي تجوب الاحياء لبيعى وشراء ماهب ودب بطريقة نشاز وباسلوب يظهر ان الوطن في عصر الالة البخارية او زمن الدلالين الذين كانوا يجوبون البوادي والارياف لبيع منتجاتهم، فهل هذا الاسلوب في عصر التطور ووجود بقالة بين كل بقالتين ام ان عدم احترام النظام والخروج مرة اخرى على كل ماهو نافذ اصبح امرا ليس له سائل او مسؤؤل، فسيارات الباعة المتجولون الذين لايعرفون اسلوبا اوقتا او حتى بضاعة مناسبة لبيعها في كل الاحياء يعتدون على الحرية الشخصية لكل اسرة وعلى وقت راحة الناس بعد يوم طويل من العناء والتعب، ثم اليس هذا تجاوز بل عدم اكتراث بأنظمة التجارة والصناعة وتهرب من كل ماهو على المسار الصحيح من تراخيص وضرائب ورسوم؟
سأكتفي هذا اليوم بعرض هاتين الملاحظتين العشوائيتين اللتان لاتنمام الا هن امرين هما اما غياب دور التشريع والرقابة على مثل هؤلاء او فقدان روح الولاء والانتماء وضرب عرض الحائط بكل ما من شأنه اظهار الوطن بصورته الناصعة الحضارية الجميلة التي تترك انطباعها في نفس الزائر قبل المواطن..راجيا من الله ان نتخلص من هذه السموم التي كلما تقدمنا للامام خطوة ارجعتنا الى الخلف خطوتين نعم خطوتين.