أما آن الأوان لننصر أطفال غزة
اليوم غير كل الأيام........اليوم تمتحن الكرامة العربية الامتحان النهائي.......اليوم سنتمسك بالفرصة .....اليوم سنقول ونفعل أي شيء.......اليوم غزة تعود من جديد......تعود بنفس الجرح ونفس الأسى......تعود بنفس العينين اللتان لطالما تجولتا هنا وهناك.......تبحثان عن قادم من بعيد يحمل راية لا اله إلا الله محمد رسول الله......تعود بنفس القلب الدامي الذي رفض أن يموت وأبى إلا أن يحمل الراية.....فلله دركم يا أبطال غزة.
وقفنا مكتوفي الأيدي كعادتنا أمام ما حدث ويحدث في البلاد العربة......وحجتنا المقيتة كما هي شأن عربي -عربي......بكينا على بنغازي ومصراته........وذرفنا الدموع على ضحايا ميدان التحرير......ترحمنا على البوعزيزي.....وهزتنا المشاعر الجياشة تجاه إخواننا في اليمن........ثم اختلفنا ونظرنا وحللنا على حساب جثث سوريا الحبيبة.......ظهرنا بكل وقاحة على شاشات الفضائيات لنحلل ونحرم ما يجري في سوريا.....والغريب في وقاحتنا أننا نتنازع أمام الجمهور ثم نضرب بعضنا ونلعن آباءنا لنقول أننا ديمقراطيين......وأننا نقول ما نريد......نعرض صور القتلى في كل مكان......تخترق رائحة الدماء شاشاتنا لتدخل في أنوفنا علنا نستحي من أنفسنا.......علنا نضع رؤوسنا بين أقدامنا كما النعام......ولكن دون جدوى.
وأخيرا غزة.....أخيرا أطفال غزة......أخيرا نساء غزة......أعتقد انه ليس شأن عربي-عربي.......أعتقد أنهم اليهود.....ولا أكاد اشك أنهم من يحاولون تدمير الأقصى......فماذا بقي لنا من الأعذار......ماذا بقي لنا من كلام نقابل به رب العزة........إذن ماذا نحن فاعلون؟؟؟؟؟
يا سادتي الكرام......نريد أن ينطق مجلس الأمن اليوم بنفس اللغة التي نطق بها ضد العرب في كل مجال......وعفوا يا سادتي فأنا لست مع أي نظام ظالم قمعي دموي........أنا ابن الشعب المقموع كغيري ......أنا ممن طلب منهم حمل السلاح في وجه كل غاصب.......أنا كغيري اشجب واستنكر فلم تختلف جيناتي عن جينات أي خائن عربي.......نريد أن يحمر وجه السوداء الأمريكية غضبا على شهداء غزة......نريد أن يبكي مناديب العرب حزنا على كل قطرة دم غزاوية.......نريد أن نسترجع ما بقي لدينا من عرق الحياء إن وجد......نريد ونريد والله يفعل ما يريد.
عذرا يا سيدي يا رسول الله......عذرا فما لنا من وجه نقابلك فيه......عذرا فقد أصبحنا كغثاء السيل.....عذرا فقد وقف أعدائك فوق منصاتنا يراقبون قتل المسلم للمسلم.......عذرا فهم يشربون الخمر على جثث المسلمين......عذرا يا سيدي فقد بدأت اشك بشفاعتك لنا يوم القيامة.......عذرا فقد ارتوت الأراضي العربية بالدماء العربية بأسلحة يهودية.
وأخيرا وليس آخرا ......أود الخروج من المأزق.......فما عادت الدنيا تعنيني.......أريد الهروب من الدنيا القذرة......أريد أن أتكلم بلغة الإنسانية.......لغة المسلم العربي.......بلهجة قروية بسيطة......لا نريد سلاما مع الخونة......لا نريد سفارات ولا تعاملات.........لا نريد أي رابط يربطنا مع أولئك الإرهابيين.....العهد الذي بيننا هو الجهاد ....العهد الذي يعيد العفو والشفاعة هو السيف.....فيا قادة الأمة اتحدوا وتكاتفوا فما عاد الموت يخيفنا .......فليكن الربيع العربي نارا تحرق إسرائيل ومن والاها........اللهم انصر إخواننا في فلسطين.......اللهم سدد رميهم واجعل كيد اليهود في نحرهم......اللهم آمين ....اللهم آمين.....اللهم آمين