الخوالدة يدافع عن المرأة في كتابه (مرافعة في وجه الطغيان من اجل حقوق الانسان)
المدينة نيوز - يحاول رئيس الجمعية الاردنية لحقوق الانسان في لندن الدكتور سامي الخوالدة في الجزء الثاني من كتابه " مرافعة في وجه الطغيان من اجل حقوق الانسان " الذي صدر حديثا في عمان ان يوفق بين العقل والايمان فيما يتعلق بنظرة المجتمع للمرأة .
ويدافع في كتابه عن المرأة وقضيتها بحيث لا تبقى مستسلمة للقيود التي يفرضها المجتمع داعيا في الوقت ذاته الى اتاحة الفرصة لها لتتبوأ القيادة في مجالات العمل ضمن مبدأ الاهلية العلمية والاكاديمية ، وعلى اساس من التنافس الشريف مع الرجل وليس لدواع اعلامية محضة .
ويدعو الخوالدة مؤسسات البحث العلمي ومراكز الدراسات والجامعات والمثقفين الى الانتصار لقضية المرأة ومنحها الدور المتقدم في المجتمع الانساني ، بحيث ينطلق الموقف من العقل والدين الى جانب الخروج بميثاق شرف اخلاقي يتبنى قضية المرأة بعيدا عن التأثيرات الغربية خاصة وان الشريعة الاسلامية انصفت المرأة على اسس من العدالة والمساواة .
وقال يمكن للمرأة المساهمة في مسيرة التنمية بمجتمعها بما يكفل لها الدور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ،وان لا يتوقف دورها عند اعمال البيت وانما يمتد الى العمل ، وهو " طرح حضاري انساني بعيد عن الخواء واللاقيمة واللاجدوى في التفكير بقضايا المرأة ".
ويستعرض المؤلف في كتابه العديد من المواقف في هذا المجال والمواثيق الانسانية التي ركزت على المساواة بين الرجل والمرأة، وحقوق المرأة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمواثيق الدولية وغيرها من القوانين المتعلقة بالام والطفل .
وكان الخوالدة قد اصدر الجزء الاول من الكتاب الذي جاء بذات العنوان العام الماضي ، وتناول فيه مفهوم الطغيان والاسباب الموجبة للاهتمام بحقوق الانسان والانتهاكات في هذا المجال واهمية تعميم حقوق الانسان في دساتير الانظمة الديمقراطية والشمولية ، اضافة الى اعتبار حقوق الانسان اساسا للتنمية ونهضة المجتمع على صعيد المرأة .
ويحمل الدكتور الخوالدة درجة الدكتوراة في الطب الشرعي وعلم السموم وعمل في العديد من الجامعات البريطانية كاستاذ في علم الاجرام وكان رئيسا للاكاديمية العربية للدراسات الجنانية في لندن .